ما هي دول البلطيق ؟ واهم المعلومات عنها

ما هي دول البلطيق ؟ هذا السؤال يشغل تفكير الكثير من الأشخاص، حيث تعتبر هذه الدول من أكثر الدول الأوروبية تميزا، وتقع دول البلطيق في المنطقة الشمالية الشرقية من أوروبا، كما تتكون من عدة دول هي دولة ليتوانيا ولاتفيا وليتوانيا، وسوف نتعرف معكم اليوم عن هذه الدول، وعن بعض المعلومات الخاصة بدول البلطيق، فتابعونا.

ما هي دول البلطيق ؟

دول البًلطيق هي استونيا ولاتفيا وليتوانيا، كما  تعتبر هي المنطقة الشمالية الشرقية من أوروبا، والتي تطل على الشواطئ الشرقية لبحر البلطيق.

حيث يحد دول البلطيق من الشمال والغرب بحر البلطيق، لذلك سميت هذه الدول بهذا الاسم، ويحدها من الشرق روسيا، ومن الجنوب الشرقي بيلاروسيا، ومن الجنوب الغربي بولندا.

عدد سكان دَول البلطيق

يبلغ عدد سكان دول البلطيق 6 مليون نسمة، حيث تعتبر لاتفيا، ريغا، من أكبر الدول من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها أقل من 700000 نسمة، وتقع ثاني أكبر مدينة هي فيلنيوس في ليتوانيا.

ويبلغ عدد سكان هذه المدينة أكثر من 542000 نسمة، وثالث أكبر مدينة في المنطقة هي تالين استونيا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 444000 شخص.

حدود دول البلطيق

تحد البلطيق في الغرب والشمال من بحر البلطيق، ويحدها من الشرق روسيا وفي الجنوب الشرقي بيلاروسيا، وفي الجنوب الغربي بولندا وبحر روسيا، وتتكون جيولوجيتها الأساسية من الحجر الرملي والصخر الزيتي والحجر الجيري، ويتضح ذلك من المرتفعات الجبلية التي تتناول مع السهول المنخفضة.

كما توجد رواسب جليدية تتخذ أشكال توحي بحدوث فيضانات متكررة، كما ينتشر في منطقة البلطيق حوالي أكثر من 7000 بحيرة وعدد كبير من المستنقعات، بالإضافة إلى العديد من الأنهار والتي تنتهي في الشمال الغربي من بحر البلطيق.

شاهد: أفضل المدن الألمانية في مجال العمل فيها 

مناخ دول البلطيق

المناخ بارد ورطب مع نزول أمطار أكبر من المرتفعات الداخلية على طول الساحل، كما أن درجات الحرارة معتدلة مقارنة مع المناطق الأخرى في سهل أوروبا الشرقية كما هو الحال في روسيا.

وعلى الرغم من الزراعة الواسعة النطاق إلا أنها لاتزال منطقة البلطيق عبارة عن غابات وأشجار منها الصنوبريات، كما يوجد بها بعض الحيوانات التي تعيش في المنطقة وهي الإبل والخنزير والغزلان والذئاب والأرانب البرية.

لغات منطقة البلطيق

يتحدث الشعب الليتواني اللغات التي تنتمي إلى فرع البلطيق من الأسرة اللغوية الهندوس أوروبية ويعرف عادة باسم Balts، أما الشعوب الاستوائية واليونانية الذين يعتبرون شعوبا فنلندية يتحدثون لغات العائلة الفنلندية الأوروبية ويشكلون جوهر الفرع الجنوبي من البلطيق، وثقافيا تأثر الاستوائيين بشدة الألمان.

ولم يتم حفظ آثار الثقافة الفنلندية الأصلية إلى الفولكلور، كما كان اللاتفيون متدينين بشكل كبير، حيث ينتمي معظم الاستونيين ولاتفيا إلى الكنيسة اللوثرية، ومع ذلك فإن معظم الليتوانيين المرتبطين تاريخيا مع بولندا هم من الروم الكاثوليك.

علاقة روسيا ودول البلطيق

يعتبر الغالبية العظمى من الاستونيين والاتفيين والليتوانيين يعيشون داخل حدود دولهم، وفي جميع البلدان الثلاثة يتحدث كل شخص من بين القوميات الواقعية اللغة الأصلية كلغة أولى.

وهو أمر رائج في ضوء الهجرة الروسية الضخمة إلى دول البلطيق خلال النصف الثاني من القرن العشرين، حيث سمح الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991 لدول البلطيق بوضع ضوابط على الهجرة، وفي العقد التالي تضاءل الوجود الروسي في حياة البلطيق.

احصاءات عن البلطيق

في بداية القرن الحادي والعشرين استأثرت الجنسيتين اللاتينيين في ليتوانيا واستونيا بحوالي ربع أخماس وثلث سكان البلدان على التوالي، في حين شكل العرق اللاتفية أقل ثلاثة أخماس سكان بلدهم.

وخلال هذا الوقت كان البولنديين الروس أقلية كبيرة في ليتوانيا، كما يشكل سكان الحضر أكثر من ثلثي سكان المنطقة، حيث تقع أكبر المدن في فيلنيوس كاوناس في جنوب شرق ليتوانيا عاصمة لاتفيا، وتالين على الساحل الشمالي الغربي ليتوانيا.

ويعتبر متوسط العمر المتوقع في دول البلطيق منخفض نسبيا بالمعايير الاوروبية، وكذلك معدلات الزيادة الطبيعية التي كانت سلبية في جميع البلدان الثلاثة في بداية القرن الحادي والعشرين، ويرجع ذلك جزئيا إلى شيخوخة السكان.

كما انخفض إجمالي عدد السكان في كل دولة من دول البلطيق في السنوات التالية للاستقلال، ويرجع ذلك إلى عودة المهاجرين الروس إلى روسيا، بالإضافة إلى هجرة خارجية أخرى إلى أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.

الاقتصاد في دول البلطيق

تعتبر الزراعة مهمة جدا لاقتصاد البلطيق، حيث تنتج البطاطس والحبوب ومحاصيل العلف وتربية الماشية، كما تتمتع بوفرة الأخشاب وصيد الأسماك بنمو متواضع، وتعتبر منطقة البلطيق ليست غنية بالطبيعة، وعلى الرغم من أن استونيا هي منتج مهم الصخر الزيتي، إلا أنه يتم استيراد جزء كبير من الموارد المعدنية والطاقة.

كما أدى انخفاض إمدادات الطاقة وأسعار التضخم والانهيار الاقتصادي في روسيا إلى أزمة الطاقة في دول البلطيق عام 1990، كما تعتبر الصناعة في دول البلطيق بارزة وخاصة إنتاج المواد الغذائية والمشروبات والمنسوجات والمنتجات الخشبية والالكترونيات والشعارات التقليدية لبناء الآلات وتصنيع المعادن.