قصص وروايات

القدر قصة هروب مثيرة

جدول المحتويات

القدر قصة مشوقة لكل عشاق القصص والرويات التى تحتوي على أحداث مشوقة بين كل أحداثها، قصة بها الكثير من التجارب بقلم/ شهد كمال

 

القدر
القدر

القدر

أحاول أن أركض بسرعة قبل أن أقع فريسة في يده، أحيانا أشعر أن لا جدوى من الهروب وأن أريح عاتقي وأستسلم له ولكن يوبخني عقلي، فإن استسلمت له كيف يكون موقفي تجاه نفسي، لن أفكر بموقفي تجاه أحد، فيكفي ما فعلته تجاه الأخرون، نعم ظللت سنوات بعد وفاة والداي وحيدة في ذلك المنزل الكبير، هوَ ليس كبير بالمعنى الحرفي ولكن لوجودي وحيدة فيهِ أشعر وكأنني أعيش في قصر كبير، كنت تلك الفتاة ذات الوجه الباسم المتهلل أبتسم بوجه هذا وأضاحك ذاك وأساعد تلك، هكذا أمضيت الست سنوات منذ وفاة والداي وحتى الشهر الماضي، أتذكر تلك الليلة بعينها، أتذكر جلوسي في شرفة منزلي أثناء تناولي لكوب من الكاكاو الساخن لعله يبعث في نفسي دفئا خاصةً أننا كنا في منتصف شهر يناير، كنت دائما ما أشعر بالرجفة وأشعر بالحنين إلى عناق أمي وتربِيت أبي على كتفي، كنت أحن إلى جلساتنا سويا وتلك المسابقة التي كان يجريها لنا أبي في ذلك الوقت من السنة ولكن قطع حديث أفكاري طرق بالباب فنهضت بتثاقل لكي أرى من المزعج الذي قطع حديث أفكاري مع نفسي، فتحت باب منزلي الداخلي فوجدته..!
-ابتلعت ما بجوفي بصعوبة وتحاملت على نفسي وأغلقت الباب في وجهه بعصبية وركضت إلى غرفتي وقد ارتفع صوت أنفاسي وأصبح صوت دقات قلبي يشبه بطنين أذناي، دفنت نفسي داخل غطائى وأطبقت جفنيْ على بعضهما ولكن لم يرحمني القدر أيضا فكان ما حدث يُنشر أمامي كشريط تلفازي، لما أظل أتحمل خطأ لست أنا من اقترفته، لما يجب عليّ دائما أن أجني أخطاء أنا بريئة منها، وهيَ لا تمت لي بصلة، نعم في ذلك اليوم، حينما عدت متأخرة من الجامعة وأيضا كان المطر يهطل بغزارة لعله يؤنس وحدتي الموحشة، فقد كنت الوحيدة في ذلك الشارع أو كنت أظن هذا، أثناء سيري تعثرت قدماي وسقطت أرضا وأثناء تحاملي على نفسي لكي أنهض؛ وجدت يدا تحاول أن تساعدني على النهوض فاستندت عليها وشكرته سريعا دون أن أدرك ماذا سيحدث، حينما هممت بالسير وجدته يتعرض طريقي قائلا: شهد!! هلا تقبلينني زوجا لكِ
-نعم..! ماذا تقول أيها الأبله؟ ومن أين عرفت اسمي؟
أشار إلي قلبه وقال بنغم: من هنا
فتحدثت بألفاظ غير مفهومة تنم عن عن غضبي الشديد مُخفضة صوتي وسرت وأنا أحاول أن أوسع بين خطواتي لكي أعود إلى منزلي دون حدوث تشابك آخر بيننا، وبالفعل عدت إلى منزلي دون أن يتعرض لي ذلك الأبله مرة أخرى، فظننت أنه شخص يريد أن يجذب انتباهي ليس إلا..! مرّ يوم تلاه آخر وفي نفس اليوم الذي قابلته فيه منذ شهر قابلته وأقسم لي قائلا: أقسم لك شهد أني لا أضع في حساباتي زوجةً غيرك وكالمرة الماضية تركته وعدت إلى منزلي بطريقةٍ أشبه بالركض الآن نُصبت أسئلة أمامي لا أستطيع إجابتها، من هذا؟! ومن أين يعرف إسمي؟! ومتى أحبني؟! ويا ترى ما مدى صلة معرفته بي؟! ولماذاأحاول أن أركض بسرعة قبل أن أقع فريسة في يده، أحيانا أشعر أن لا جدوى من الهروب وأن أريح عاتقي وأستسلم له ولكن يوبخني عقلي، فإن استسلمت له كيف يكون موقفي تجاه نفسي، لن أفكر بموقفي تجاه أحد، فيكفي ما فعلته تجاه الأخرون، يكفي أن ما أنا فيه الآن بسببهم، نعم ظللت سنوات بعد وفاة والداي وحيدة في ذلك المنزل الكبير، هوَ ليس كبير بالمعنى الحرفي ولكن لوجودي وحيدة فيهِ أشعر وكأنني أعيش في قصر كبير، كنت تلك الفتاة ذات الوجه الباسم المتهلل أبتسم بوجه هذا وأضاحك ذاك وأساعد تلك.
هكذا أمضيت الست سنوات منذ وفاة والداي وحتى الشهر الماضي، أتذكر تلك الليلة بعينها، أتذكر جلوسي في شرفة منزلي أثناء تناولي لكوب من الكاكاو الساخن لعله يبعث في نفسي دفئا خاصةً أننا كنا في منتصف شهر يناير، كنت دائما ما أشعر بالرجفة وأشعر بالحنين إلى عناق أمي وتربيت أبي على كتفي، كنت أحن إلى جلساتنا سويا وتلك المسابقة التي كان يجريها لنا أبي في ذلك الوقت من السنة ولكن قطع حديث أفكاري طرق بالباب فنهضت بتثاقل لكي أرى من المزعج الذي قطع حديث أفكاري مع نفسي، فتحت باب منزلي الداخلي فوجدته..!
-ابتلعت ما بجوفي بصعوبة وتحاملت على نفسي وأغلقت الباب في وجهه بعصبية وركضت إلى غرفتي وقد ارتفع صوت أنفاسي وأصبح صوت دقات قلبي يشبه بطنين أذناي، دفنت نفسي داخل غطائى وأطبقت جفنيْ على بعضهما ولكن لم يرحمني القدر أيضا فكان ما حدث يُنشر أمامي كشريط تلفازي، لما أظل أتحمل خطأ لست أنا من اقترفته، لما يجب عليّ دائما أن أجني أخطاء أنا بريئة منها، وهيَ لا تمت لي بصلة، نعم في ذلك اليوم، حينما عدت متأخرة من الجامعة وأيضا كان المطر يهطل بغزارة لعله يؤنس وحدتي الموحشة، فقد كنت الوحيدة في ذلك الشارع أو كنت أظن هذا، أثناء سيري تعثرت قدماي وسقطت أرضا وأثناء تحاملي على نفسي لكي أنهض؛ وجدت يدا تحاول أن تساعدني على النهوض فاستندت عليها وشكرته سريعا دون أن أدرك ماذا سيحدث، حينما هممت بالسير وجدته يتعرض طريقي قائلا: شهد!! هلا تقبلينني زوجا لكِ
-نعم..! ماذا تقول أيها الأبله؟ ومن أين عرفت اسمي؟
أشار إلي قلبه وقال بنغم: من هنا
فتحدثت بألفاظ غير مفهومة تنم عن عن غضبي الشديد مُخفضة صوتي وسرت وأنا أحاول أن أوسع بين خطواتي لكي أعود إلى منزلي دون حدوث تشابك آخر بيننا، وبالفعل عدت إلى منزلي دون أن يتعرض لي ذلك الأبله مرة أخرى، فظننت أنه شخص يريد أن يجذب انتباهي ليس إلا..! مرّ يوم تلاه آخر وفي نفس اليوم الذي قابلته فيه منذ شهر قابلته وأقسم لي قائلا: أقسم لك شهد أني لا أضع في حساباتي زوجةً غيرك وكالمرة الماضية تركته وعدت إلى منزلي بطريقةٍ أشبه بالركض الآن نُصبت أسئلة أمامي لا أستطيع إجابتها، من هذا؟! ومن أين يعرف إسمي؟! ومتى أحبني؟! ما مدى صلة معرفته بي؟! ولماذا يأتي في ذلك اليوم من الشهر؟! ولكنني لم أستطيع الإجابة عن تلك الأسئلة وكالعادة لم أعره انتباها، ومرت الأيام سريعا وجاء ذلك اليوم الموعود، وفي نفس الوقت آتاني بوجه مجهد ومتلهف قائلا بهمس: أحبك، أحبك فوق كل المحبين حُبا،
ولكن مثل كل مرة التفت وعدت إلى منزلي وأنا حائرة وبدا الخوف ينتشر في أوصالي ولكن يا ترى من هذا؟ ولماذا يتتبعني، وكيف يحبني؟
مرت ألأيام وجاء ذلك اليوم الذي انتظرته بفارغ الصبر وحينما قابلته قال لي: وددت مغازلتك ولكن رأيت ملاك يحوطكِ فابتعدت عنك، فمما خُلقتِ؟
ابتلعت ما بجوفي بتوتر وأردفت قائلة: من أنت، ولما يأتي في ذلك اليوم من الشهر؟! ولكنني لم أستطيع الإجابة عن تلك الأسئلة وكالعادة لم أعره انتباها، ومرت الأيام سريعا وجاء ذلك اليوم الموعود، وفي نفس الوقت آتاني بوجه مجهد ومتلهف قائلا بهمس: أحبك، أحبك فوق كل المحبين حُبا، ولكن مثل كل مرة التفت وعدت إلى منزلي وأنا حائرة وبدا الخوف ينتشر في أوصالي ولكن يا ترى من هذا؟ ولماذا يتتبعني، وكيف يحبني؟
مرت ألأيام وجاء ذلك اليوم الذي انتظرته بفارغ الصبر وحينما قابلته قال لي: وددت مغازلتك ولكن رأيت ملاك يحوطكِ فابتعدت عنك، فمما خُلقتِ؟
ابتلعت ما بجوفي بتوتر وأردفت قائلة: من أنت؟.!
فرد جسده بفخر وتمتم قائلا بعد أن أطلق حمحمةٍ خجولة: أنا من تبحثين عنه يا مولاتي
-ماذا؟!
-أنا البطل المغوار
-إذا التفت وعُد إلى المكان الذي جئت منه
-إذا أنا عنترة
-وأنا لست عبلة،ولست ليلى أيضا
-ومن أخبرك أنني قيس
-هو نفس الذي أخبرك أنك أبله
-لم يخبرني أحدا… غيرُكِ
-ماذا، وكيف علمت؟
-ألم أخبرُكِ أني بيتر بان
-لا لم تخبرني
-ويحي، نسيت أن أخبرك أنني يوچين وأنا أيضا شارل وأحيانا ألقب بعلاء الدين
تمتمت بنفاذ صبر: ماذا تريد
اقترب منها والتقط يدها واحتضنها بين كفيه وقرّب جبهته من جبهتها وقال بهمس: لا شيء سواكِ
ابتلعت ما بجوفها بتوتر وأردفت بحدة نوعا ما: ابعتد عني أيها المجنون، لكَ الحق في فعل ما تفعله فأنا من أفسحت لك المجال، ابتعد، لا أريد أن أرى وجهك مرة أخرى
-حسناا، ولكنكِ ستجدينني في نفس الوقت، حينما يحن الميعاد لن نفترق وستتجانس ألفاظنا حركاتنا كل شيء يا مولاتي
-ماذا يحدث لي
-كل ما يحدث لكِ،هوَ حَدث طبيعي يحدث في كل وقت وفي كل حين
-أأنتَ ساحر؟!

قصة القدر

“ليست من عادتي أن أحادث الأغراب، أو أقف معهم،وأشاركهم في الحديث أيضا ولكنه السبب،شيء ما يدفعني للنظر في وجهه،وجهه يشع أمنا وأمانا ودفئا،كل ما افتقدته بحياتي مُمَثلا فيه”
-بلى،ولكنني مختص في قلوب العاشقين
أردفت بحدة مزيفة:أتمزح يا هذا،ابتعد عني
-…………..
-أجننت؟!
لا أعلم ما الذي حصل،ولكن إني موقنة أن هناك شيء يحدث،لقد تحولت عيناه بطريقة مفاجئة،أصبحتا كاللهب في ساحة الحرب،وجهه الذي كان يشع أمانا ودفئا أصبح مخيفا تشع منه الحقد والخبث والكراهية”
التفتت لكي أعود لمنزلي وأنا أشعر بالخوف ولكن فوجئت بيدا تطبق على ذراعي،التفتت له فرأيت شخصا غير الذي كنت أحادثه منذ دقيقة حول القدر،وجدت فيه الشخص المخيف الذي يبحث عن أهوائه ليس إلا…!
صرخت بأعلى صوتي ولكن هل من مُسمعٍ لي ونحن في ذلك الوقت فقد تجاوزت الساعة السابعة،حاول أن يكممني وبالفعل نجح،ولم يمضِ وقت حتى غِبتُ عن الوعي بعد محاولات بائسة من الهروب منه..!
وحينما استيقظت،وجدت نفسي في حالةٍ لا تَسر عدو ولا حبيب، لقد ضاع كل شيء،وكنت أول من ضاع..!
مرت سويعات وأنا على ذلك الحال،حاولت أن أقف ولكن لم أستطع، لم أستطع فعل أي شيء سوى النواح،وفجأة استنشقت شيئا ذو رائحة كريهة،جعلتني أغفو لمدة قصيرة،ثم استيقظت فوجدته يقف أمامي بعينين دامعتين وتمتم بحزن:أعتذر منك على ما فعلته
صرخت بأعلى صوتي وأردفت بغضب:ماذا..! أبعد ما فعلته تعتذر؟!وهل الإعتذار يفيد الآن؟ ثم انهارت قواي وارتجف جسدي وأردفت قائلة ودموعي مصاحبة لي:لما فعلت ما فعلته؟أتعلم؟لو كنت طلبت مني الزاواج لقبلت،لم كسرتني،لما سرقتني،نعم أنتَ سرقتني،لم أَعُد هنا،لقد مِتُّ وأنا على قيد الحياة..!
الموت ليس بخروج الروح من جسدها فقط،فهنالك آخر وهو من يقتلع كل شيئ من الجسد وما زال يسمى حيا..!
انـــتـــهــى الجزء الأول من قصة القدر.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!