ثلاثة لا ترد دعوتهم من هم ؟
ثلاثة لا ترد دعوتهم، الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتاوى في دار الإفتاء، أنه ورد في بعض الأحاديث أن الناس في وضع معين لا تُرفض دعواتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم، قال من دعا لأخيه بظهر الغيب، يعهده الله بملك يخبره وأنت لك بمثل ما دعوته.
ثلاثة لا ترد دعوتهم من هم ؟
في بعض الاحاديث هناك عدد من الفئات التي لا يرفض الله تعالى دعوتهم إليها، وهؤلاء الأحاديث ضعيفه، مثل الحديث:
(ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصائمُ حتى يُفطِرَ، والإمامُ العادلُ، ودعوةُ المظلومِ، يرفعها اللهُ فوقَ الغمامِ ويُفتَحُ لها أبوابُ السماءِ،
ويقولُ الربُّ: وعزَّتي لأنصرنَّكِ ولو بعد حِينٍ)، وعدم رد دعوتهم، هذا دليل على رد الفعل السريع من الله – عز وجل – على دعاءهم، إما لصالحهم أو لتضرعهم،
وأما الحديث الآخر الذي وصفه العلماء بأنه ذات عله هو: (ثلاثُ دعواتٍ مُستجاباتٌ لا شكَّ فيهِنَّ: دعوةُ الوالدِ، ودعوةُ المسافرِ، ودعوةُ المظلومِ)، وجاءت في شكل تأكيد للأنواع الثلاثة، لتوجههم بالتضرع الصادق إلى ربهم وورقة القلب وانكساره.
ثلاثة لا ترد دعوتهم
الله يجيب هؤلاء الرجال أن يفرغ الصائم نفسه ويتركه من شهوته من أجل خالقه – عز وجل – ويكافأ عليها بقبول دعوته والمظلومين،
إذا كان يعاني من حرقة واضطراب لمن ظلمه، فإنه يتوسل إلى ربه – عز وجل – ووردت بعض الأحاديث الصحيحة المتعلقة بأي منها،
ويرد شرح لهذه الفئات في ما يلي:
الصائم: بيّن الله -سبحانة وتعالى- ورسوله أنّ دُعاء الصائم مُجاب، وذلك لِقوله -سبحانة وتعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، أي: دعاهم الله تعالى إلى الطاعة، وهي الصيام، فأجابوه، فيجيبهم الله تعالى حين يدعونه إلى واجباتهم، وفي هذه الآية إشارة إلى حث الصائم على زيادة الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للصَّائمِ عندَ فِطرِهِ لدعوةً ما تردُّ)، والصائم الذي يقبل دعائه هو الصائم الذي أنقذ جوارحه من الخطيئة، وهكذا يُسمع دعائه لتطهيره وانتهاك رغباته وذكر الإمام النووي أن صيغة الحديث تذكر دعاء الصائم حتى يفطر، وهذا يدل على أن الرد على الدعوة هو عندما صام حتى يفطر ويجيب الله تعالى دعاءه، لأنه في حالة طاعة وتضرع لربه – عز وجل – وهو مكان راحة له.
الإمام العادل: الامام العادل من ثلاثة لا ترد دعوتهم، حيث كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز صفات الإمام العادل وهي: تصحيح كل شخص مائل، والسعي إليه من أجل كل مضطهد، وتصحيح الفساد، وتقوية الضعفاء، وإنصاف المظلومين، ومساعدة المحتاجين، ومعاملة رعاياه بكل لطف ورأفة، لأنه أمين على دين الله – عز وجل – بفعلهم وتركهم وإدراكهم للحق والعمل وفقا لذلك مراعاة حق الله – عز وجل – قال الإمام الغزالي في داخله، بين رعاياه فقط: إن القيادة والخلافة من أفضل العبادات، إذا كانت مرتبطة بالبر والإخلاص، فيرفع الله تعالى دعوة الإمام الصالح ويستجيب له.
المظلوم: ويقال في الآحاديث الصحيحة إن دعاء المظلوم لا يرفض ويجيب عند الله عز وجل، ولا حجاب ولا حاجز بينه وبين الله عز وجل، وإن كان المظلوم فاسقا أخلاقيا، هذا لأن فجوره يعود إليه، وهذا ما قاله – صلى الله عليه وسلم: اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّهَا ليسَ بيْنَهَا وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ)، وقال أبو الدرداء: إنها ترفع إلى السماء وتفتح له أبوابها، وقد خص الله تعالى بدعاء المظلومين، لأنه يختلف عن الأدعية الأخرى ذات القبول الأكبر وتفتح له أبواب السماء للانتقام من الظالم وإلحاق العذاب به، ويحث المسلم على الابتعاد عن الظلم ومعاملة الآخرين بالعدل والإنصاف.
ثلاثة لا ترد دعوتهم (رواية أخري)
وردت رواية أخرى ضعيفة عن ثلاثة لا ترد دعوتهم، وذُكر في المقدمة، وهو: (ثلاثُ دعواتٍ مُستجاباتٌ لا شكَّ فيهِنَّ: دعوةُ الوالدِ، ودعوةُ المسافرِ، ودعوةُ المظلومِ)،
وشرح هذه الأصناف فيما هو آتي:
- دعاء الوالد لولده، اي الاب ل ابنه: الحديث لا يذكر الأم، ولما كان حقهم أكبر، فيجب أولا الرد على دعائهم وبما أن دعاء الوالدين لأطفالهما يستجاب له، فهو أيضا دعواتهم عليهم، وإذا كان الإسلام يحرم عصيان الأمهات، وكان المقصود من كلا الوالدين وقيل: لم تذكر الأم ؛ لأن دعائها علي أبنائها لا تسمع، لأنها تريد رحمته ولا تريد أن تدعو عليه.
- الصائم: شرحنا بالتفصيل كل ما يخصه أعلاه.
- المسافر: هو الذي يغادر وطنه، ويسمع دعائه حتى يعود، لأن دعوته في وضع المحتاجين واليائسين، والله تعالى يستجيب له أكثر من غيره لأن هناك تعبًا وحاجة في السفر البشري.
اسباب الاستجابة للدعاء
ثلاثة لا ترد دعوتهم، هناك العديد من الأسباب التي تساعد في الاستجابة على الدعاء، بما في ذلك ما يلي:
- دعاء أحد الصالحين لك.
- البحث عن أكل الحلال والابتعاد عن أكل الحرام.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي المقابل لهم يمنع الاستجابة، وهناك العديد من الأسباب الآخري لاستجابة الدعاء.
