قصص وروايات

رواية الملعونة باللهجة المصرية

الملعونة باللهجة المصرية كتبت لنا رائدة الرعب في موقعنا الكاتبة إيمان حمدي قصة أخرى تحمل الكثير من التشويق

بقلم/إيمان حمدي

الملعونة
الملعونة

قصة الملعونة

أعرفكم بنفسى
أنا أسمى عبد الله محمود دكتور نفسى ،عندى 35 سنه ،بشتغل فى مصحه نفسية قسم…..،معروف عن القسم ده أن كل الدكاترة والممرضين بيهربوا منه نظرًا لكلام الناس عنه بس أنا من واقع أنى مش بخاف ومن واقع حبى للمغامرة فقررت أدخل القسم ده بكامل أرادتى
منكرش أنى بصراحة قلقت فى الأول بس بعد كده لقيت أنه عادى يعنى لطيف مش زى كلام الناس عنه ،كل يوم كان بيدخل مريض بحالة مختلفة بس عادى الموضوع ميخوفش ،كنت دايمًا معروف فى المستشفى بأنى دكتور شاطر ومحبوب من قبل المرضى فكانت أى حالة صعبة أو غريبة بدون تفكير بيتم تحويلها ليا ،عدى وقت طويل من شغلى فى المستشفى وكان عادى ولطيف مفيش حاجة لحد ما جت ندى
ندى حالة غريبة شوية من أغرب الحالات اللى مرت عليا والدها ووالدتها جابوها المستشفى وكلامهم كان غريب لما بيتسئلوا عن حالتها مرة عندها اكتئاب أثر عليها بطريقة سلبية ومرة حصلتلها حادثة كبيرة أثرت عليها المهم المصحه أستقبلتها بس من اول يوم دخلت فيه ومحدش جالها يتطمن عليها حاولنا نتصل بيهم على الأرقام اللى سابوها أكتر من مرة لكن الأرقام كانت كلها مقفولة
ندى من اول ما دخلت المصحه وبقا بيحصل حاجات كتير جدا غريبة مثلًا أختفاء دكاترة وممرضات من القسم اللى كانت فيه لأسباب غير معروفة عدى 3 أيام من يوم ما جت مساء اليوم التالت حصلت حريقة كبيرة جدًا لسبب محدش يعرفها كان موجود فى القسم أربع ممرضات وهى ومريض تانى أثناء الحريقة الممرضات اتوفوا والمريض كمان اتوفى مفضلش حد فى القسم غيرها طبعا تانى يوم من الحريقة كان لازم تتنقل القسم بتاعى لحد الدمار اللى حصل ده ما يتصلح بم أن القسم بتاعى فيه غرف فاضية كتير
*أول ليلة ليها فى القسم*
الليلة دى كان ضرورى أبات فى المستشفى لأن كان عندى شغل يخلص وتسجيل ملاحظات عن مرضى دخلوا أو خرجوا من القسم وفعلا طبقت فى القسم
أنا من الناس اللى بتحب الشغل على صوت أم كلثوم بستمتع لما بسمعها وانا شغال عملت قهوتى زى نا متعود وبدئت أشتغل فى أضائة هادية مع صوت أم كلثوم
عدت ساعة وكل حاجة ماشية تمام ،فجأة حد خبط على باب بطريقة غريبة كأنه بينتقم من الباب قولت أتفضل بعصبية بس محدش رد عليا كررتها مرتين لكن برضو محدش رد قومت أشوف مين اللى بيهزر الهزار السخيف ده الساعة 1:00 بعد نص الليل فتحت الباب لكن مكنش فيه حد الطرقة كانت فاضية وضلمة كلها بطريقة مرعبة قولت هرجع مكانى ممكن يكون الهوا الجو الليلة مش لطيف وشكلها هتمطر لفيت بعد ما قفلت الباب علشان ارجع لمكتبى هو فى وش الباب بعد ما لفيت حسيت بحد جرى من ورايه كانت سرعته كبيرة حسيت بالهوا اللى جيه من السرعة لفيت تانى بسرعة بس مكنش فيه حد أثبت يا دكتور دى أكيد تهيؤات من قلة النوم دخلت أغسل وشى ورجعت تانى لقيت حد قاعد على الكرسى اللى جنب المكتب..
ايوة حد..

قصة المعلونة للكاتبة ايمان حمدي

واحدة شعرها أبيض ومجعد ومغطى ولابسة فستان كأنه قديم جدا كنت باصة فى الأرض وتحتيه سائل أخضر غريب وبتطلع صوت غريب مشابه لصوت أنفاس القطط كنت واقف مذهول من الشئ اللى قدامى فجأة رفعت دماغها وبصتلى دى دى ندى بس شكلها غريب وشها مكرمش وغريب وعنيها سودا كلها وبيخرج من بوقها السائل الأخضر اللى كان على الأرض وبتعيط بس مكانتش بتعيط دموع زى أى حد عادى دى كانت بتعيط دم والصوت اللى كان بيخرج منها بيزيد وقعت من على الكرسى وبدئت تزحف نحيتى مكانتش بتمشى دى كانت بتزحف فضلت تقرب منى وأنا كنت ببعد لحد ما وصلت للباب حاولت أفتحها بس مكانش بيتفتح قربت منى ووقفت قربت منى جدًا كانت أنفاسها بتخبط فى وشى وكأنها صواعق قالتلى بصوت غريب “سننتقم منكم سننتقم منكم” كنت بحاول بكل قوتى أنى أقول يارب بس صوتى مكنش طالع فضلت أردد جوايا “لاحول ولا قوة إلا بالله ،أعوذ بكلمات الله التامات من هماذات الشياطين” لحد ما أستجمعت قوتى وقولت كده فى وشها أتعصبت والدم اللى كانت بتعيطه ده زاد جدا وصوتت جامد بس أنا كنت بعلى صوتى أكتر لقتها طلعت لسانها مكنش زى لسان البنى أدمين ده كان مشابه للسان التعبان وطويل جدًا وعملت صوت زى صوت فحيح التعبان بس بصوت عالى وضربتنى بلسانها ده على دماغى من قوة الضربة وقعت فى مكانى أقوم بعدها أخر حاجة شوفتها أنها وقعت على الأرض وفضلت تتحرك حركات غريبة وتتشنج وبتصوت أكتر بعدها محستش بنفسى غير الصبح الساعة كانت 8:30 تقريبًا كان كل الدكاترة والممرضين والعمال فى شغلهم قومت وحاولت أتماسك وروحت أوضة ندى أشوفها لسه هناك ولا لا وهل بهيأتها الطبيعية ولا زى ما ظهرتلى أمبارح
روحت لقتها قاعدة عادى على سريرها بهدوئها العادى بصتلى أول ما دخلت أوضتها وأبتسمت أبتسامة غريبة كده وقالتلى فيه حاجة يا دكتور رديت لا لا مفيش حاجة وخرجت
قررت أخد باقى اليوم ده أجازة علشان أحاول أرتاح شوية من اللى حصل ده
روحت البيت وكان فاضى كالعادة ،بالمناسبة نسيت أقولكم أنا مش متجوز ووالدى ووالدتى متوفين ومعنديش أخوات يعنى زى ما بيقولوا كده مقطوع من شجرة
كنت حقيقى محتاج أنام فغيرت هدومى ونمت صحيت كانت الساعة حوالى 2:30 بعد نص الليل أول ما فتحت عينى لقيت جنبى سائل أخضر غريب جاى من السقف بصيت فوق وأنا فى مكانى لقيت نفس الشئ اللى شوفته وكانت بصالى أعوذ بكلمات الله التامات من هماذات الشياطين ، أعوذ بكلمات الله التامات من هماذات الشياطين فجأة الشئ ده نط على الأرض وفضلت تزحف نحيتى بس المرة دى فضلت تقول سنتتقم منكم سننتقم منكم سننتقم منكم وكلام تانى انا حقيقى مفهمتوهوش.

قصة المعلونة قصة رعب

بعد كده ظهر كائن تانى كده عند البلكونة جسمه زى الاطفال قصير وتخين شوية وعنده عين واحدة فى نص وشه وصوتت هو كمان بس صوته كان أعلى أول ما هى شافته راحتله نحية البلكونة وحضنته ونطوا من البلكونة حقيقى أنا ذُهلت من اللى كان قدامى المشهد كان غريب أنا مكنتش فاهم وقتها جريت بسرعة نحية البلكونة علشان أشوف هما ايه اللى حصلهم بس مكانوش موجودين فضلت صاحى طول الليلة دى منمتش وأول ما النهار طلع روحت المستشفى معرفش روحت أعمل أيه بس روحت بصيت على بيانتها اللى أهلها سابوها بس ملقتش أى معلومات عنها أو عن أهلها غير أرقامهم والعنوان بتاعهم بس زى ما قولتلكم فى الأول الأرقام كلها مقفولة قررت أروح العنوان ده لازم أعرف أيه قصتها لازم أفهم أيه اللى بيحصل ده كله فعلا معدتش نص ساعة وكنت فى الطريق رايح للعنوان اللى مكتوب كان لازم أحاول أنى أفهم مين الشخصية دى وهل هى فعلا السبب فى اللى حصلى ده ولا لا المكان كان بعيد جدًا فى منطقة معزولة مفيهاش غير 3 بيوت هما بس اللى موجودين بيت ندى كان أخر بيت فيهم أنا قلقت أول ما شوفت شكل البيت كان شكله مهجور كان شكله زى البيوت اللى بتكون فى المقابر.
باب البيت كان خشب قديم جدا خبطت كذا مرة بس محدش رد لدرجة أنى زهقت من الوقت ده كله قولت هخبط مرة أخيرة ولو محدش رد همشى خبطت ومع الخبطة الأخيرة لقيت ست فى الاربعينات كده فتحتلى الباب قالتلى أنت مين
قولتلها أنا دكتور عبدالله محمود بشتغل فى المصحه اللى بنت حضرتك فيها
لقتها نظرتها فيها أستغراب وخوف وسكتت شوية وقالتلى بصوت فيه شوية من الغضب أتفضل
البيت عبارة عن بيت بسيط مكون من دورين
الدور الأرضى اللى تم استقبالى فيه لقيت راجل قاعد ممكن نقول من شكله أنه حوالى فى الخمسين من عمره لابس عباية عادية وبسيط زيه زى أى حد عادى قام ورحب بيا وقالى أقدر أساعدك أزاى
الراجل أسمه عم على وزوجته ست فتحية
قولتله: أنا عايز أعرف أيه قصة ندى من البداية بدون كذب
أتوتر كده وقالى قصة قصة ندى قولناها كلها فى المستشفى يا أبنى
قولتله : بس دى مش الحقيقة صدقنى أنا مش جاى لأذاكم أنا بيحصلى حاجات غريبة وكوابيس ندى بتكون موجودة فيها بهيئة تانية
أرجوك ساعدنى
بص لزوجته بنظرة فيها شئ من الخوف وسكتوا شوية
 ست فتحية: بص يا بنى أحنا معندناش حاجة نقولها غير اللى قولناه عندكم
عم على: أسكتى يا أم ندى
عم على بصوت كله تعب: بص يا أستاذ عبدالله
عبدالله: عبدالله بس من غير أستاذ يا عم على
عم على: بنتى ندى كانت عيلة زى العيال وهى عندها 10 سنين كانت بتلعب مع العيال زى ما أى عيلة بتعمل كده فى سنها جيه يوم العيال قالوا هنروح نلعب عند الجبانة الشرقية (المقابر) فهى راحت معاهم فضلوا يلعبوا لحد ما جيه وقت العصر وكانوا المفروض كل عيل يروح بيته فضلوا وقتها يدوروا عليها بس ملقوهاش ورجعوا من غيرها وكل عيل راح بيته كنا قاعدين هنا أنا وأم ندى قلقانين أنها لسه مرجعتش جيه وقت صلاة العِشا وندى مكانتش رجعت قومت أدور عليها روحت المكان اللى بتلعب فيه مع العيال بس ملقتش حد كل عيل كان روح بيته روحت لبيت كل عيل وكلهم قالوا أنهم كانوا بيلعبوا عند الجبانة الشرقية وندى كانت معاهم بس أختفت وملقوهاش ف قالوا أنها رجعت البيت وكلهم روحوا بيوتهم روحت عند الجبانة الشرقية عى ليها بابين باب عليها حارس الجبانة والباب التانى اللى دخلوا منه العيال يلعبوا جوا
روحت للحارس وقولتله أن العيال كانوا جوا وبتى كانت معاهم بس مروحتش معاهم الراجل مترددش وممنعنيش أننا ندخل ندور فى الجبابين دخلنا بس كانت كل الجبابين مقفولة معادا جبانة واحدة اندفنت فيها واحدة الصبح ومتقفلتش
قولتله أنزل شوف جواها أكيد البت وقعت جوا
الحارس: لا يعم الحج لحد كده مقدرش لحد هنا التربة دى مدفون فيها ست بتاعت سحر وأعمال وميتة محروقة وقبل ما تدخل كانت مخشبة وأستقبلها أربع تعابين ف أستنى النهار له عنين يعم الحج
عم على : بس دى بتى وصغيرة وأكيد هى هنا
الحارس :مينفعش صدقنى الصبح هنقدر ننزل نشوفهالك
عم على :أرجوك البت لو وقعت تحت لحد الصبح مش هتكون عايشة
الحارس: روح يا عمى والنهار لُه عينين
عم على: روحت وفضلنا قاعدين لحد ما الشمس طلعت مكناش بنعمل حاجة غير الدُعا
جيه الصبح وروحت للحارس
عم على :أنزل يا بنى شوفلى البت النهار جيه أهو
الحارس: تعالى وراية يا حاج
نزل الحارس ولقى ندى تحت مغمى عليه من الخضة أكيد ليلة مكانتش سهلة
عم على :طلعناها وخدتها وروحنا البيت فضلت يومين متفوقش كانت بتصحى تصرخ وتنام تانى جبنالها شيوخ ودكاترة لكن أستمر الوضع كده يومين لحد ما فاقت لكن بعد ما فاقت مكانتش نفس الشخص كانت ساكتة وكانت كل يوم بليل تروح الجبانة الشرقية ومحدش كان بيقدر يمنعها لحد ما فى يوم واحد جارنا دلنا على الشيخ منصور قالنا أنه شيخ كويس بيعالج ومش بياخد حاجة روحناله بينى وبينك يا بنى كنت فاكر أنى هروح ألاقى بخور وراجل بعباية زى ما بنشوف فى الأفلام بس مكنش كده
كان راجل لابس بدلة وقاعد على مكتب فى أوضة كبيرة الأوضة كانت كلها آيات قرآن وأسماء الله الحُسنى
الشيخ منصور :أتفضلوا خير أقدر أساعدكم أزاى
عم على :بنتنا ندى وقعت فى تربة ست كانت لسه مدفونة بيقولوا عنها ساحرة ومخاوية والعياذُ بالله جن ومسخراها لأمرها وماتت محروقة
الشيخ منصور : طب ممكن يا حاج تقعد هناك أنت والحاجة على الكرسين اللى فى آخر الأوضة وندى تقعد على الكرسى اللى جنبى
عم على :حاضر
الشيخ منصور حط أيده على دماغ ندى وقالها أنا عايزك كل حاجة هقولها دلوقتى متسمعيهوش بودنك بس أسمعيه بقلبك وبكل ما فيكى وبدءيقرا آية الكرسى أول ما ابتدا صوت صريخ طلع من ندى بس مش هى اللى صرخت مكنش صوتها ده كان صوت غريب بيصرخ ويقول أسكت أسكت
الشيخ منصور: بسم الله ولا غالب يغلب على أمر الله أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الّذى رفع السماء بغير عمدًا وخضعت الجبابرة لقدرته وسلطانه أقسمت عليكم جميعًا بذى العزة والجبروت والعظمة والكبرياءِ والملكوت وبكل كتاًب أنزل وبكل نبيًا مقرر بحق أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلو عليّ وأتونى مسلمين أتونى مسلمين أتونى مسلمين مسالمين خاضعين طائعين لله رب العالمين *صوت صويت جامد بيخرج من ندى أسكت أسكت أسكت * صوت الشيخ بيعلى أكتر أعوذ بكلمات الله التامات من الشيطان الرجيم أعوذ بكلمات الله التامات من الشيطان الرجيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أعوذ بالله العظيم من شر ما خلق أقسمت عليك بأسم القهار أن تتركها الأن *غابت ندى عن الوعى *
الشيخ منصور: لو سمعانى يا بنتى قولى وراية أعوذُ بالله العظيم من الشيطان الرجيم أعوذُ بكلمات الله التامات من شر ما خلق * قوة غريبة رفعت الشيخ منصور وخبطته فى الحيط *
الشيخ منصور :أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم لا أله إلا الله بحق أسماء الله الحُسنى جميعًا غادرها
بعد كده لقينا ندى فاقت وصحيت وبقت كويسة شكلها كان يوحى بكده
الشيخ منصور :بنتكم بقت كويسة يا حاج أتمنى تنسوا كل حاجة حصلت
عم على: طبعًا يا شيخ متقلقش
عم على :روحنا البيت وكل حاجة كانت تمام بس بعدها بيومين عرفنا أن الشيخ منصور مات
مات فى حريقة كبيرة حصلت فى مكتبه فى نفس الليلة اللى عرفنا فيها ندى طلعت قبل الفجر للجبانة تانى حاولت امنعها بكل قوتى لكن مقدرتش عليها كانت فى قوة 10 رجالة يا بنى فضلنا 10 سنين نعانى منها لحد ما سننا كبر زى ما أنتَ شايف مبقناش نقدر ده غير الكوابيس والتعابين اللى كانت بتظهرلنا
عبدالله :تعابين..!
عم على :أيوة يا بنى كل ما كنا نفكر فى حل كان بيطلع لنا تعبان شكله غريب يفضل يلف حوالينا ويعمل حراكات غريبة ويظهرلنا فى الكوابيس بيتكلم وبيقول “سننتقم منكم”
عبدالله : أيوة الجملة دى كانت بتتقالى كتير من اللى كانت بتظهرلى وأنا مكنتش فاهم أيه معناها
عم على: وأحنا برضو مكناش فاهمين لحد ما عرفنا أن الساحرة دى مامتتش من حدثة حريق عادية ده أهل البلد اللى حرقوها علشان يخلصوا من شرها دى كانت بتاعت سحر أسود وحاجات كبيرة يا بنى وهتعمل أى حاجة لجل ترجع وتنتقم منهم
عبدالله: طب محدش قال لكم أزاى تتخلصوا من اللعنة دى
عم على :للأسف يابنى محدش قال لنا وأحنا أخر ما فاض بينا جبناها المستشفى بالحجج اللى قولنا عليها
ست فتحية :أرجوك يا بنى أحنا فى عذاب من وقت ما جبناها شوفلنا حل
عبدالله: عذاب أيه..؟
ست فتحية : أنتقام الساحرة مننا علشان عملنا كده وقلبنا المحروق على بنتنا
عبدالله : أنا مش عارف هعمل أيه بس اللى فيه الخير يقدمه ربنا أنا هستأذن لازم أمشى المشاور بعيد ولازم أروح قبل الليل
عم على وست فتحية :الله يقويك يا بنى
مشيت وقتها وفى دماغى مليون سؤال بتتلخص فى “أنا ازاى هتخلص من اللعنة دى.؟”
روحت البيت كنت محتاج للراحة مكنتش قادر أفكر روحت نمت كأنى منمتش من سنتين مثلًا منكرش أنها كانت ليلة هادية بصراحة لحد الفجر صحيت لأسباب غيرى معلومة بصيت جنبى كان كان فيه حد جنبى على السرير هى تانى الست الغريبة دى قاعدة جنبى على السرير مربعة رجلها ومش بصالى فجأة لقتها لفت دماغها نحية اليمين وبأبتسامة غريبة بصتلى كأنها بتتأمل فيا قومت جريت من مكانى لقيتها مدت ايدها نحية الاباجورة اللى جنبها وطفت الاباجورة بس نور الفجر كان شبه منور الاوضة بس الشخصية دى مكانتش قدامى أختفت مش لاقيها نزلت مش عارف رايح فين ولكنى نزلت مقدرتش أقعد فى البيت ومش قادر أروح المصحه تانى جيه فى دماغى أنى لازم أحكى لحد حتى لو ممكن يتقال عنى مجنون أو ساحر بس مترددتش ثانية فى أنى أكلم “يوسف” زميلى فى الكلية هو صاحبى الوحيد أنا بطبعى أنطوائى ومش بحب الزحمة ف يوسف كان صاحبى الوحيد كلمته وحكتله كل حاجة من البداية قالى أن فيه شيخ هو يعرفه كويس محدش راحله ألا ورجع قلبه مجبور بصراحة أنا مترددتش ثانية فى أنى أوافق وقولتله ودينى فى أقرب وقت فعلا تانى يوم كان بيتصل بيا وبيقولى هنروح الساعة 5
قابلته وروحت معاه كنت حاسس أنى رايح بقا بجد لشيخ من بتوع الأفلام وهيفتكرنى ملبوس وينزل فيا ضرب محدش يضحك أنا كنت حاسس بكده المهم روحنا الشيخ كان أسمه شيخ “عمران” هوصفلكم بالظبط المشهد اللى شوفته كان بيت قديم مُتهالك يكاد أنه يقع على دماغنا مثلًا وناس كتير قاعدين برا كأنهم مثلًا مستنين دورهم عند دكتور الأسنان راجل عجوز واقف برا كأنه السكرتير بتاع الدكتور وطبعًا اللى بيديله فلوس زيادة بيعديه دفعنا فلوس ولقيته بيقولنا قبل ما يخبط على الباب متنسوش بعد ما الشيخ يقضيلكم حاجتكم تحبوا على دماغوا وأيده قولتله بكل تلقائى يعم يقضلى حاجتى وممكن أحب على أيدك أنت كمان دخلنا الأوضة لقينا منظر غريب راجل لابس عباية سودا قاعد على كرسى قدامه تربيزة عادية مكنش عليها غير أزازة ماية وشوية ورق كده الأوضة كان ريحتها لا يُطاق مكنش ريحة بخور زى أى حد شغال نفس شغلتها دى كان ريحتها أشبه بريحة حد ميت المهم أول ما دخلنا قالى تعالى يا عبدالله بصيت ليوسف وضحكت وقولتله ده شكله نصاب درجة أولى لقيته بيقولى أنت بتتريق يا عبدالله هو وضعك قابل للتريقة تعالى أقعد يا بنى تعالى قلبى كان عمال يدق بسرعة من الخوف روحت قعدت أنا ويوسف
الشيخ عمران بصلى وأبتسم أبتسامة غريبة وقالى :الملعونة
عبدالله: يعنى أيه..؟
الشيخ عمران: الملعونة ندى ملعونة لحد يوم الدين وقعت فى تربة الست جواهر المبروكة واللعنة صابتها
عبدالله :لعنة..؟
الشيخ عمران: أيوة لعنتها ولعنة أعوان الست جواهر
عبدالله: أرجوك ساعدنى أنا مش عارف أتصرف أرجوك ساعدنى وهدفعلك كل اللى أنت عايزه
الشيخ عمران ضحك :فلوس أيه يا عبدالله أحنا مش بناخد فلوس يابنى
عبدالله: أرجوك قولى أتصرف أزاى وهسمع كل كلامك
الشيخ عمران: تروح عند قبر الست جوهر وتقعد جنب قبرها ليلة كاملة وبعد كده ترجع *وطلع كده مسحوق غريب لونه أخضر من كيس جنب الكرسى بتاعه وحطه فى ازازة الماية اللى كانت قدامه أول ما المسحوق الغريب ده أتحط فى الماية بقا شفاف مبانش وفضل يقول حاجات غريبة فى الأزازة وكلام غريب وقفلها وأدهالى * هتشرب من الأزازة دى بعد ما ترجع من القبر لمدة سبع ليالى الليلة التامنة تجيلى ووقتها هقولك الحل اللى هيجيلى
خرجنا وكنت قلقان أكيد الأخر مش هيفرح أكيد هتحصل حاجة وكان باين على يوسف أنه حاسس كده برضو بس كنا أحنا الأتنين ساكتين بس يوسف كسر السكوت ده
يوسف : قررت أيه يا عبدالله أنا خايف عليك ومش مطمن
عبدالله :متقلقش أنا مفيش قدامى غير أنى أعمل اللى قال عليه
يوسف: أنتَ متأكد أنك عايز تعمل كده يا عبدالله
عبدالله :أه أنا هعمل كده بس أنتَ أدعيلى أن الكابوس ده هينتهى
يوسف : أنا واثق أنه هينتهى وواثق أنك هترجعلى تانى يا صاحبى أنتَ أدها
عبدالله: هرجع بأذن الله
وكل واحد فينا رجع بيته أنا حضرت نفسى كويس علشان أسافر مفيش قدامى وقت لازم الليلة دى أكون عند المقابر
*فى المقابر الساعة 12:00Am*.

قصة رعب الملعونة

تابع قصة الملعونة – الدنيا كانت ضلمة مكنتش شايف أى حاجة نورت الفلاش بتاع الموبايل ودخلت من الباب المفتوح فضلت أدور كتير على تربة الست دى ولقتها بعد عذاب وسط باقى الميتين فضلت الليلة بس مكانتش ليلة سهلة بعد ما قعدت هناك بساعة لقيت تعبان شكله غريب طالع من تربة الست جواهر الساحرة دى طلع فضل يلف حوليا بس مشى بعدها نسيت أقولكم أن وأنا عند شيخ عمران أدالى مع الازازة اللى فيها الشئ الغريب ده ورقة فيها كلام مكتوب شكله طلاسم وقالى أقراه أزاى وفعلًا قريته قدام المقبرة وأنا بقراه كنت سامع صوت صويت وناس بتتعذب جوا المقبرة كأنهم بيتحرقوا قريته وقعدت حسيت بحرطة وراية بصيت بس مكنش فيه حد سمعت صوت بيقول القُربان القُربان بصيت بس برضو مكنش فيه حد أخيرًا جيه الصبح ورجعت البيت تانى ونمت سمعت صوت كأنى كنت بحلم بس مكنش حلم أنا كنت سامع حد بيقول نفس اللى قاله القُربان القُربان فضلت سبع ليالى أشرب المشروب اللى أداهولى الشيخ عمران وكنت كل ما أنام أسمع نفس الصوت جت الليلة التامنة أتصلت ب يوسف علشان يجى معايا أنا بقلق من المكان بتاع الشيخ عمران وبقلق من الشيخ نفسه
عبدالله : آلو يوسف النهاردة الليلة التامنة هتيجى معايا عند الشيخ صح..؟
يوسف بصوت حزين: أنا آسف يا عبدالله والدتى تعبت وأنا معاها فى المستشفى سامحنى مش هقدر أسيبها متزعلش منى
عبدالله: لا لا ولا يهمك أنا هتصل بيك بعد ما أمشى من عند الشيخ
يوسف :خلى بالك من نفسك
عبدالله:حاضر.. سلام..
وأتجهت عند الشيخ روحت وكان الناس الكتير دول برضو موجودين روحت عند الراجل اللى قاعد برا قالى أتفضل الشيخ مستنيك دخلت لقيته مبتسم وقالى تعالى يا عبدالله
روحت وقولتله أنا عملت كل اللى قولتلى عليه بس حصلت حاجة غريبة
الشيخ عمران : أيه هى..؟
عبدالله: كان فيه صوت طول الوقت ده بيكلمنى مكنش بيردد غير كلمة واحدة “القُربان”
الشيخ عمران:وهو ده اللى أحنا عاوزينه
عبدالله :يعنى أيه..؟
الشيخ عمران: الورق اللى ادتهولك وفهمتك تقراها أزاى دى أنتَ كنت بتتوسل ليهم يقبلوا بالترضية اللى هى القُربان
عبدالله: طب وأيه القُربان ده..؟
الشيخ عمران:أغلى ما تملك..صاحبك يوسف
عبدالله: أنتَ بتقول أيه..؟ أزاااى صاحبى يوسف..؟ أنتَ أكيد مجنون
الشيخ عمران:طب وليه الغلط أنتَ هتخليهم يغضبوا عليك أكتر أقصر الشر كده وأرجع مكانك وأسمعنى وركز فى كلامى كويس
عبدالله: قول
الشيخ عمران:أنتَ لما هترفض هتزود اللعنة أكتر ومش هتكون عليك لوحدك لا دى هتكون عليك وعلى المستشفى بتاعتك وعلى أهل البلد حرقوا الست تضحى بروح واحدة ولا بكل دول
عبدالله: بس ده ده صاحبى
الشيخ عمران:وماله دى أوامر يا أبنى ومينفعش متنفذهاش
عبدالله بعد تفكير :طب وهما عايزنى أعمل أيه فى يوسف
الشيخ عمران :عين العقل أسمعنى بقا أنتَ هتقتل صاحبك يوسف وهتجبلى دمه هنعمل فيه شوية حاجات وبعد كده هقولك الخطوة الجاية
عبدالله: أنا مش هقدر أعمل كده ده صاحبى
الشيخ عمران:الأمر مش فى أيدينا دلوقتى ده هو الحل الوحيد وهما طالبين كده
الشيخ عمران: قدامك مُهلة لحد بكره الفجر وألا هيغضبوا عليك
قومت علشان أمشى لقيته بينادى عليا تانى بصتله
شيخ عمران: خُد ده
عبدالله: أيه ده..؟
الشيخ عمران:ده اللى هتقتل بيه يوسف ده خنجر من عندهم
عبدالله:حاضر
ومشيت أول ما طلعت لقيت يوسف بيكلمنى
يوسف:آلو عملت أيه يا عبدالله طمنى
عبدالله:ممكن نتقابل وأحكيلك كل حاجة
يوسف: حاضر أجيلك فين
عبدالله:تعالى البيت عندى
يوسف:حاضر
روحت وبعديها بنص ساعة لقيت يوسف جيه
يوسف: ها أحكيلى أيه اللى حصل
عبدالله: طلبوا قُربان علشان اللعنة تتفك
يوسف:هايل أيه هو القُربان ده ونروح نجيبه حالًا
عبدالله: أنتَ يا يوسف
يوسف: أأأأأأنا..؟
عبدالله:أيوة أنتَ طالبين قتلك قبل بكره الفجر وألا أرواح كتير هتموت
يوسف بهدوء غريب: أعمل كده يا عبدالله
عبدالله بذهول:أنتَ بتقول أيه
يوسف بنفس الهدوء: نخسر روح واحدة أحسن ما نخسر أرواح كتير
*يوسف قام من مكانه وحضن عبدالله *
عبدالله بعياط كتير مش عارف يتحكم فيه: أنا مش هقدر أعمل كده يا يوسف أنتَ صاحبى الوحيد
يوسف: أنا مش زعلان منك ده الحل أنت مش ذنبك..يلا أعمل كده يا عبدالله..على الأقل هموت فى حضن صاحبى الوحيد
*عبدالله طلع الخنجر من جيبه وضربه فى ضهر يوسف *
سامحنى يا يوسف ده مش ذنبى أرجوك سامحنى
أخدت الدم من يوسف زى ما الشيخ عمران قال ودفنت جثة يوسف فى مكان مهجور محدش يعرفه غيرى تقريبا طول الطريق مكنتش قادر أبطل عياط أزاى أنا قتلت صاحب عمرى كده يارب سامحنى أنا كان لازم أعمل كده علشان أنقذ ناس كتير ملهمش ذنب روحت للشيخ عمران قولتله أتفضل دم يوسف أهو
الشيخ عمران: أقعد يا عبد الله وأخد الدم وحطه على التربيزة قدامه
الشيخ عمران فضل يقول طلاسم كتير وحاجات مش هينفع أقولها لسلامة القارئين وبعد كده جاب 3 قطط سودا أيوة قطط ودبحهم وخلى الدم بتاعهم يختلط بدم يوسف
الشيخ عمران :أشرب يا عبدالله
عبدالله: أعفينى من الخطوة دى مش هقدر أعمل كده
الشيخ عمران: مش بمزاجك لازم تشرب أنتَ فى أخر خطوة أشرب
عبدالله: حاضر حاضر
الشيخ عمران:أشررررب يا عبدالله
شربت وأنا من جوايا مش قادر كل خلية جوايا بتموت أنا مش مصدق أزاى بعمل كده
الشيخ عمران: زين ما عملت يا عبدالله
دلوقتى تاخد دول تشربهم الملعونة ومشوفكش هنا تانى
عبدالله:هو كده خلاص اللعنة هتنتهى
الشيخ عمران: أيوة يا عبدالله أمشى
مشيت وأتجهت للمستشفى تحديدًا لأوضة ندى “الملعونة”
روحت المشهد قدامى كان كالاتى ندى قاعدة مبرقة وعنيها كلها أسود باصة نحية الباب على كتفها فيه تعبان زى اللى طلعلى فى المقابر وساكتة شربتها الدم ده وكانت مستسلمة جدا فجأة سمعت صوت ضحكات وصويت وندى أُغمى عليها فوقتها ولقتها فاقت وبتقولى أنتَ مين..؟وأنا فين..؟أهلى فين أرجوك رجعنى ليهم..؟
عبدالله:متخافيش هحكيلك كل حاجة وأحنا رايحين لأهلك
*فى الطريق بعد ما عبدالله حكى كل حاجة لندى *
ندى: أنا مش عارفة أقول أيه لحضرتك أنتَ خلصتنى من لعنة عمرى
عبدالله:متقوليش حاجة
وصلنا بيت أهل ندى مصدقوش اللى قدامهم فضلوا يشكرونى وقتها كتير هما حقيقى ناس طيبين بس أنا شكلى مش هرجع تانى شكلى وقعت أيوة وقعت وقعت فى حب الملعونة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!