ثلاثة لا يدخلون الجنة من هم ؟

ثلاثة لا يدخلون الجنة، كثير من الناس يؤمنون، وهم لا يعرفون ما لدى الله لأتباع أتباعه الأمناء، وعندما تسألهم، يقولون إنهم يحبون الله عز وجل و يرتكبون مخالفات وذنوب مع الله العلي العظيم، أبعدوا الحقيقة في رحلة الحياة القصيرة التي تبقي وتجعل الناس تظن أنها طويلة و أبدية ولا نهاية لها.

صحيح الرواية في ثلاثة لا يدخلون الجنة
صحيح الرواية في ثلاثة لا يدخلون الجنة هي:
الرواية الصحيحة التي جاءت من النبي صلى الله عليه وسلم – حول ثلاثة لا يدخلون الجنة، قصة سلمان الفارسي – رضي الله عنه – الذي أكد الألباني في صحيح الترغيب الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم:
ثلاثةٌ لا يدخلون الجنَّةَ: الشيخُ الزَّاني، والإمامُ الكذَّابُ، والعائلُ المزْهُوُّ).
وحذر النبي – صلى الله عليه وسلم – أصحابه من الأعمال القبيحة والسيئات التي تؤدي إلى من يجلبهم إلى الجحيم. لقد ذكرت ثلاثة أنواع، وهي: الشيخ الزاني، والإمام الكذاب والعائل المزهو، لكن العقاب عليهم كان صعبًا لأنه لم يؤد إلى الوقوع في الحاجة أو الضرورة، ولكن في العناد وتدهور سبب هذه الخطايا.
وهؤلاء الرجال لا يدخلون الجنة منذ اللحظة الأولى، لكنهم يدخلونها بعد أن أخذوا نصيبهم من العذاب في النار في جموع يعتز بها الله – مجده – بره وحكمته، ف يطهرون أنفسهم في النار ثم يدخلون الفردوس، لأن هذه الأفعال من الخطايا العظيمة التي يرتكبها المالك في النار، لكنها لا تحتفظ بها إلى الأبد.
تفسير الرواية الصحيحة في ثلاثة لا يدخلون الجنة
ثلاثة لا يدخلون الجنة، فاعل هذه الخطايا لا يسمى كافرا إذا كان موحدا بالله سبحانه وتعالى، لكنه مسلم عاق يرتكب خطيئة كبيرة، والخطايا المذكورة في الحديث من أعظم الخطايا العظيمة، لذا فإن من يرتكبها سيدخل النار ويطهر نفسه ثم يدخل الجنة، وسنقدم في هذه الجزء من المقال شرحا لهذه الأنواع الثلاثة:
- الشيخ الزاني:
في هذا الحديث تحذير من خطيئة هي خطيئة عظيمة، أي الزنا لرجل بلغ عمره، أو امرأة بلغ سنها، وشدة العقوبة عليها تتجاوز عقوبة الزاني الشاب، لأن الرجل العجوز وصل إلى عصر، حكمة وتجارب تجعله رزينا، بعقل يوازن بين الأشياء ولا يقع فريسة لرغباته وأهوائه.
علاوة على ذلك، ليس لديه أهواء الشباب وعفويته وحاجاته الجسدية، التي يصعب التحكم فيها، فكيف يمكن لهذا الشخص، الذي كرمه الله – مجده – بإتقان روحه أن يقع في هذا الفحش، فهو يستحق النار.
- الإمام الكذاب:
إنه الملك الذي اعتاد الكذب على رعاياه، رغم سلطته وسلطته، وأتباع أوامره وخوفهم من ظلمه أو ريائهم منه على الرغبة فيما لديه من متاع دنيوية. لا يحتاج إلى الكذب، لكنه اتبع شغفه وشهوته واعتاد على الكذب، واستخف بهذه الخطيئة العظيمة، لذلك فهو يستحق هذا التشديد وهذا العقاب.
- الفقير المتكبر:
وجاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لفظ (العائل المزهو) إنه الفقير الذي يفتقر إلى المال والغطرسة والغطرسة تجاه الناس، فلا يحتاج إلى أن يكون متعجرفًا، وليس له مؤهلات إلا حاجة في نفسه والغطرسة في كل حالة مستهجنة، وقياسه دقيق ويقاس بالذر فقد أثبت عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ).
شاهد: دعاء للميت مكتوب مؤثر جدا مستجاب باذن الله

روايات اخري في ثلاثة لا يدخلون الجنة
قال النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما رواه عنه أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
(ثلاثةٌ لا تدخلُ الجنةَ: مدمنُ الخمرِ، وقاطعُ الرحِمِ، ومصدِّقٌ بالسحرِ)،
والحديث إسناده ضعيف وسوف نذكر الثلاثة المذكورين في هذا الحديث أنهم ثلاثة لا يدخلون الجنة، وهم:
- مدمن الخمر:
الخمر أم كل الخبائث والشرور ويحرم الإنسان من العقل، وهو أساس التزام الإنسان، حيث يمكن للشارب أن يرتكب أي شيء. ويمكنه أن يقتل ويرتكب الزنا ويدمر الممتلكات وما إلى ذلك، لذلك كانت عقوبة مدمن الخمر شديدة.
- قاطع الرحم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف له بالرحم
(الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ)، وفي هذا الحديث الشريف تهديد وعقاب شديد ل قاطع الرحم.

- مصدق السحر:
إن السحر يصيب الناس بالتعب والشقاء والعديد من الأمراض النفسية التي تهلك الإنسان ويؤدي الي خراب البيوت، ولا يقوم بهذه الأسحار غير الكافر والذين يأتون إلى السحرة والعرافين ويعتقدون أنهم يصدقوا، أفاد عبد الله بن مسعود أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافًا أو كاهنًا ، يؤمنُ بما يقولُ ؛ فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ)، ولذلك جاء تشديد وعقاب شديد علي من يصدق بالسحر من هؤلاء الأشخاص.
الرواية الثانية في ثلاثة لا يدخلون الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية ثانية يرويها عبد الله بن عمر _ رضي الله عنه _ عن النبي :
(ثلاثةٌ لا يَدخُلونَ الجنةَ: العاقُّ لوالدَيه والدَّيُّوثُ والرَّجِلَةُ منَ النساءِ)
وهذا الحديث الشريف اسناده جيد.