اسلاميات

ما هو حق المسلم على المسلم ؟

حق المسلم على المسلم، الإخوة الإسلامية هي أقوى رابطة بين الناس، وهم أقرب رابطة بين المسلم وشقيقه المسلم حيث قال الله عز وجل (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).

وهذه الأخوة تتطلب حقوق بين المسلم وأخيه المسلم، حيث عندما تضعف وتذبل هذه الحقوق، فإن الإخوة تموت، ويخسر المسلم في هذه الحياة الدنيا قبل الآخرة.

حق المسلم على المسلم
حق المسلم على المسلم

ما هو حق المسلم على المسلم ؟

الحق هو ما لا ينبغي التخلي عنه أو إهماله، وإجراءاتها إما واجبا أو إلزامية أو تفويضها وتأكيدها، وهو مماثل للواجب الذي لا ينبغي التخلي عنه، لأن كلمة الحق تستخدم بمعنى الواجب.

ويأتي بمعنى حازم، بالمعنى الضروري إلخ،وهنا جاء بمعنى الواجب، والمندوب مندوب مشابه للواجب، وبالتالي فإن المسلم عليه واجب تجاه أخيه المسلم.

يجب القيام به وعدم التخلي عنه أو إهماله، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحقوق والواجبات في أكثر من موضع ومكان.

أبو هريرة روي في صحيح البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال

  • (حقُّ المسلمِ على المسلمِ خمسٌ. وفي روايةٍ: خمسٌ تجبُ للمسلمِ على أخيهِ: ردُّ السلامِ، وتشميتُ العاطسِ، وإجابةُ الدعوةِ، وعيادةُ المريضِ، واتِّباعُ الجنائزِ).

وأضاف مسلم حقا سادسا في صحيحه حيث قال

  • (حقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌّ. قيل: ما هنَّ؟ يا رسولَ اللهِ قال: إذا لقِيتَه فسلِّمْ عليه. وإذا دعاك فأَجِبْه. وإذا استنصحَك فانصحْ له.

وإذا عطِس فحمِدَ اللهَ فشَمِّتْهُ وإذا مرِضَ فعُدْهُ. وإذا مات فاتَّبِعْهُ)، هذه هي الحقوق الستة التي يجب على المسلم الوفاء بها تجاه إخوانه المسلمين، وقد ادى واجبه ونال السرور من الله القادر على كل شيء و المكافأة العظيمة.

حق المسلم على المسلم في صحيح مسلم

حق المسلم على المسلم،  ذكر المسلم في حديثه الحقوق التي يجب على المسلم احترامها والالتزام بها تجاه أخيه المسلم وهي:

  • إلقاء السلام:

إن الشروع في السلام سنة مؤكدة، ومن الضروري عند الشروع في السلام أن يرفع المسلم الصوت قدر الإمكان ليسمع، والسلام سبب ووسيلة محبة بين البشر، الأمر الذي يتطلب الإيمان بالله تعالى.

الذي يتطلب دخول الجنة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

  • (لا تَدخُلونَ الجنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا، ولا تؤمِنوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدلُّكُم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحابَبتُم؟ أفشُوا السَّلامَ بينَكُم).

حق المسلم على المسلم، والسلام من فضائل الإسلام، عندما يلتقي المسلم بأخيه، يدعو من أجله ليكون في مأمن من الشر، وتدعو من أجله بالرحمة والبركة.

وتقدم له كل الخير والبهجة المصاحبة له وغيرها من كلمات التحية المناسبة تخلق الانسجام والحب وتبعد الوحدة، يستجيب المسلم لهذه التحية بنفس القدر أو أفضل، وأفضل وآخر الناس هو من يقدم التحية.

شاهد: من الصفات التي يتحلى بها المسلم

حق المسلم على المسلم
حق المسلم على المسلم
  • إجابة الدعاء:

قال مسلم في صحيحه(اذا دعاك فأجبه) بمعنى أنه إذا دعا المسلم لأخيه المسلم للأكل أو الشرب،  ف حق المسلم على المسلم أن المدعو أن يستجيب لدعوة من كرمه بالدعوة، ما لم يكن لديه عذر، حتى تأتي دعوة المسلم من الحب، وبالتالي يجب على المسلم أن يقبل الدعوة وأن يكون ممتنًا لها.

  • إسداء النصح:

قال مسلم في صحيحه (إذا استنصحك فانصح له) إذا استشار المسلم شقيقه المسلم وطلب منه النصيحة في فعل ما، ثم يجب عليه أن ينصحه ويقدم له النصيحة بشأن ما يحبه.

وتشجيعه على أن يفعل ما هو صالح له وما هو جيد له في هذا العالم وفي الآخرة، حتى لو كان يؤذيه أو يتضرر من فعلته، لذلك يحذره من ذلك ويبقيه بعيدًا.

بمعنى أنه المستشار الجدير بالثقة لأولئك الذين يطلبون مشورته ويطلبون منه المشورة والمساعدة.

  • عيادة المريض:

قال مسلم في صحيحه (إذا مرض فعده) الزيارات المرضية هي من حقوق المسلم تجاه أخيه المسلم، خاصة إذا كان لديه قرابة أو صحبة جيدة أو جيران في الحي يدعون من أجله حتى المساء، وبالنسبة لمن يعود مريضا في نهاية اليوم.

الملائكة يصلون من أجله حتى الصباح، والعائد يجب أن يصلي لكي يتعافى المريض، فتح صدره وإعطائه بشارة الرفاهية وتذكيره بالتوبة والعودة إلى الله.

ومن الأفضل عدم إطالة أمدها معه، حيث قال الرسول صلى الله عليه:

  • (إِنَّ المسلِمَ إذا عادَ أخاه المسلِمَ لِمْ يَزَلْ فِي مَخْرَفَةِ الجنةِ حتَّى يرْجِعَ).
حق المسلم على المسلم
حق المسلم على المسلم
  • تشميت العاطس:

حيث قال مسلم في صحيحه (إذا عطس فحمد الله فشمته) لأن العطاس نعمة من الله تعالى، يقضي بها الإنسان على الأذى في جسده، وبالتالي يحمد المسلم الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، وقد شرع الإسلام لأخيه المسلم.

ليقول له بعد أن نذر له: وكرم الله عليكم، وأمره الله أن يجيب قائلا: يهديكم الله ويصلح بالكم، من لا يحمد الله سبحانه لا يستحق المجد على هذا القول، ويضيع على نفسه بركتين: الأولى نعمة سبح الله، والثانية نعمة دعاء أخيه له.

  • اتباع الجنازة:

قال مسلم في صحيحه (إذا مات فاتبعه) هذا لأن أي شخص يتابع موكب جنازة ويصلي عليه فله من الأجر قيراط، وإذا كان يتبعه ويمشي معه حتى يدفن، له من الأجر قيراطان، ويتبع المسلم الجنازة إعمالا للحق في الله وأيضا حقا في الموتى وأقاربه الأحياء.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!