اسلاميات

حكم عمليات التجميل والفيلر والبوتكس

حكم عمليات التجميل. مما لا شك فيه أن الله خلق الإنسان في أحسن صورة وأجمل هيئة. وكذلك حرم على الإنسان تغيير تلك الهيئة بهدف تحسينها، فعمليات التجميل هي من العمليات التي تؤدي إلى تعديل أو تحسين هيئة أو جزء أو أجزاء ظاهرة من الجسد أو إعادتها إلى طبيعتها إذا حصل لها خللا معين، فلذلك يجب مراعاة بعض الأمور عند إجراء هذه العمليات.

حكم عمليات التجميل

  • عدم مخالفة العملية للنصوص الشرعية بالقيام بأعمال محرمة أصلا كالوشم أو التفليج أو تغيير خلق الله أو تشبه الرجال بالنساء أو تشبه النساء بالرجال.
  • الإلتزام بكافة قواعد التداوي الشرعية، حيث أنه لا يجب أن تتم الخلوة أو كشف العورة إلا في حالات الضرورة القصوى وعند الإضطرار لذلك.
  • تحقق المصلحة المعتبرة شرعا من العملية التجميلية كإعادة الشكل إلى هيئته الطبيعية أو إصلاح خلل ما.
  • إنتفاء أي ضرر قد يفوق المصلحة المرتجات من العملية وهو ما يحدده الثقات من أصحاب الإختصاص.
  • رغبة المريض في إجراء عملية تجميلية والتأكد أن الطبيب الذي سيجريها مختص ومؤهل.
  • توضيح المضاعفات والأخطار المحتملة الحدوث للمريض بعد العملية.
  • عدم وجود أي طريقة أخرى للعلاج أقل تأثيرا على الجسد من العملية الجراحية.

ما هو الفيلر؟

الفيلر: وهو من العلاجات التجميلية التي تقام لأحد الأعضاء الموجودة في الجسم بلا عمل جراحي يتمثل في مادة خاصة جلاتينية مصنعة أو شحمية، وهي تحقن بواسطة إبر خاصة وتوفر ما يشبه الحشو الداخلي للأماكن التي خفت فيها سطح الجلد، فله دور كبير في استعادة إمتلاء الوجه الطبيعي للوصول إلى بشرة أكثر شبابا وحيوية وخالي من أي تجاعيد وعيوب.

استعمال الفيلر حرام أم حلال

إن القيام بإستعمال الفيلر ليس من الأمور المحرمة في حال كان ذلك لتحسين المظهر العام والتخلص من بعض التشوهات الموجودة أو لأسباب علاجية وتنطبق هذه الأحكام على الرجل والمرأة بحد سواء.

ويعتبر حكم عمليات التجميل من فيلر هنا محرما إذا كان هوسا في التجميل وتغير شكل الوجه والتشبه بالفنانين والمشاهير، والتخلص من التجاعيد التي تعبر عن التقدم في العمر.

حكم الفيلر

يتوقف تحليله أو تحريمه على الغاية التي يتم استعماله من أجلها.

فهو محرم إذا كانت الغاية التزيين بغرض الكذب أو التدليس أو بغرض تغيير الخلقة فيلجأ الشخص إلى نفخ أو تكبير مناطق محددة في الجسم، فهو من الأمور المنهي عنها لما تسببه من تغيير في الخلقة التي قام الله بخلقها.

قد يهمك: حكم بيع القطط وتربيتها

حكم عمليات التجميل
حكم عمليات التجميل

حقن البوتكس والفيلر

إن حكم عمليات التجميل بالحقن بشكل عام بغرض التجميل يعتمد على مدى فاعلية المادة المستخدمة، فهو من جنس استخدام العقاقير والمساحيق والأصباغ، ولا حرج فيها ما دامت المواد الموجودة في الحقن مباحة ولا ضرر فيها، والغرض من استخدامها مشروع كالعلاج.

أما ما يعتمد على ملئ الفراغات في الجسد فهذا ملحق بالتدخل الجراحي، ويدخل في هذا الحكم أيضا إذا كان هذا العمل لغرض التغيير في الخلقة والتماشي مع الموضة عن طريق عمليات التجميل فهذا يعتبر محرما.

وإذا كانت عمليات الجراحة لا تغير شيء مما أمر الله سبحانه ذلك لا بأس به.

ما دام التجميل لا يضر الإنسان ولا يتضمن نقشا في وجهه كالوشم، ولا يتضمن قطع عضو وإنما ينور الوجه أو البدن أو يعدل اعوجاج أو ميلان يوصل المرأة إلى الجمال من دون أن يخالف أمر الله، أما إذا غير مظهر الخلقة فهو منهي عنه ومحرم.

حكم حقن الشفتين بمادة

حكم عمليات التجميل من حقن المرأة للشفايف بالإبر له حالات:

  • أن يكون على وجه العلاج لكونه يوجد في شفايفها ضمورا أو جفافا، فلا مانع منه ولا إشكال فيه ما دام يقوم بتحقيق الغرض الذي تم استعماله لذلك، ولا يحقق ولا يترتب عليه أي ضرر.
  •  أن يكون لزيادة الجمال فهذا يجوز. بشرط أن لا يترتب أي ضرر حالا أو مستقبلا، ولا يؤدي إلى تغيير لون بشرة الشفة عن طبيعتها، فإذا أتى إلى ذلك فهو ممنوع.
  • أن تكون المادة التي تحقن الشفايف طاهرة، ولا يدخل هذا النوع من الحقن بواسطة الأبر في حكم الوشم الذي يعتبر من المحرمات شرعا؛ لأن الوشم محرم فهو يسبب خروج الدم.

حكم نفخ الشفايف

  • تحرص جميع السيدات على التزين والظهور بأجمل صورة على أن لا تخالف تلك الزينة ما أقر به الشرع.
  • أن لا تؤدي مساحق التجميل التي يتم وضعها إلى أي ضرر جسدي للنساء والتغيير من خلق الله.
  • إن عملية وضع الكحلة والحناء تعتبر من الزينة التي يباح استخدامها.فهي لا تسبب أي تغيير فيما خلقه الله، أما الأشياء التي تغير من خلق الله فهي معروفة ومحرمة وأبرزها الوشم وتفليج الأسنان.
  • يختلف حكم نفخ الشفايف حسب الغرض من نفخها فإذا كانت للمداوات في عيب أو للتخلص من ضرر مثل الحرق أو الجروح فهو مباح، أما إذا كان الغرض هو زيادة الجمال والحسن فهو محرم.
  • نفخ وتكبير الشفايف باستخدام الكريمات المخصصة أمر غير مباح لأن فيه تغيير خلق الله.
  • عمليات التجميل بشكل عام تهدف إلى علاج تشوه أو عيب من أعضاء الجسم حتى يعود إلى حالته الطبيعية فهو أمر جائز.

أما إذا كان الهدف من تلك العمليات تغيير شكل أو عضو في الجسم ليناسب الموضة فحكم عمليات التجميل هنا هو غير جائز.

حكم عمليات التجميل
حكم عمليات التجميل

حكم توريد الشفايف مؤقتا

  • إن القيام بحقن الفيلر لا يقتصر فقط على ملئ الفراغات ونفخ الشفتين بل لتوريد الشفايف، أي جعل لونهما وردي لزيادة الجمال.
  • لا يختلف حكم الإسلام في توريد الشفايف باستخدام حقن الفيلر سواء كان مؤقتا أو دائم فلا يجوز ذلك، لأنه في حكم الوشم المحرم.
  • إذا كان هذا التوريد للشفايف في غرض إصلاح عيبا فيها فهو جائز على أن لا يسبب أي ضرر

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!