كيفية تطوير الذات والثقة بالنفس | 6 أسرار لتطوير الذات والثقة بالنفس
كيفية تطوير الذات والثقة بالنفس. الحياة بحر واسع ومتلاطم الأمواج، لكل منّا سفينته، ولكل منّا رحلته، نلعب دور الربّان، فمنّا من يحسن القيادة ويصل بسفينته إلى بر الأمان، ومنّا من يخطأ القيادة ويستسلم للأمواج ويغرق هو وسفينته وسط البحر.
لذلك لتكون رباناً صالحاً ولتنجح في رحلتك عليك أن تجاري الرياح بسرعتها، وأن تجاري الشمس بانتظامها بغروبها وشروقها، وأن تتعلم كيف تقود دفّة سفينتك على أكمل وجه، وأن لا تغفل عن الاطلاع على كل ما هو جديد وكيفية تطوير الذات والثقة بالنفس وتضيفها لسفينة حياتك كل ما يجعلها أقوى وأمتن وسط أمواج المصاعب والتحديات.
كيفية تطوير الذات والثقة بالنفس
واجب عليك أن تدرك أهمية تطويرك لذاتك عبر الزمن وأن لاتقف عند حد ما، فجميع الذين توقفوا عن السير خسروا قدرتهم على المشي مجددا، بل خسروا الفرصة في النجاة وتحقيق الطموحات وكسب الذات. جهزنا لك في هذا المقال أهم وأعظم الطرق لتجدد من نفسك وتطورها ولتعيد ثقتك بنفسك وتنميها على أكمل وجه.
1. كيفية تطوير الذات والثقة بالنفس ما هي طرقها
في البداية يجمع العديد من الخبراء والمختصين على أمر واحد ومتفق عليه ألا وهو أن تطوير الذات لايتم دون التزام الفرد بمجمل من الصفات والميزات التي يضعها بنفسه ويسعى لتحقيقها ويثق أتم الثقة بأنه قادر على الوصول إليها ولو بعد حين.
لذلك سنقدم لك أفضل الطرق وأهم ما يجب عليك اتباعه لتطور من نفسك وتحسن منها وتجاري العالم من حولك. لأن عجلة الحياة لا تتوقف وتتطلب منا دائما أن نجاريها كي لا نجد أنفسنا في الصف الأخير لذلك لتطور نفسك هناك عدة طرق:
• بالقوة الداخلية والثقة: في قانون الحياة إن لم تكن واثقا بنفسك، لن تستطيع قوة الدنيا أن تدفعك للأمام. باختصار فإن العالم كله يختبئ بأعماقك وأنت ربان عذا العالم وقائده، لذلك عليك دائما وأبدا أن تحرص على إدخال الطاقة الإيجابية لعالمك الداخلي، وطرد جميع الشرور والأفكار السلبية التي من الممكن أن تهدد أمانه وتزعزع بنيانه.
• ضع أهدافك والسعي الدائم لتحقيقها: الهدف في الحياة يبقى دائماً وأبداً حافزاً مشجعاً للاستمرار بتطوير الذات وتحسين مستواها وإمكانيات. احلم أن يكون لك بيت وستجد بعد عدة سنين أنك تعبت وخططت وادخرت لتشتري منزل أحلامك، كل ما تطلبه الأمر هو حلم وإيمان وسعي. لذلك لا تستهن أبداً بقيمة أحلامك وأهدافك فهي رأس الخيط الذي سيقودك نحو الإنجاز والتطور.
• الانضباط بالوقت وضبط النفس: من المهم جداً أن ننظم أوقاتنا وأن ننجز ما علينا دون تقاعس أو تكاسل مهما كانت الظروف والحجج المتاحة. فعندما تعود نفسك على تنظيم وقتها والانضباط بالتزاماتها ستجد الوقت الكاف دائماً لإنجاز ما يتوجب عليك وستجد وقتاً كافياً أيضاً للخروج والاستمتاع بالحياة.
• قم بقراءة الكتب: كانت الكتب منذ الأزل صديقة الإنسان وملجأه لاكتشاف العالم من حوله ولاكتشاف ما يعجز عقله لوحده عن إدراكه. فالكتب تحمل بداخلها علوم وتجارب وخبرات متراكمة عبر ملايين السنين وتتيح لك الدخول لأعماق النفس البشرية المعقدة التي من الصعب عليك فهمها دون أن تدخل لعقول وطرق تفكير مختلفة.
لذلك كلما قرأت كتاباً، تفتح عقلك أكثر، وتغيرت طريقة تفكيرك، وتطورت مجالات إدراكك، وزاد تقبلك لنفسك ولاختلافها كما ستتقبل اختلاف الآخرين أيضاً. لذلك مهما تطورت التكنولوجيا ووسائل التعلم يبقى للكتب التأثير الأكبر والأنفع والأقرب لنفوسنا. احرص على اصطحاب كتاب وقراءته في أوقات فراغك أو حين تواجدك في فترة انتظار أو فراغ.
• ابني علاقات اجتماعية سويّة: من المهم أيضاً لتطور نفسك أن تكون لديك علاقات اجتماعية جيدة، سيساعدك ذلك في اكتساب المزيد من الخبرات الاجتماعية والتواصل مع الاخرين، وستخرج من دائرة الانغلاق على النفس، بل ستشارك نجاحاتك وتطورك مع أشخاص مقربين وسيضيف ذلك أثراً طيباً ودافعاً لمزيد من التقدم.
• ممارسة التمارين الرياضية ورياضة التأمل: كما يقول أجدادنا منذ الأزل: في الحركة بركة. ربما لا يبدو لك هذا الأمر ذا تأثير يذكر. لكن تبين جميع الدراسات أن الحركة والقيام بالتمارين ستجدد طاقتك، وتحسن مستوى تفكيرك، وستبعث فيك روحاً مليئة بالتفاؤل والقوة والنشاط. كما ستساعدك رياضة التأمل على الغوص في أعماق داخلك وفهمك الصحيح لها ولكيفية بناءها وتغذيتها بأفضل الأغذية الروحية والباطنية من إيمان وإنسانية وطاقة روحية طيبة ومتجددة.
2. لماذا نطور من ذاتنا؟
إن تراود لك هذا السؤال، وتود أن تسمع خير إجابة مختصرة ومعبرة، فسنقول لك أننا نتطور لأننا خلفاء الله على الأرض، وخليفة الله على أرضه عليه أن يسعى دائماً ليحصل على أفضل نسخة من نفسه التي صوره الله عليها وأمده بالعقل اللازم والواجب لصقلها. لذلك إن كنت ما زلت مترددا فاعلم أن تطويرك لنفسك ومجاراتك لعجلة الزمن هو واجب عليك، لتصل لقمة الإنسانية التي وهبها الله لنا وأعطانا العقل لنبحث به فيرشدنا لها. أما من تاهت خطاه وأنكر فطرته فإنه يبني عالما فاسدا داخله وسيلقى نتيجة ما بناه في طريقه ولو بعد حين.
3. كيفية تطوير الذات والثقة بالنفس ومساهمتها في مساعدتي
كما ذكرنا سابقا فأنت بتطويرك لنفسك وكأنك تبني عالما متكامل الأركان داخلك حجرة تلو الأخرة، فكلما تعلمت شيئاً جديداً نافعاً بنيت حجرةً جديدةً في مكانها السليم، وإن سمحت للشر أن يسيطر على وجودك وقناعاتك فإنك تضع حجرة فاسدةً في غير مكانها وكلما تراكمت الأحجار إما أن تؤسس عالماً متماسك الأركان، وإما أن تصل لمرحلة وتنهدم فوق رأس صاحبها لأن أساسها كان فاسداً. لذلك احرص أن تتطور دائماً نحو الأفضل ومهما زاد علمك اجعله لله واجعل هدفه سامياً وإنسانياً.
الخلاصة:
إن معرفة كيفية تطوير الذات والثقة بالنفس أمرًا يحدث فرقاً كبيراً في حياتنا، ويوجه خطواتنا نحو الأفضل لتكون مدروسةً ومختارةً بعنايةٍ وإتقان. احرص دائماً أن تبقى في الصفوف الأمامية وأن ترسم لنفسك عالماً مليئاً بالخير والتفاؤل وأن تترك أثراً طيباً وعملاً صالحاً لمن بعدك.
