اسلاميات

شروط الصلاة في ضوء القرآن والسنة

شروط الصلاة من الأمور الهامة لصحة الصلاة، حيث أن الصلاة هي ركن من أركان الإسلام لذلك يجب على كل مسلم معرفة شروط الصلاة حتى تكون صحيحة ومقبولة بإذن الله، حيث إذا فقدت الصلاة شرط من شروط الصلاة تكون غير صحيحة، ومنها الإسلام والبلوغ، والعقل والتميز، الطهارة، ودخول الوقت، واستقبال القبلة، واليكم التوضيح.

شروط الصلاة
شروط الصلاة

شروط الصلاة

يوجد تسع شروط لصحة الصلاة وهذه الشروط أساسية ويجب أن تتحقق لصحة الصلاة، ومن شروط الصلاة مايلي:
  1. الإسلام.
  2. البلوغ.
  3. العقل.
  4. الخلو من الحيض والنفاس.
  5. الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر.
  6. الطهارة من الخبث.
  7. دخول وقت الصلاة.
  8. ستر العورة.
  9. استقبال القبلة.

1- دخول الوقت

يجب أن يدخل وقت الصلاة حتى تصح الصلاة، فمن يصلي فرض ما لم يدخل وقت صلاته فإن الصلاة باطلة، ويجب إعادتها عندما يحين وقت الصلاة، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، أي أن الفرض محدد بوقت معين والوقت له بداية وله نهاية.

2- النية

النية هي شرط ضروري لصحة الصلاة، وذلك عند جمهور الحنفية والحنابلة والمالكية، بينما يرى الشافعية وبعض المالكية أن النية هي ركن أساسي من أركان الصلاة، حيث أن النية هي العزم بالقلب وهي واجبة في الصلاة، ولابد من الإخلاص في العبادة وفي التقرب لله عز وجل، حيث أن العبادة بدون نية وإخلاص من القلب لا تقبل، قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}.
شروط الصلاة
شروط الصلاة

3- استقبال القبلة

استقبال القبلة هو شرط أساسي في صحة الصلاة باتفاق جميع الفقهاء، قال الله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}، ويمكن أن يتم التجاوز عن هذا الشرط في حالة السفر على الراحلة وصلاة النافلة، وفي حالة الخوف الشديد من الهجوم من الأعداء أو الخوف من هجوم حيوان مفترس، حيث يجوز وقتها الاتجاه في أي جهة.

4- ستر العورة

من شروط صحة الصلاة ستر العورة، سواء إذا كان الشخص يصلي منفردا في منزله أو في وجود آخرين، أو حتى في حالة صلاته في مكان مظلم كما ذكر جمهور العلماء، والدليل قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}، والزينة يقصد بها الثياب، وفي حديث الرسول صلى اله عليه وسلم: “لا يقبَلُ اللهُ صلاةَ حائضٍ إلَّا بخِمارٍ”،ويقصد بالخمار غطاء الرأس والعنق والصدر ولا يقصد به تغطية الوجه، أي أن الأنثى عندما تبلغ سن التكليف يجب ستر العورة في الصلاة، وفي ذلك تعظيم لله عز وجل.
اقرأ أيضا………

5- الطهارة

الطهارة هي شرط  أساسي من شروط الصلاة، وصحتها والطهارة تنقسم إلى:
  • طهارة حقيقية: ويقصد بها طهارة البدن وطهارة الثوب وطهارة المكان.
  • طهارة حكمية :ويقصد بها الطهارة من الحدثين.
ما-هي-شروط-الصلاة-
ما-هي-شروط-الصلاة-
طهارة البدن : تكون بالوضوء، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}، ودليل آخر على ضرورة طهارة البدن قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إِذَا أقْبَلَتِ الحَيْضَةُ، فَدَعِي الصَّلَاةَ، وإذَا أدْبَرَتْ، فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وصَلِّي”.
طهارة الثوب: كما يجب طهارة الثوب من أي نجاسات، والدليل قول الله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، ودليل آخر عندما جاءت امرأه للرسول صلى الله عليه وسلم تسأله عن الثوب الذي يصيبه دم فقال لها: “حُتِّيه ثمَّ اقرُصيه بالماءِ ثمَّ رُشِّيه وصَلِّي فيه”، أي يجب أن يعني تفركه وتزيله ثم تصب الماء عليه.
طهارة المكان: يجب على المسلم أن يصلي في مكان طاهر من ىأي نجاسة، لقول الله عزّ وجلّ: {وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}، كما نهى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الصلاة في الأماكن التي يوجد بها النجاسات مثل حظائر الحيوانات ومكان مبيت الحيوانات وأيضا نهى عن الصلاة في المجزرة.
الطهارة من الحدث والنجس الحدث: الحدث هو أي شيء خارج من السبيلين ويكون ناقض للوضوء، والحدث هو الذي يوجب الوضوء، ويوجد أمران: حدث أكبر مثل النفاس والحيض والجنابة والذي يستوجب الغسل، {وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}، والحدث الأصغر وهو ما يوجب الوضوء، وإذا لم يجد المسلم ماء أو تعذر استخدام الماء لمرض أو عذر يباح له التيمم للصلاة والدليل قوله تعالى: {وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ}، ومن ذلك يتضح أن الصلاة مع وجود الحدث أو أي نجاسة لا تصح.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!