هل التخاطر حرام ؟ وما هو ؟
هل التخاطر حرام ؟ التخاطر هو من الظواهر التي أختلف فيها الكثير من الناس، فقد اعتبرها البعض وهماً والبعض الأخر واثق بنتائجها، وهناك من يعتبر أنها من الترابط الروحي، والبعض يقوم بتحريمها.
وهنا لابد من اللجوء للدين والتعرف على الحقائق.
هل التخاطر هو شرك بالله ؟
أحيانا كثيرة يجد الإنسان بأنه يفكر في أحد الأشخاص، ويجد أن الشخص نفسه يقوم بالاتصال به، فتصيبه الحيرة في ذلك، وقد يتصل شخص بصديق بعد فترة من الزمن، فيجد صديقه يقول له بأنه أيضا كان يفكر فيه قبل أن يتصل معه، وقد يشتاق أحدهم لشخص ما بعد فراق طويل، ويقابله بالصدفة.
فهل هناك من يستطيع التوقع بحدوث بعض الأشياء قبل أن تحدث ؟
ويقال بأن لكل شخص قرين، فهل لهذا القرين دور مؤكد في تلاقي الأرواح، أم لقانون الجاذبية دور في ذلك.
شاهد: ماهو حكم الوشم في الاسلام
شاهد: حكم الصلاة في البيت
حقيقة التخاطر
التخاطر. عبارة عن نقل الشعور والعواطف من شخص لآخر من بعيد، وهذا الإدراك غير حسي.
ويعتبر التخاطر بالشكل غير الإرادي لا يعتبر فيه حرام،
ويعتبر محرما إذا تم بواسطة الاعتماد على المشعوذين، وهذا لا صلة له في الشرع أو الدين، وهو يعتبر من الطرق في الاستدعاء للقرين وللجن،
حيث يقوم بالسيطرة على الشعور عنوة، ويؤثر سلبا على الحياة، فالله جل وعلا اختص بهداية من يشاء، وحرم اتباع خطوات الشيطان والدجالين.
الفرق بين الشفافية والتخاطر
الشفافية وهو الشعور بأن شيئا ما سيحدث، وبعدها يحدث هذا الشيء فيشعر من حوله بأنه شخص يعلم في الغيب، لكن الله جل وعلا قد وهب الكثير من النعم لعباده، والدين مليء بقصص تدل على الشفافية، وهي ليست بالأمر الجديد.
ففي إحدى القص عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، حين دخل عليهم أحد الرجال فقال، إن عين هذا الرجل تزني، وفعلا كان هذا الرجل ينظر إلى المحرمات التي لا يجب لأحد من العامة النظر إليها.
كما أورد الله في كتابه القرآن الكريم، الكثير من قصص الأنبياء أو العبد الصالح برؤية شيء ما وتتحقق هذه الرؤيا، كالنبي يوسف وإبراهيم عليهما السلام.
فهذه هي هبة من الله لمن يشاء، وليس فيها سحر ولا أذية لأحد، ويس فيها أي حرج.
التجاذب والتخاطر والطاقة
يتواجد التجاذب والطاقة بشكل طبيعي في الحقيقة، وقد يتم تسميته بالتخاطر، فالكثير من الناس قد يفكرون بأمر ما ويحدث كما كانوا قد توقعوا،
وهناك من يظنه مجرد صدفة، وهناك من يرده لقانون التجاذب، إلا أن الأمر ليس فيه أي لبس، فجاء الإسلام ليكشف كل ما يحير الناس.
كما أن أي كلام سلبي قد يتم تحقيقه على صورة بلاء، كما أنه لا توجد أي مشكلة عند التفاؤل وتخيل ما هو جيد من الأمور، والقيام بنبذ أي طاقة سلبية،
والتوكل على الله في كل الأمور، كما أن استحضار الطاقة تعتبر من أعمال الشعوذة وهي من المحرمات في الدين.
فالاستعانة لا تكون بغير الله في أي أمر من الأمور، ويجب على المرء تقوى الله في كل شيء، فالوصول لقلب أحد يكون بطريقة وحيدة وهو عن طريق الله جل وعلا،
ولا داعي للدخول في أمور تغضب الله وتخرب حياة الانسان، لذلك يجب على المؤمن أتباع تعاليم دين الاسلام، وعدم العبث في الأمور التي لا سلطان فيها على الإنسان.
