اسلاميات

فضل سورة الواقعة لابن باز

نتعرف معكم اليوم على فضل سورة الواقعة لابن باز، حيث أن هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريف وايضاً العديد من أقوال الصحابة التي وردت عن فضل قراءة هذه السورة الكريمة، وهذا ما سوف نتعرف عليه خلال السطور القادمة، فتابعونا.

حيث أن هذه السورة الكريمة تعد واحدةً من السور المكية، وقد نزلت بعد سورة طه، وهذه السورة الكريمة بدأها الله عز وجل بجملة وأدلة شرطية، وهذا في قوله سبحانه (إذا وقعت الواقعة)، وسوف نتعرف مع حضراتكم خلال السطور القادمة على جميع التفاصيل الخاصة بها والتي وردت في السنة النبوية ونتتبع آثار ما ورد عن ذلك من أقوال الصحابة في الفقرات القادمة.

ما ورد عن فضل سورة الواقعة لابن باز ؟

نتعرف معكم عبر موقعكم ياهلا عن فضل سورة الواقعة لابن باز، حيث أن الشيخ عبد العزيز ابن الباز والذي يعتبر واحداً من كبار علماء الدين الإسلامي يقول بأن كافة الأحاديث التي وردت عن فضل هذه السورة الكريمة أحاديث ليست صحيحة، ولذا لا يمكننا أن نؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها.

حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم عمم بأن قراءة القرآن الكريم يؤجر عليه المسلم، حيث أن قراءة كل حرف من حروف القرآن الكريم بحسنة والحسنة بعشرة أضعافها، بالإضافة إلى ذلك فإن قراءة القرآن الكريم بتضرع وخشوع تساعد المسلم على التحصين من كل شر، ولكن هذا يكون بفضل من الله سبحانه وتعالى.

شاهد: ما هو فضل سورة التوبة ؟

فضل سورة الواقعة لابن باز

ما هو فضل قراءة سورة الواقعة كل ليلة؟

في ظل الحديث عن فضل سورة الواقعة لابن باز يمكننا أن نتعرف أيضاً على فضل قراءة سورة الواقعة كل ليلة وتحديداً قبل النوم، حيث أن هناك العديد من الأحاديث التي تُثبت بأن قراءتها كلَّ ليلة تمنع قارئها من أن يصاب بالفقر، فهي تجلب الرزق، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال، “مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا”.

وقد أشار بعض العلماء أن ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءة سورة الواقعة كلِّ ليلة، وأن يداومون على قراءتها بتدبر والتفكر في آياتِها، حيث أنها تمنع الفاقة والفقر وتجلب الرزق وتمنع البؤس، وقد أطلقوا عليها اسم سورة الغنى.

ما هو فضل المداومة على قراءة سورة الواقعة؟

بعد أن تحدثنا على فضل سورة الواقعة لابن باز يمكننا أيضا أن نتعرف على فضل المداومة على قرائتها، حيث أن من داوم على قرائتها لم يُكتب من الغافلين، وهذا بفضل ما فيها من ذكرٍ وترهيب لأهوال يوم القيامة من عقاب وحساب وايضاً احتضار، ولذا فمن يداوم على قرائتها لا يكون غافلًا أبدًا.

وقد ورد عن فضلها ما رواه ابن دقيق العيد عن الأحاديث عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال، بأنه سمع أبا بَكْرٍ يقول للرسول صلى الله عليه وسلم، يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، وهذا لما ورد فيها من تخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.

كما أن الهيثمي روى في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال عن فضل قراءة سورة الواقعة «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».

هل قراءة سورة الواقعة تكون سببا لفتح باب من أبواب الرزق؟

يمكننا أن نجيب على هذا السؤال ببعض الروايات التي جاءت في فضل قراءة سورة الواقعة، فقد قيل أنها تعتبر بابٌ من أبواب الرزق، وقد جاء في نص الحديث الشريف بأن من قرأها لم يصيبه الفقر ومن حافظ على المداومة لقرائتها استغنى، وقد ذكرنا قبل ذلك أنها سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، مما يعني أن قرائتها تكون سببا لفتح باب من أبواب الرزق.

هل هناك حديث صحيح بأن من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة، لم تصبه فاقة أبدًا؟

القرطبي ذكر هذا الحديث في بداية تفسير سورة الواقعة، وذلك نقلاً عن الثعلبي وغيره، وهو لم يحكم عليه بحسن ولابصحة ولا ضعف حتى أننا نجده في الكتب الخاصة بتخريج الأحاديث، وبرغم من عدم وجود شيء يدل على ذلك فمهما يكن فقراءة سورة الواقعة أو أية سورة أخرى من سور القرأن الكريم يكون لها ثواب عظيم، ولكن التقدير يكون لله سبحانه وتعالى.

وقد وردت الكثير من التصريحات حول هذا الأمر في فضل قراءة آية الكرسي وأيضا قراءة أواخر سورة البقرة، وسورة الإخلاص والكهف وغيرها، وقد جاء تقدير الثواب على القراءة في أي موضع من القرآن في الحديث الذي رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود.

فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول، “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعَشْر أمثالها، لا أقول” ألم ” حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف” وقد قال الترمذي أن هذا الحديث حديث حسن صحيح غريب، وهذا يعني أن من رواه راوٍ شخصاً واحد فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!