قصص وروايات

كيف تستطيع الخروج خارج قوقعتك

الخروج خارج قوقعتك يبحث عنه العديد من الناس للتأقلم على الكثير من الأمور التى يواجهها في الحياة بمختلف مجالاتها بقلم/خلود عاشور

خارج قوقعتك

الخروج خارج قوقعتك، ومحيطك يتيح لك المعرفة أكثر عن ذاتك، واستصغار حجم معرفتك… فيدفعك للبحث أكثر، وتفاني في تطوير ذاتك.
نصيحة تعرف على أصدقاء جدد، ولا تقتصر على محيطك… فمعرفة الناس كنوز …
بمعنى الخروج خارج قوقعتك
أنك في حياتك -تقريبًا- محاط بفئة، أو اثنين فقط… وهم لا يمثلوا كل المهن، والشخصيات… فملازمتك لهم تعني أن تظل كما أنت بلا تقدم، أو تأخر… فقط أيام تُعد عليك، وأنت كما أنت.
عدم تعاملك مع من يفوقك علمًا، وعملًا، لن يدفعك للأمام، لا أعني بهذا استصغار أحد، أو التقليل من آخر، ولكن في طبيعة البشر حب التقدم، وبتعاملك مع من يفوقك-هذا طبيعي أن تجد من يفوقك نجاحًا- تدفعك، لتزيد معرفتك.
لا شرط التعامل مع من يختلف عنك محادثته، أو تكوين صداقة معه -فربما لا يكون على قيد الحياة، من يفوقك- ، ولكن بالقراءة له، وقراءة إنجازاته، وسيرة الذاتية، والعظماء كُثْر، والناجحون عديدون، حسب مجالك، ودينك.
اخرج من قوقعتك، حتى وإن كان سيسبب لك تأخر في الذات بشكل أو بآخر.
فالحياة تجارب…. و واجب عليك أن تعش بها على أمرين ؛ إما ناجحًا في تجربة، ومتخطيًا لأخرى ،أو مخفقًا في إحداهما متعلمًا، ومكتسبًا خبرة.
فإن كنت تريد النجاح في الحياة؛ فلازمًا عليك الخروج من قوقعتك، والتحدث إلى المختلف عنك، فبالاختلاف-وحده- تستطيع أن تتعلم، وبالنقد تستطيع التطوير ، والتقدم.
ولطبيعة الإنسان لا يقتنع إلا بذكر الأمثلة، والتجارب.

شاهد: عاد لينتقم
فنقول:
-المصريين-الفراعنة- قضوا زمنًا طويلًا في جيوشهم لا يوجد سوى المشاة، ولكن ما أن غزاهم الهكسوس حتى عرفوا العجلات الحربية، وما كانوا يعرفوها إلا بعد الغزو، ورؤية المختلف عنهم، فهم ظلوا فترة طويلة جدًا ، توالت فيها الأسر الحاكمة، ولم يدخلوها إلى إعدادهم إلا عندما أجبرتهم الظروف الاختلاط بمن يختلف عنهم…. فخرجوا من قوقعتهم وطوروا أنفسهم لينالوا حريتهم.
فلا تكن صديقي مثلهم تنتظر الظروف أن تجبرك على الخروج من قوقعتك.
-العرب قبل دخول الإسلام- الذي كان به عزتهم، وتسطيرهم في كتب التاريخ- كانوا قبائل متناحرة، لا يعرفون سوى القتال، والنزاع على أتفه الأسباب، وما إن جاء الإسلام فقابله بعضهم بالترحيب، والنصرة، وقابله الآخرين بالنزاع، والتهديد، والرفض والاحتجاج، والغضب.
من دخله كان بهذا خروجًا من قوقعته-الكافرة- عرف أسلوب حياة لم يعرفه قبل ذلك، سُطر اسمه بالتاريخ، ودخل الجنة، وكسب الدنيا والآخرة.
– لم يعرف العرب أكثر من ألف دينار في عدد الأموال، حتى فتح الله عليهم فارس، فعرفوا وجود ما يكثر عن الألف الدينار.
وعلى هذا أمثلة كثيرة لا حصر لها، ولا عدد ، ولكن ما أود قوله مختصرًا أن لا شيء في الحياة يظل على حاله، فكيف تريد أن تظل أنت مكانك، وأنت محور هذا التغير.
وملحوظة أخيرة؛ لا أقصد الخروج خارج قوقعتك، قطع علاقتك، أو تهميشها، أو حتى إضعافها بمن داخل قوقعتك، ولكن أعني أن توسع دائرة معارفك، أو- على الأقل- خلق دائرة أخرى جديدة بجانب دائرتك الأصلية، وتكون هامشية، ولكن حاول أن تفعل.
دمتم سالمين .

انتهت قصة خارج قوقعتك نتمني أن تنال إعجابكم زوارنا الكرام.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!