امراض وعلاجها

مرض الكوليرا واهم المعلومات عنه

مرض الكوليرا هو عبارة عن إلتهاب إنتاني خطير وشديد. أعراضه تشبه أعراض إلتهاب المعي، وإلتهاب المعدة. ويتسم بإضطرابات في التوازن (القلوي – الحامضي والمائي – الإلكتروليتي). ولا علاقة للإصابة به بالعمر، وهو يصيب بشكل خاص الأطفال.

مرض الكوليرا

سوف نقوم بالتحدث في هذه المقالة عن أهم أسباب الكوليرا الخطيرة، وكيفية حمايتك أنت وأسرتك منها، كما سنتحدث عن طرق العلاج والأعراض، فتابع معنا ما يأتي.

مرض الكوليرا
مرض الكوليرا

أسباب مرض الكوليرا

ينجم مرض الكوليرا عن مشولة الهيضة Vibrio cholerae، أو ما يسمى بالعصية الفاصلة؛ بسبب شبهها للفاصلة.

طرق انتشار العدوى بمرض الكوليرا

الإنسان هو منبع العدوى الرئيسي للكوليرا. عن طريق:

  1. ينتقل المرض بالإحتكاك.
  2. ينتقل المرض عن طريق المياه.
  3. ينتقل المرض عن طريق الطعام.
  4. ينتقل المرض عن طريق البعوض والذباب. حيث يطرد الإنسان (الفيبريون) المسبب للوباء عبر البراز أو استفراغ الطعام.
  5. الظروف المعيشية السيئة، مثل: (عدم كفاية الغذاء – تلوث مياه الشرب – تلوث مياه الغسيل).
  6. إنعدام الثقافة الصحية والطبية العامة لدى المواطنين.

آلية حدوث الوباء

يدخل العنصر المسبب لمرض الكوليرا عبر الفم إلى المعدة، ثم ينتقل إلى المعي الدقيق، حيث يفرز سمه الخارجي ( الذيفان). فيعبر إلى الدم وينتقل إلى باقي أعضاء الجسم الداخلية.

أعراض مرض الكوليرا على الإنسان

أولا تظهر مقدمات مرضية منها:

  1. وجع رأس.
  2. انعدام الشهية للطعام.
  3. انحطاط الجسم والشعور بالتعب والإرهاق.
  4. دوار ودوخة وعدم اتزان الجسم.

هناك أربع مراحل للمرض ولكل مرحلة أعراضها الخاصة

المرحلة الأولى: إلتهاب المعي الكوليري.

أهم أعراضه:

  • ألم غير محدد في الشرسوف.
  • كركرة في الأمعاء.
  • إسهال مائي بلون أبيض.
  • إرتفاع حرارة الجسم فوق الدرجة العادية.

المرحلة الثانية: إلتهاب المعدة والمعي الكوليري.

أهم أعراضه:

  • استفراغ بدون غثيان، وعلى شكل سائل مائي أبيض اللون.
  • قلة الشهية للطعام.
  • الإحساس بالعطش الدائم.
  • ضعف ووهن في الجسم.
  • تسارع في نبضات القلب.
  • إنخفاض ضغط الدم للمريض.
  • تنفس سريع وغير عميق.
  • تشنج في عضلات الأطراف.

المرحلة الثالثة: المرحلة المؤلمة (الجليدية أو الإصقاع).

وأهم أعراضها:

  • هبوط درجة الحرارة إلى ما دون الطبيعية.
  • انخفاض ضغط الدم للمريض.
  • تسارع في تنفس المريض.
  • جفاف أنسجة الجسم.
  • تعرق بارد يظهر على الوجه والجسم.
  • تغير الجلد ويصبح غير مرن.
  • ازرقاق الشفاه والأنف والأطراف.
  • تغور العينين إلى الداخل.
  • تشنج جميع العضلات الكبرى في الجسم.
مرض الكوليرا
مرض الكوليرا

المرحلة الرابعة: مرحلة الإختناق.

أهم أعراضها:

  • ضيق في التنفس.
  • انخفاض في ضغط الدم للمريض.
  • فحص الدم يشير إلى زيادة الكريات الدموية البيضاء.
  • زيادة مستوى اليحمور.
  • تسارع في عملية ترسب الكريات الحمراء.
  • فقدان الوعي وحصول الوفاة.

أشكال أخرى لأعراض الكوليرا:

  • الشكل غير النموزجي: ويحصل بدون اسهال واستفراغ.
  • الشكل التيفي: وهو التيفوئيد، ويحصل بعد مرور يومين من توقف المرض في المرحلة الثالثة.
  • الشكل الفظ أو ناقص الأعراض لا يحدث فيه إسهال، ولكن يحدث الإستفراغ.
  • الشكل الخفيف.
  • الشكل المعتدل.
  • الشكل الشديد.
  • الشكل الحاد جدا Cholera Sicca
  • الشكل العاصف Cholera Siderans

مضاعفات مرض الكوليرا

  1. الإلتهاب القصبي ــ الرئوي، مع غرغرينة الرئة.
  2. نخر الجلد.
  3. إلتهاب غشاء الفم.
  4. إلتهاب القرنية.
  5. إلتهاب الأذن.
  6. إلتهاب حويضة الكلية.
  7. التيفوئيد الكوليري، ينتج عن Coli و Salmonella.
  8. إلتهاب النكاف.
  9. الصمامات.
  10. تخثر الدم.

وهناك مضاعفات أخرى منها:

  • التجفاف.
  • خلل في التوازن البروتيني والإلكتروليتي: فيحصل ما يسمى (تركيز الدم – تكاثر الكريات الحمر – زيادة مستوى البروتين في الدم ومقدار اليحمور).
  • انخفاض في مستوى المعادن: مثل (البوتاسيوم – الكالسيوم – الأملاح – الصوديوم).
  • قلة البيكربونات ونقصان شديد في PH الدم.
  • انحباس البول: ويترافق مع ارتفاع نسبة اليوريا والآزوت المتبقي.
  • زيادة في عدد الكريات البيضاء.
  • وجود البروتين في البول.
  • البراز ذو وسط قلوي.

تشخيص الكوليرا

  1. يقوم الطبيب بإجراء الدراسة السريرية على المريض.
  2. طلب اجراء تحاليل مخبرية للدم والبول.
  3. أخذ عينة من البراز والمواد المستفرغة؛ لإجراء الفحص المجهري والزراعة في وسط خاص لمعرفة السبب.
  4. اختبار وتثبيت الفيبريون والميكروتغرية.
  5. اختبار المصل المضيئ.

معالجة مرض الكوليرا

يجب ادخال المريض للمشفى؛ لإجراء العلاج المناسب.

  • التعويض عن فقدان السوائل والأملاح في الجسم: بإعطاء محاليل ملح البوتاسيوم، وبيكربونات الصوديوم، وكلورات الصوديوم، والمياه المعقمة، والغلوكوز، والمحلول الفيزيولوجي، ومحاليل رينجر، ودارو، ومحلول فيليبس. تحقن جميعها بالوريد لتصحيح خلل فقدان السوائل والأملاح.
  • إعطاء المضادات الحيوية الخاصة بمرض الكوليرا: وهي: (Neomycin – Strptomycin Chloramphenicol – Tetracyclin).
  • إعطاء أدوية كيميائية: منها (L:Septrin – Trimetoprim – Nitrofuran)
  • إعطاء المريض عصير الفواكه، والحليب، والشوربة، وبعد فترة يعود المريض لطعامه اليومي.

الوقاية من الإصابة بالكوليرا

  1. فحص المسافرين وعزل المصابين وعلاجهم.
  2. يجرى اعطاء اللقاح للمشكوك بهم والمسافرين والساكنين في اماكن انتشار المرض، حيث يحقن مكروب الكوليرا الميت في الجلد أو العضل.
  3. مراقبة نظافة المياه، وأماكن التغذية والمواد الغذائية ومنابع المياه، ومكافحة الذباب والبعوض وتعقيم مياه الشرب.
  4. يعزل المريض حتى انتهاؤه من العلاج، ويراقب الشخص المحتك به، وتعقيم المنزل أو المشفى
    الذي كان المريض يعالج فيه.
  5. تناول الطعام مباشرة بعد طهيه، وعدم تناول الطعام إلا بعد تسخينه بشكل جيد.
  6. غسل الخضار والفواكه بوضعها في وعاء من الماء ويضاف له الكلور بنسب معينة.
  7. الإمتناع عن تناول الأطعمة النيئة وخاصة اللحوم والخضروات.
  8. الغسيل بالماء والصابون وخاصة بعد الخروج من التواليت.
  9. التخلص من الفضلات بوضعها في أوعية مغلقة أو طمرها أو حرقها.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!