اسلاميات

كيف عالج الإسلام قضية الرق ؟

كيف عالج الإسلام قضية الرق، طالب الإسلام بالعدل والمساواة بين جميع الناس، لذلك لا يوجد تمييز بين الناس إلا على أساس تقوى الله والخوف من الله، ولا يقوم التمييز أبدًا على العرق أو اللون أو الجنس.

فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

كيف عالج الإسلام قضية الرق
كيف عالج الإسلام قضية الرق

كيف عالج الإسلام قضية الرق ؟

تحسين حال الرقيق عمليا ومعنويا: كيف عالج الإسلام قضية الرق، حيث رفع الإسلام مستوى الرقيق الأخلاقي واعتبرهم بشرا لهم حقوق مثل التي يتمتع بها أي إنسان آخر، ولم يكن هذا هو الحال قبل الإسلام، حيث كان العبد مجرد مخلوق ليس له حق أو احترام بين الرجال.

لذا فقد رأى الإسلام العبيد كأشخاص مثل الآخرين الذين لديهم حقوق مثل ما يتمتع بها الآخرون، أن عليهم بعض الواجبات تجاه من يملكونها، وهذا لا يستند إلى دينهم، لون البشرة أو العرق، ولكن على أساس وضعهم فقط في الحروب أو المعارك، وقد حسّن الإسلام من الناحية الأخلاقية والعملية واقع العبد من خلال ما يلي:

بدأ الإسلام يغير واقع العبيد بمنعهم من أن يطلق عليهم العبيد والخادمات، لذلك لا يُسمح لمالك الصبي أن يسميه عبدي، ولا الفتاة التي تسميها عبدي أو أمتي، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

  • (لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ عَبْدِي وَأَمَتِي كُلُّكُمْ عَبِيدُ الله وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ الله وَلَكِنْ لِيَقُلْ غُلَامِي وَجَارِيَتِي وَفَتَايَ وَفَتَاتِي).

خلق الإسلام مركزًا اجتماعيًا للعبيد لم تمنحه لهم الأديان الأخرى، لذلك جرم أولئك الذين يشوهون عبيدهم عندما يكونون أبرياء، حيث جاء عن أبي هريرة قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:

  • (من قذف مملوكَه بريئًا مما قال أُقيمَ عليه الحَدُّ يومَ القيامةِ؛ إلا أن يكونَ كما قال).

يساوي الإسلام عن عقوبة القتل والقصاص بين الحر والعبد، حتى إذا كان من عمل سيده، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

  • (من قتلَ عبدَهُ قتلناهُ ومن جدَّعَ عبدَهُ جدَّعناهُ ومن أخصى عبدَهُ أخصيناهُ).

شاهد: من الصفات التي يتحلى بها المسلم

كيف عالج الإسلام قضية الرق
كيف عالج الإسلام قضية الرق
  • تضييق مصادر الاسترقاق:

كيف عالج الإسلام قضية الرق، فقد حصر الإسلام مصادر الرق وحصر جميع مصادره، فحرم جميع الوسائل التي تحيد عن الطابع الإنساني للعبد.

وخلق الوسائل والأساليب التي تقيد الخناق في جميع مصادر الرق، إلى أن تنتهي هذه الظاهرة تماما، وفي إطار أساليب الرق التي كانت معتادة قبل بيع الإسلام.

وبذلك يبيع الشخص أحد أبنائه أو أقاربه، أو يبيع صاحب الدين المدين، ليحصل على الثمن مقابل الدين الذي لم يستطع سداده، ومن أساليب الرق أيضا القمار.

وبالتالي فإن الخاسر في المقامرة أو أحد أطفاله يؤخذ كعبد للفائز، بما في ذلك النهب والاقتحام واسترقاق الأقوياء للضعفاء بقصد بيعهم في أسواق الرقيق، بما في ذلك الحروب والمعارك والغارات.

وقد حظر الإسلام جميع الأساليب السابقة وترك العبودية على أساس السجن في الحروب حيث قال الله تعالى:

  • (ثلاثةٌ أنا خَصمُهم في القيامةِ ومَن كُنْتُ خَصمَه أخصِمُه : رجُلٌ أعطى بي ثمَّ غدَر ورجُلٌ باع عرا فأكَل ثمنَه ورجُلٌ استأجَر أجيرًا فاستوفى منه ولَمْ يُوفِّه أجرَه).
  • تحرير الرقيق:

فتح الدين الإسلامي الباب أمام تحرير الرقيق أو العبيد، وجعل تحرير الرقيق من القربات التي يستطيع المسلم التقرب بها إلى الله حيث قال الله عز وجل:

(فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أوزارها).

كيف عالج الإسلام قضية الرق
كيف عالج الإسلام قضية الرق

وسائل وطرق عتق الرقاب و كيف عالج الإسلام قضية الرق

كيف عالج الإسلام قضية الرق، جعل الإسلام الباب أمام تحرير العبيد عدداً من الوسائل التي تكفل استنفاد ظاهرة الرق، بما في ذلك:

أكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن عتق الرقاب قربة عظيمة التقرب إلى الله حيث قال صلى الله عليه وسلم:

  • (مَن أَعتَقَ رقبة مسلمةً، أعتق الله بكل عضو منه عضواً منه من النّار حتّى فرجَه بفرجه).

وقال الله عز وجل في كتابه الكريم أن عتق الرقاب أحد مصارف وطرق الزكاة حيث قال عز وجل:

  • (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).

عتق الرقاب أيضا كفارة لمن ضرب مملوحه أو عبده ف جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

  • (من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه).

كيف عالج الإسلام قضية الرق، عالج الإسلام قضية الرق حيث جعل عتق الرقاب كفارة لمن قال بالخطأ وهناك كفارة الظهار وكفاية الحنث في اليمين، وكل هذه حتي يساعد الدين الإسلامي في تحرير الرقيق والقضاء علي قضية الرق ومعالجتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!