السياحة في بورجومي وافضل المعالم بها

السياحة في بورجومي.شكلت السياحة إحدى أهم القطاعات في كثير من الدول، إذ أصبحت أهم مصدر للدخل القومي، لهذا حظيت بأهمية كبيرة، وعن طريقها تعرف الناس على معالم البلدان، وعراقتها، وتاريخها وثقافتها، فبُذلت الجهود الحثيثة لاجتذاب السياح، وضمان استمرار السياحة.

السياحة في بورجومي
بورجومي هي مدينة تقع في الجنوب من جورجيا، وتعتبر واجهة السياحة فيها، حيث تضم العديد من المنتزهات الطبيعية، والمناطق الأثرية والثقافية، كما وتشتهر بغناها بالينابيع الدافئة والغابات الخضراء الكثيفة.
أهم المناطق السياحية في بورجومي
مدينة بورجومي مدينة سياحية بامتياز، لتعدد مؤهلاتها السياحية، من ينابيع حارة، ومنتزهات طبيعية، وغابات كثيفة ذات خضرة أخاذة قريبة من الينابيع الحارة.
وسنذكر هنا أهم مناطق السياحة في بورجومي:
- متحف بورجومي
يعتبر من أشهر المتاحف الأثرية في بورجومي، يقصده عشاق السياحة في بورجومي بشكل متكرر، من داخل البلاد وخارجها، ولا يملون من مشاهدة مقتنياته الفريدة المعروضة بطريقة ملفتة للأنظار.
التي تخبر مشاهديها تاريخ هذه البلاد، وثقافتها، بمقتنيات القدماء وإنجازاتهم، كما ويضم المتحف قسم خاص بالمقتنيات الحربية، والتي تقص على الرائي التاريخ الحربي للبلاد ، والمليء بالمفاجآت.
ويضم متحف بورجومي القطع العسكرية التي كان لها دور كبير في معاركهم القديمة، كما وعرضت في هذا المتحف مقتنيات يومية كان القدماء يستخدمونها في حياتهم اليومية وفي أعمال البناء.
ومنها ما استخدمت في حرفهم المتنوعة والتي تطور جزء منها على مر السنين، فكان للحرفة الواحدة عدة معروضات، وللتراث الشعبي وأدواته ومنتوجاته نصيب ايضاً من مقتنيات هذا المتحف.

- قلعة جيوجي في بورجومي
معلم أثري تاريخي قديم، أقيمت في القرن الرابع عشر الميلادي على يد البرجوازيين في بورجومي، لها دور كبير في تنشيط السياحة في بورجومي، فوقوعها وسط الغابات الكثيفة يعطيها تميز مضاعف.
وتشكل زيارتها رحلة ممتعة مزدوجة الفائدة، يتمتع الزائر بالمناظر الطبيعية، ويستمتع ايضاً في التعرف على هذا المعلم التاريخي الرائد على مستوى المنطقة.

- منتزه المياه المعدنية في بورجومي
من أهم معالم السياحة في بورجومي، ويعتبر المقصد الاول للسياح وخاصة قاصدي العلاج، لوجود ينابيع المياه المعدنية العذبة، أقيم عام ١٨٥٠، وهو يتيح للزوار الاسترخاء والتمتع بالطبيعة.
وتسنح للزائر تذوق المياه المعدنية العذبة وأخذ الكمية التي يريدها، كما ويحتوي المنتزه بحيرة صغيرة للسباحة، يتم رفدها بالمياه المعدنية الدافئة، والتي تحافظ على درجة حرارة ثابته وهي ٢٧ درجة .
ليمضي فيها السياح أجمل الاوقات التي لا تنسى، من سباحة واستجمام واسترخاء للجسم، وعلاج الامراض المختلفة، الجلدية منها والعظمية، وأمراض المفاصل، ولاكتساب مناعة للأصحاء.

- قصر رومانوف بورجومي
يعتبر قصر رومانوف رمز من رموز السياحة في بورجومي، ورمز مميز من رموز المدينة ككل، وهي محطة لا بد الوقوف عندها وإعطائها مزيداً من الوقت للتمتع برؤيتها، ومشاهدة أدق تفاصيلها. وقد أمر ببنائه نيكولاس ميخائيلوفيتش الدوق الروسي، ليكون مقراً للاستقرار الملكي، حيث تميز بفنه المعماري والعريق، ذو الزخارف والنقوش المصنوعة على الجدران، والثريات المتدلية من الأسقف.
أما الآن فقد أصبح القصر مجهزاً ليكون متحفاً، بأثاثه الرائع وغرفه العديدة وديكوراته المميزة، وقد احتوى مجموعة من التماثيل والزخارف، فضلاً عن مجموعة أثرية مميزة.
ولا تسطيع إغفال حديقة القصر، والتي تحتوي على منحوتات جميلة ونوافير وبرك للمياه، وتحوي أماكن مخصصة للجلوس ليتسنى للزائر الاستمتاع بالمناظر الرائعة.
شاهد:السياحة في ميكونوس وعوامل الجذب فيها
شاهد:السياحة في تايلاند واهم المعالم بها

- تلفريك بورجومي
يعد هذا المعلم السياحي من أنشط معالم السياحة في بورجومي، ورواده من محبي المغامرات وهواة الطبيعة، يقصده الزوار من داخل بورجومي ومن خارجها. يقطع التلفريك مسافة تزيد عن ٢ كيلومتر.
ويستطيع الزائر من خلاله التعرف على معالم المدينة من الأعلى، ساحلها، بساطها الأخضر، وجانبها المعماري حيث تطل على الناظر ناطحات السحاب وهي تعانق السماء.
حيث تبدأ رحلته من مدخل الحديقة المركزية في بورجومي، وتنتهي في أعلى الهضبة عند مدينة الملاهي، وتتسع كل كبين من كبائن التلفريك لأربعة ركاب.
يحضون مع هذه التجربة الرائعة بلحظات لا تنسى، منذ بدء الرحلة ، حتى نهايتها أعلى الهضبة، إذ تتيح لهم منصة المشاهدة الإطلالات الرائعة، ويمكنهم بعدها تتويج رحلتهم بزيارة مدينة الملاهي.

- حديقة بورجومي المركزية
المكان الذي يبهر الزائرين، بمناظره الخلابة ، ومسطحاته الخضراء، يعد من أكثر الأماكن استقطاباً للزوار، ومحبي السياحة في بورجومي، وهواة الأماكن الطبيعية المفتوحة.
وتتزين حديقة بورجومي المركزية النوافر والتماثيل والشلالات الاصطناعية الساحرة، وتتيح الفرصة للزائرين تجربة التلفريك الذي ينطلق من مدخلها، ليحظو بأجمل المناظر من الأعلى.

- قلعة بيتر
وهي معلم تاريخي هام، بنيت في العصور الوسطى، في القرن ال١٦ ميلادي، فوق الجبال الصخرية العالية، تبعد مسافة كيلومترات قليلة عن المدينة بورجومي، فيها عدة مباني تاريخية.
كانت مقراً إدارياً للخليفة العثماني، عندما فرض العثمانيين سيطرتهم في القرن السادس عشر الميلادي، ويوجد أسفل القلعة مكان يشبه القبو، ويستخدم حتى الآن لتعتيق النبيذ.

وبهذا نكون قد أنهينا جولتنا القصيرة هذه للتعرف على أهم معالم السياحة في بورجومي، وما تملكه من الاماكن المثيرة للدهشة، والتي تنتظر زيارتكم للتمتع به، وصنع أجمل الذكريات.
نتمنى ان تكون رحلتنا القصيرة في هذا المقال قد نالت إعجابكم.