قصص وروايات

هوس الرسالة المنتظرة قصة قصيرة

هوس الرسالة المنتظرة قصة قصيرة بقلم سلمى أحمد، الكاتبة سلمى أحمد العمر21 عام، طالبة بالفرقة الرابعة، كلية التربية قسم لغة إنجليزية جامعة السويس، من محافظة السويس.

هوس الرسالة المنتظرة قصة قصيرة

لم تكن ثوانٍ أو مجرد دقائق ، لم تكن مجرد ساعات، كان عمر، عمر يمضي بينما انتظر اللاشيء أنه هوس. الرسالة المنتظرة.
انا في حالة انتظار دائم ،لا تسألني ماذا انتظر. فقط أكمل. سطوري وحينها تدركك الكلمات الي حيث المغزى.

نبذة من هوس الرسالة المنتظرة قصة قصيرة

تجلس فتاة تبدو على هيئتها الضجر ،تكسوا ملامحها الخيبات محاطة بالكثير من الأوراق ، الكتب ، وجهاز الحاسوب خاصتها مع فنجان قهوة ساخن تتخلل رائحته الأجواء المحيطة . تحمل هاتفها تارة تنظر اليه بنهم كأنها تتطلع إلي شيء ما ثم تلقيه في نفاذ صبر تارة أخرى عندما لا تجد مرادها، اخذت شهيق مطول قبل أن تتبعه بزفير ينم عن هموم متزايدة حد الاختناق وقد احتلت هيئتها علامات الارق ،على ما يبدو أنها لم ترى النوم لأيام.

بينما يشير جسدها المنهك إلي هزيمتها الساحقة أمام سهام الأفكار الحادة تلك التي تهاجمنا كل ليلة وتصيب منتصف القلب في تلك اللحظة التي نطلق فيها العنان لأجسدنا الدنيوية بالأسترخاء و عقولنا المجهدة من التفكير.

هوس الرسالة المنتظرة

ولكن للاسف بعض الليالي لا تمر أبداً ،أنها تلك المعارك التي نخوضها كل مساء بين جنود الذكريات المؤلمة و الرغبات المكبوتة وبين الأمل في الخلاص. في التحرر والإطاحة بأسهم الماضي قبل أن تصيبنا بالخيبات فبعض الأفكار لا تغادرنا قبل أن تتأكد من اننا نلفظ أنفاسنا الأخيرة ، وبعض الذكريات لا ترفع راية النصر قبل أن تتيقن من سرقة الراحة والنوم من كياناتنا البشرية.

لا أحد يملك السيطرة على أنياب الليل المفترسة التي تترك روحنا الي الهلاك. وأجسادنا في إنهاك وعقلنا في شتات وقلبنا للممات. أخذت تنظر أسيل للمرة العشرون بعد المئة لهاتفها وفي حسرة لم تجد ما تريد. ما دفعها لاحتساء القهوة تلك التي أعتادت مرارتها حد الإدمان. علها تجد في مرارتها ما يصرفها عن حزنها الدفين، ولكن بئساً فمرارة القهوة لا تقارن بمرارة عبثية لحظات الانتظار .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!