اسلاميات
ماذا تعرف عن معركة عين جالوت ؟
معركة عين جالوت هي منطقة سهلية تقع بين بيسان ونابلس وجنين، وقد شهد هذا السهل أعظم المعارك بين المسلمين والتتر، فقد ترنحت هذه المنطقة عقودا طويلة في الذل والهوان منذ سقوط بغداد على يد هولاكو وانهيار المعسكر الإسلامي وسلطان دار الخلافة.
معركة عين جالوت
فقد قام جيش التتر بالقتل الشنيع وإغراق الشوارع بالدماء والجثث والنهر بالكتب حتى أصبح لونه بلون الحبر الذي كتبت به هذه الكتب. وأصبح الإسلام ينهار أمام العنف التتري الذي لم يسبق إليه أحد منذ ولادة البشرية .
فقد قتلوا الرجال والنساء والأطفال وبقروا بطون الحوامل وقتلوا الأجنة. وأخذت البلاد والمدن الشامية بالسقوط .وانتشر الخوف والهلع بين النفوس.
إعلان الحرب على التتر من القاهرة
- كانت مصر آخر المدن التي تملك قوة عسكرية يمكنها أن تقف في وجه المد التتري.
- ولكن خلافا كان موجودا بين القادة آنذاك.
- فأصبح الخطر يحيق بمصر ويطرق أبوابها.
- فاستطاع الأمير سيف الدين قطز توحيد الأمراء المماليك والإستعداد للخطر الداهم من التتر الذين يرسلون الرعب في النفوس قبل وصولهم.
- فوجه هولاكو رسالة تهديد لسيف الدين قطز وعن الويلات التي سيلاقيها بحضورهم.
- واتفق الأمراء المماليك على قتل الرسل الذين قاموا بإبلاغ التهديد وتعليق رؤوسهم على أبواب القاهرة.
- والتجهز للحرب و إعلاء كلمة الإسلام.
شاهد: معركة اليرموك
شاهد: معلومات عن الأرنب
معلومات عن معركة عين جالوت
- خرج الأمير قطز بجيشه من القاهرة في 25 رمضان سنة 658 من الهجرة .
- وكان في مقدمة الجيش ركن الدين بيبرس ومهمته الإستطلاع.
- أما جيش التتر فقد كان بقيادة كتبغا المشهور بحبه لأنهار الدم .
- وكان اسمه يلقي الرعب ويخلع القلوب.
- وقد استطاع ركن الدين بيبرس بقتل سرية تترية كانت ترابط في غزة .
- ثم التحق بقوات شامية إلى عين جالوت.
- وفي يوم 26 هجرية اصطف الطرفان في سهل عين جالوت وكانت روح المقاومة الإسلامية قد انتعشت بعد قتل الرسل وقتل سرية الإستطلاع التترية في غزة.
- وتدفقت القوات العربية إلى عين جالوت لتساهم في حرب الكرامة.
- حيث بدأت الحرب بهجوم سريع للمسلمين رغم قلة عددهم .
- إلا أنهم تراجعوا بعد أن كسر التتر ميسرتهم. فدخل الخوف صفوف المسلمين.
- فما كان من الأمير قطز إلا وأن ألقى خوذته وبدأ يصيح وا اسلاماه نحن نريد الشهادة والآخرة وهم يريدون الدنيا.
- فدب الحماس في قلوب المسلمين وهجموا على التتر وأحاطوا بهم وقاتلوهم قتالا مرعبا.
- وقد خالف الأمير قطز التقاليد العسكرية كونه قائد .
- وترجل عن فرسه الذي أصابه سهم تتري.
- وبدأ يقاتل راجلا رافضا ركوب حصان للجنود.
- حتى أتوه بحصان من الإحتياط. وبعد عدة ساعات كسرت شوكة التتر وأسر قائدهم كتبغا.
- وهرب البقية من الجيش التتري تجاه دمشق.
- فكانت نجدة الثوار الشعبية في المرصاد وأطاحت بالبقية من التتر.
- واقتيد كتبغا صاغرا إلى مصر لتكسر سطوة الرعب التتري الذي لا يقهر.
شاهد: معلومات عن الأسد
شاهد: معلومات عن الضبع
تطهير الشام والحملات الإنتقامية في معركة عين جالوت
- وقد واصل الجيش الإسلامي تطهير مدن الساحل الشامي وفلسطين من دنس التتر.
- رغم الحملات الإنتقامية التي أرسلها هولاكو والتي انتهت بعد أربعين يوما وعادت أدراجها.
- وقد انقذت معركة عين جالوت المسلمين من سيل جارف من الدماء.
- وأنقذت آخر قلاع الشرق الإسلامي من الإنهيار .
- وفككت الإرتباط بين المغول والصليبيين .
- وأصابت هولاكو بالإنكسار والوهن النفسي الذي رافقه لنهاية حياته.
- وما لبثت أن عادت الأحقاد بين الأمراء المماليك فتم الإلقاء بالقائد قطز إلى الموت بعد خمسين يوما من النصر على المغول .
- حيث قتله القائد بيبرس وهما في ظلال الإنتصار وبيارق الشرف العسكري الرفيع.
- فقد اتفق بيبرس مع بعض الأمراء على قتل القائد قطز.
- حيث أخذ بيبرس يد القائد قطز ليقبلها فأمسكها.
- وقام الأمراء بضربه بسيوفهم وألقوه عن فرسه ورموه بالسهام حتى مات.
- وتركوه في العراء وذهبوا لمصر وبايعوا بيبرس أميرا عليهم.
