صلاة الجنازة كيفية صلاتها وفضل الصلاة على الميت
حكم صلاة الجنازة
صلاة الجنازة هي فرض كفاية، وإذا صلى شخص واحد صلاة الجنازه على المتوفي، فإنها تسقط عن جميع المسلمين، ولكن من المستحب أن يحضر صلاة الجنازه كل شخص يستطيع الوصول لصلاة الجنازة، فكلما زاد عدد المصلين زاد أجر المتوفي، وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بوجوب صلاة الجنازة على المتوفي.
وشرعت صلاة الجنازه من أجل أن يتم طلب الرحمة للميت، حيث أنه لم يعد يملك أن ينفع نفسه، وهي آخر عهده من الدنيا فيكون بالدعاء له بالجنة والتجاوز عن ذنوبه، والعتق من النار، آملين في أن يتقبل الله دعائهم وشفاعتهم ويرحم الميت ويغفر له.
كيفية صلاة الجنازه
يجب أن يتجه الإمام والمصلين اتجاه القبلة، ومن السنة أن يكون جثمان المتوفي أمام المصلين وفي اتجاه القبلة، وإذا كان المتوفي رجل يقف الإمام عند رأسه، بينما لو كانت المتوفية امرأه فإن الإمام يقف عند وسطها، وصلاة الجنازه ليس فيها ركوع ولا سجود، وتصلى على النحو التالي:
- يبدأ الإمام بالتكبيرة الأولي ويقرأ الفاتحة.
- ثم يكبر التكبيرة الثانية ويقرأ النصف الأخير من التشهد .
- ثم يكبر التكبيرة الثالثة ويدعوا الدعاء للميت بما يتضمن الدعاء المغفرة للأحياء وأموات المسلمين أجمعين.
- وفي التكبيرة الرابعة يقول الإمام “اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده” وبعدها يسكت قليلاً ويسلم .
صلاة الجنازه أربع تكبيرة
- النية والتكبيرة الأولى : قراءة الفاتحة.
- وفي التكبيرة الثانية : الصلاة على النبي بقراءة النصف الأخير للتشهد.
- التكبيرة الثالثة : الدعاء للميت.
- التكبيرة الرابعة : يدعوا الشخص لنفسه ولوالديه وللمسلمين ثم يسلم.
فضل صلاة الجنازه
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من شهد جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهد حتى تدفن فله قيراطان، قيل وما القيراطان يا رسول الله قال: مثل الجبلين العظيمين”.
وفي رواية أخرى للحديث أن أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ قَالَ:”مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ، إيمَاناً وَاحْتِسَاباً، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ، فَإنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاط”.
إذا قام بصلاة الجنازة على الميت أكثر من أربعين شخص، فإنهم يشفعون له يوم القيامة، فعنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أرْبَعُونَ رَجُلاً، لا يُشْرِكُونَ بِالله شَيْئاً إِلا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ». أخرجه مسلم.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ مَيِّتٍ تُصَلِّي عَلَيْهِ أمَّةٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً، كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ، إِلا شُفِّعُوا فِيهِ». أخرجه مسلم.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من عزى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حُلةً خضراء يُحْبَرُ بها يوم القيامة، قيل: يا رسول الله، ما يُحبرُ؟ قال: يغبط ”.
- صلاة الجنازه تنشر المحبة وتزيل أي خلافات أو مشاحنات، حيث أن المشاركة في صلاة الجنازة ومواساة ومشاركة أهل المتوفي الأحزان تنهي أثر أي خلاف.
