حياة المهاجرين العرب في فرنسا
حياة المهاجرين العرب في فرنسا تقع فرنسا في القسم الشمالي الغربي من أوروبا وهي من الدول الاقتصادية الأولى في أوروبا.
وتعتبر الجسر الاقتصادي بين شمال أوروبا وجنوبه.
حياة المهاجرين العرب في فرنسا
تستقبل فرنسا المهاجرين بشكل كبير حيث بلغ عددهم حوالي 11800 مليون مهاجر وهي من أوائل الدول التي استقبلت المهاجرين.
وقد زادت الهجرة إليها في القرن التاسع عشر بسبب الثورة الصناعية واحتياج فرنسا للأيدي العاملة للمصانع المنشأة فيها.
أسباب هجرة العقول والكفاءات العربية إلى فرنسا
هاجر الكثير من العرب إلى فرنسا وخاصة أصحاب العقول والكفاءات لأسباب كثيرة منها:
ـــ بسبب وجود الكثير من الكفاءات العاطلين عن العمل في بلدانهم ولا يجدون عملاً يناسب اختصاصاتهم.
وخاصة في مجال الطب والهندسة والعلوم.
ـــ ضعف المردود المادي الذي يحصل عليه أصحاب العقول والكفاءات.
ـــ عدم وجود رابط وثيق بين التعليم ومشاريع التنمية.
ـــ عدم وجود استقرار وعدم ارتياح في بلدانهم مما جعلهم يفكرون بالهجرة لتحسين حياتهم وظروفهم.
ـــ ووجود أسباب أخرى تجعل الشباب يفكر في الهجرة إلا أن انفتاح أوروبا على بعضها جعل آمال المهاجرين العرب.
في الحصول على أعمال جيدة وضمان حياة سعيدة تخبو بسبب فرص العمل القليلة بالمقارنة مع سكان أوروبا الذين دخلوا فرنسا.
ـــ اضافه لظهور مشاكل تخص الهوية والثقافة الدينية وفرص الاندماج الصعبة مع المجتمع الأوروبي.
ـــ وظهور علامات تدل على نبذ العرب وسحب حقوقهم بشكل تدريجي وظهور العنصرية في التعامل فأصبحت أوضاع الجاليات العربية وأوضاع العمل في أوروبا سيئة بسبب العنف والتمييز بين الجاليات العربية والمسلمة.
وخاصة بعد أحداث 11 أيلول 2001 حيث وضعت سياسات وقوانين تم تنفيذها بدافع الحقد والهيمنة وسوء المعاملة فالعامل العربي والمسلم اصبح يمثل الإرهاب مما أدى لظهور البطالة لدى المهاجرين وازداد الفقر وساءت الأوضاع الاجتماعية وساءت المعاملة.
سلبيات حياة المهاجرين العرب في فرنسا
من أهم السلبيات التي يعاني منها المهاجرين العرب في فرنسا هي:
ـــ فرض ضرائب مرتفعة جدا على الأفراد الذين يزيد دخلهم عن 70 ألف يورو سنويا.
ــ فرض شروط أساسية للعيش والعمل في فرنسا وهي إتقان اللغة الفرنسية.
ـــ وجود تنافس كبير على الوظائف تؤثر على العرب وعلى أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.
ـــ صعوب إجراء المعاملات بشكل سريع وسهل بسبب البيروقراطية التي تنتهجها فرنسا وتؤثر على مستوى العيش فيها.
ـــ غلاء المعيشة في باريس الذي أثر على الكثير من الذين هاجروا إليها بسبب انخفاض جودة الحياة فيها.
ونقص الإمكانات المادية لدى المهاجرين.
ـــ الحياة الاقتصادية الصعبة جدا في فرنسا بسبب أن أصحاب الأعمال الخاصة عطلتهم هي يوم الأحد بشكل رسمي.
إضافة لإغلاق المحلات في أوقات الظهيرة ولبضع ساعات يوميا وتغلق المحلات مساء باكرا وتصبح الحياة مغلقة بشكل كامل.
ـــ عدم قدرة المهاجرين على الانغماس في عادات الفرنسيين بسبب اللغة الفرنسية الضرورية جدا في التعامل.
و تزيد الصعوبة في التعامل لدى المهاجرين الذين يعيشون في جنوب فرنسا بسبب بعض اللهجات الإقليمية. التي تختلف عن لهجات باريس وليون.
ـــ ومن الأسباب المهمة لدى المغتربين أن الفرنسيين يلتزمون بدقة الوقت والمواعيد ولا يسمح بالتأخير مطلقا.
إلا في حالات بسيطة وهو ما يعاني منه المهاجرون العرب.
ـــ إضافة إلى أن البيوت في فرنسا ضيقة وتسبب ازعاج كبير للقادمين إليها ولا تتسع إلا لشخصين أو ثلاثة فقط.
سلبيات الدراسة في فرنسا
رغم كثرة الجامعات الهامة في فرنسا والتي هي على أعلى مستويات الجامعات في العالم إلا أن هناك سلبيات يجب أن يعرفها الطالب، الذي يريد الدراسة في الجامعات الفرنسية منها:
ـــ التميز بالبيروقراطية الحكومية والبطء في التعامل مع استمارات تسجيل الطلاب بسبب عدم وجود تقنيات لتسريع التسجيل لدى المهاجرين.
ـــ الطالب الذي لا يتقن اللغة الفرنسية يلاقي صعوبات كثيرة في الانخراط الجامعي والاجتماعي.
ـــ لا يتسنى للطالب اتقان اللغة بسبب عدم اخراطه مع المجتمع حيث أن المحلات التجارية تغلق مساء باكرا.
والزيارات الاجتماعية ضعيفة وتقتصر على من لديهم إتقان للغة الفرنسية.
الانتخابات الفرنسية والمهاجرين العرب
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يوضح:
خروج هادئ للمسلمين من فرنسا وخاصة خلال الانتخابات الفرنسية التي تشهد هجوما على الهجرة إلى فرنسا.
فالمنافسين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية للرئيس الحالي.
وخاصة ماريان لوبان، وفاليري بيكريس، وأريك زامور.
يقومون بحملات مناهضة للمهاجرين واعتبارهم تهديدا حضاريا للأمة الفرنسية وظهرت العديد من المشاكل لدى المهاجرين.
وخاصة في مجال العمل حيث يتم رفضهم بسبب أسماؤهم العربية.
فأصحاب الملامح العربية والملامح السوداء يتعرضون للتضييق عليهم وفحص هوياتهم من قبل الشرطة الفرنسية.
فوجدوا أنه من الأفضل لهم الخروج من فرنسا إلى بريطانيا أو كندا بعد أن أصيبوا بخيبة أمل فيها.