كتاب اختلاف مجمع
كتاب اختلاف مجمع، في هذا الكتاب “اختلاف “انسكبت فيه عصارة ادمغة راقية ارادة ان تحكي لنا الصراع النفسي و المعارك العقلية القلبية، والسعادة تنبع من أعماق الروح، وتكمن في ثنايا الإنجازات الصغيرة التي تزيد من تقدير المرء لذاته، عسى أن تسعد بقرائته.
كتاب اختلاف مجمع
صراع الأقوياء وهنا أقصد الأقوياء بالقلب والعقل ،لابد أنك عانيت من هذا الصراع الجامح فَجميعنا قد مررنا به حين يقسم القلب أن يتوب عن حب فلانة فَيهزء منه العقل قائلا:
هل تريد أن أذكرك كم أقسمت قبل هذا اليوم لكنك لم تتب قط عن حب فلانة. وهل تريدني أن أتحمل كل هذا الذل من جديد ، لماذا أيها القلب ؟ لماذا تحبها وهي لا تطيق حتى أن ينطق أسمك حولها؟
ألا يكفيك كل ما عانينا من ذل وهوان بسببها ؟ فيرد القلب قائلا: لا أستطيع صدقني لا أستطيع منع نفسي عن حبها ،فأنا من دونها لاشيء كذئب في السادس عشر من عمره وسط غابات سيبيريا النائية ،كطير بلا جناحين ،ومنعزل كَقطرة زيت في إناء ماء.
حينها قال العقل: يا لك من غبي أحمق انا لن أكون معك هذه المرة لأنك قد وعدتني آخر مرة بأنك لن تعود اليها.
سمغ التهلكة من كتاب اختلاف مجمع
ويشتد صراع العقل. فسمعه القلب وضحك، شتان أن يصتنعا نفس المهام واحد ظلام وآخر كحيل الفحم الغمام كل منهما يرمي إلى التهلكة ذاك بالمشاعر وذاك بتقنية العليم العريف بمخيخ البشائر.
حيثما رأيت الدموع فعرف عزمه القلب على الراع فأفشل في إصطناع البهجة وما أين رأيت معادلة غير منفردة الحلول فعرف سيد العقول صاحب المسألة. يحكى أنها الجحيم ونارها تحملها القلب، ومن أصح في القول أنه الإحساس القلبي فتتماشى مع الموقف بالعاطفة. وياليتها تفلح تزيد للنار البنزين. لا علينا فكل أحد بعقله حكيم. وعن العقل قيل فيه أنه صار زبد البحر عاشقا الربى.
مولهان بأخذ العباد إلى بر النعيم على أساس القلب أخذ بنا إلى حشائش القبور يامن لك علينا ببشير أخفي كل من الصراع الوريد. بشريان القلب وأعصاب ذوي العقول.
