بكاء الطفل الرضيع في الشهور الأولى بدون سبب
بكاء الطفل الرضيع في الشهور الأولى يعتبر وسيلة للتعبير عن احتياجاته وطلب الاهتمام والطعام والدفيء والحنان وغيرها من الأمور التي يحتاجها الطفل، وقد يكون بكاء الرضيع له سبب وبمجرد تحقيقه تنتهي نوبة البكاء.
ولكن في بعض الأحيان الأخرى قد يدخل الرضيع في بكاء شديد بدون سبب، وهو ما يوتر الأم ويجعلها تشعر بحيرة من عدم قدرتها على تهدئة الرضيع، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على أسباب بكاء الطفل الرضيع في الشهور الأولى، وكيفية التعامل مع البكاء المستمر للطفل الرضيع بدون سبب.
بكاء الطفل الرضيع في الشهور الأولى
يعتبر بكاء الطفل الرضيع في الشهور الأولى أمر طبيعي، حيث إنه وسيلة لتواصل الطفل مع الآخرين، وقد يعتبر من علامات نمو وتطور الطفل الرضيع، ولكن عندما تكون مستمرة وبدون توقف ودون أسباب معروفة يسبب القلق والخوف من وجود مشكلة صحية للطفل.
لذلك من الضروري أن تعرف الأم احتياجات الطفل الرضيع في الشهور الأولى، حيث يحتاج الطفل للرضاعة ربع ساعة من كل ثدي ويتم تكرار الرضاعة كل ساعتين أو ثلاثة، حتى يشبع ولا يبكي من الجوع، مع التأكد من جفاف الحفاض وتدفئة الطفل، هذا بالإضافة لحمله وتدليله ليشعر بالحنان والاهتمام.
بكاء الطفل بدون سبب في عمر شهرين
بكاء الطفل الرضيع بدون سبب في عمر شهرين يكون إشارة للأم أنه بحاجة للمساعدة، ويجب على كل أم أن تتحلى بالصبر والهدوء لتهدئة الطفل ويجب أن تكوني متأكدة أن طفلك يبكي لشعوره بالانزعاج من شيء ما وأنه لا يبكي من أجل إزعاجك، لذلك يجب أن تكوني صبورة وتحاولي أن تجعليه يشعر بالدفي والحنان والأمان، وتتعرفي على احتياجاته.
لذلك يجب على الأم عدم معاقبة الطفل عندما ينتابه نوبة البكاء، وعدم الصراخ في وجهه بل يجب أن تتحلى بالهدوء وتحمليه وتهزيه وتجعليه يشعر بحضنك وحنانك، حيث ربما يكون سبب بكائه القلق من انفصاله وبعده عن الأم.
حيث أن الأطفال في الشهور الأولى تعاني من القلق من الانفصال عن الأم مما يزيد من تشبثهم بالأم، ويتضح ذلك عندما يستغرق الطفل في النوم أثناء الرضاعة ولكن يرفض ترك ثدي الأم رغم استغراقه في النوم، ويبكي إذا بعدت عنه الأم.
لذلك إذا احتضنتي طفلك وتوقف عن البكاء يكون سبب بكائه الحاجة إلى حضنك، وإذا استمر في البكاء عليك محاولة إرضاع الطفل إذ ربما يكون جائع ويطلب الطعام، أو يحتاج تغيير الحفاض ليشعر بالجفاف وأن البلل يزعجه، جميع هذه الأسباب منطقية لبكاء الطفل في الشهور الأولى.
بكاء الطفل بالليل بدون سبب عمر شهرين
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى بكاء الطفل الرضيع في عمر الشهرين ليلا، حيث صرح دكتور رون بار بجامعة كولومبيا البريطانية وهو أستاذ طب الأطفال في هذا الصدد، بأن نوبات بكاء الرضيع في عمر الشهرين ليلا تزداد وتبدأ في الاستقرار عند بلوغ الشهر الرابع ولكنها تظل موجودة ولا تنتهي بشكل نهائي في الشهور الأولى.
وقد تكون نوبات البكاء للطفل الرضيع عمر شهرين مزعجة حيث تستمر لساعات في بعض الأحيان، وقد أضاف دكتور رون بار أستاذ طب الأطفال أن هناك أربعة أنواع من البكاء عند الرضيع والتي تعبر عن رغبة واحتياج معين للطفل وأنواع البكاء الأربعة كالآتي:
- النوع الأول : هو بكاء الطفل الرضيع العنيف والذي يصرخ الطفل فيه بشدة ويزرف الدموع، ويكون بسبب جوع الطفل وأنه بحاجة للطعام، وهذا النوع الأم يمكن التغلب عليه بتحديد مواعيد لإطعام الطفل وتكون منتظمة مثلا كل ساعتين، وكل وجبة يشبع فيها الطفل حيث يجب إطعامه من الثديين حتى يشبع.
- النوع الثاني : يكون بكاء الطفل متقطع ويقوم الطفل خلاله بالفرك في عينيه والتثاؤب، ويكون الطفل في حاجة للنوم وأن تقوم الأم بهزه وحمله وهدهدته.
- النوع الثالث : يكون بسبب شعور الطفل بالمغص وهذه شكوى دائمة للطفل الرضيع في الشهور الأولى، وفيه نجد الطفل يبكي وخلال البكاء يحرك رجله وأيديه من الألم.
- النوع الرابع : هذا النوع يكون عبارة عن زن وليس بكاء بشدة، ويكون ذلك عند امتلاء الحفاض حيث يشعر الطفل بعدم الارتياح، فيلجأ للزن من أجل تغيير الحفاض، وينتهي بتغيير الحفاض وشعوره بالراحة.
ومع الوقت سوف تكون الأم على دراية بنوع بكاء الطفل الرضيع وسببه واحتياج طفلها الرضيع، حيث يجب أن تتأكد الأم من عدم وجود سبب يؤدي للبكاء مثل الجوع أو الرغبة في النوم بحضن الأم، شعوره بالمغص، الرغبة في تغيير الحفاض، كما وضحنا في السابق.
إذا لم يوجد سبب من الأسباب التي ذكرناها، يجب على الأم أن تتأكد من عدم وجود مشكلة في أذن الطفل، وذلك عن طريق ثني أذن الطفل ومراقبة سلوك الطفل ورد فعله، إذ زاد بكائه أو دفع يد الأم بعيد عن الأذن يكون هناك مشكلة في الأذن ويجب استشارة الطبيب.
اقرأ أيضا…..
الأسباب الشائعة في بكاء الطفل الرضيع في الشهور الأولى
- الجوع : يعتمد الطفل في الشهور الأولى على الحليب سواء كان من خلال الرضاعة الطبيعية أو استخدام اللبن الصناعي، والحليب سريع الهضم، لذلك يحتاج الرضيع تناول وجبة كل ساعتين أو ثلاثة على الأكثر، لذلك يجب معرفة موعد كل رضعة لتجنب بكاء الطفل الرضيع.
- تغيير الحفاض : يجب التأكد من نظافة الحفاض وتغييرها حيث يجب نظافة الحفاضة والقضاء على البلل.
- الانتفاخ والغازات: يصاب الطفل الرضيع باستمرار بنوبات من البكاء بسبب الانتفاخ والغازات والمغص، ويجب على الأم قلب الطفل ووضعه على بطنه وعمل مساج لبطن الطفل وظهره، كما يجب على الأم عدم تناول الأطعمة التي تسبب الغازات مثل القرنبيط والكرنب وغيرها من الأطعمة حتى لا تؤذي الطفل الرضيع.
- الرغبة في النوم : يمكن للأم التعرف على ذلك بسهولة حيث يفرك الطفل عينيه بشدة، وعندها وفري له الجو الهادئ للنوم.
- شعور الطفل بالألم: قد يكون البكاء بسبب ألم ما، يجب على الأم فحص جسم الطفل للتأكد من عدم وجود شيء يزعج الطفل.
- عدم تكيف الطفل مع الجو : يجب على الأم التأكد بأن ملابس الطفل مناسبة في البرد نزود الملابس، حيث يمكن أن يكون يشعر بالبرودة، وفي الصيف يجب تخفيف الملابس حيث يمكن أن يكون يشعر بالحر.
- طلب العناية والاهتمام: يكون الطفل في حاجة للشعور بالأمان وذلك بأن تحمله الأم وتعانقه ويشعر بالمحبة، ولكن يجب عدم حمل الطفل كثيرا حتى لا يعتاد على ذلك ويرغب في أن تحمله الأم بشكل دائم.
- التسنين : يسبب التسنين شعور الطفل بالألم، لذلك يجب مساعدته والتخفيف عنه باعطاؤه مسكن وخافض للحرارة يصفه الطبيب إذا كانت حرارته مرتفعة، ودهن اللثة بجيل مسكن للألم، واستشارة الطبيب إذا احتاج الأمر للسيطرة على بكاء الطفل الرضيع.
هل بكاء الرضيع يؤثر عليه ؟
منذ ولادة الطفل ويبدأ في البكاء، ويعتبر البكاء أمر طبيعي للتعبير الطفل عن احتياجاته الأساسية للطعام والعاطفية كالحنان والأمان، لأن الطفل في الشهور الأولى لا يمكنه التعبير بالكلام بل يعبر بالبكاء.
لذلك بكاء الطفل الرضيع بشكل طبيعي هو الذي يحدث لفترات قصيرة وغير مستمر وذلك البكاء لا يضر الطفل، ولكن إذا كان بكاء الطفل باستمرار وبدون توقف فإن ذلك يؤثر على سلامة الطفل الجسدية وسلامته النفسية.
وقد أثبتت الدراسات التي تمت بجامعة بيل وجامعة هارفارد، أن بكاء الطفل الرضيع فترة طويلة وعدم استجابة الأم لتهدئته وجعله يشعر بالأمان والسكينة، من شأنه أنه يجعل الطفل يشعر بالإجهاد الذي يؤثر على هرمونات الطفل وعلى جهازه العصبي والسلوكي والنفسي بعد ذلك، وظهور العديد من المشاكل المستقبلية ومنها:
- فرط الحركة
- قلة الثقة بالنفس
- السلوك العنيف
- ضعف المستوى الدراسي
- نقص الانتباه
كيفية تهدئة الطفل الرضيع عند البكاء ؟
- احتضني طفلك
يجب على الأم أن تحضن الطفل وتجعله يشعر بالحب والأمان حيث أن ذلك كافي لتوقف الطفل عن البكاء إذا لم يوجد سبب للبكاء، لأن دقات قلب الأم كان معتاد على سماعها وهو جنين في بطن الأم.
- انظري لعين الطفل
يجب على الأم عند بكاء الطفل أن تنظر بشكل مباشر في عينيه دون أن تتحرك وتغني له أغنية هادئة حتى يهدأ.
- حمل الطفل وهدهدته
يجب على الأم جمل الطفل وهزه، وربتي على ظهره بحركة دائرية برفق، والقيام بحركة فرك رأس الطفل بين عينيه، حيث أن ذلك يجعله يهدأ وينام.
- امنحيه حماماً دافئاً
حتى تجعلي طفلك يشعر بالهدوء والاسترخاء قومي بتدليك جسم الطفل بزيت الأطفال ويفضل زيت برائحة اللافندر.
- امنحي طفلك بعض الأعشاب
إذا كان طفلك قد تعدى عمره الستة أشهر يكون مسموح منحه بعض الأعشاب مثل البابونج، والكراوية.
- جربي تغيير وضع الرضاعة
يمكن للأم تغيير وضع الرضاعة بطريقة جلوس محتلفة، ويمكن منح الطفل لهاية يمص فيها حيث أن قيام الطفل بالمص يساعد في استرخاؤه وتهدئة نوبة بكاء الطفل الرضيع.
