ماهو حكم الوشم في الاسلام
حكم الوشم في الاسلام
حكم الوشم في الاسلام، يعتبر الوشم من المحرمات وهو من الكبائر، وقد أجمع جمهور العلماء على حرمته لأن حكم الوشم مثل حكم الصبغ بالشيء النجس، وقد لعن النبي من يفعل الوشم، كما جاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة”.
وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- دليل حرمته، فقال: (لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ).
بقول الله تعالى: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا).
وتوضح الآية الكريمة أن الواشم يغير خلق الله، وهو من الكبائر كما ذكرنا من قبل، لذلك يجب على من وقع في هذا الفعل المحرم، المسارعة لأزالته، وإذا كان سينتج عن ذلك ضرر من إزالته يكتفي التوبة والندم، وأما من يفعل كبيرة من الكبائر ويتوب منها قبل أن يموت، فإن أمره موكل لله عز وجل لو شاء عذبه ولو شاء رحمه.
ويرى جمهور العلماء أن الحكمة في تحريم الوشم هو تغيير خلق الله، وأيضا الضرر والتعذيب الذي يصيب الجسم من أذى، هذا بالإضافة للنجاسة من اختلاط الدم بمادة الصبغة، وهذا حكم الوشم في الاسلام التحريم.
حكم الوشم الدائم
الوشم الدائم الذي يكون كما وضحناه في السابق، بغرز الإبرة في الجلد ثم يتم إخراج الدم ووضع بدلا منه لون صبغة يغير لون الجلد للون الأزرق أو الأسود أو الأخضر، ويصبح لون الجلد دائم وثابت بهذا اللون، وهذا الوشم محرم ومن الكبائر، حيث حكم الوشم في الاسلام مثل حكم الصبغ بشيء نجس.
حكم الوشم المؤقت
هذا النوع من الوشم هو مؤقت وغير دائم وتستخدمه النساء، ولكنه يختلف عن الوشم الدائم في أنه يكون خارج الجسم، إما بوضع مادة لاصقة ويمكن أزالتها في أي وقت وبكل سهولة، وحكم الوشم المؤقت أنه جائز ولكن بشرط أن يكون فقط لزوجها.
حكم الرسم بالحناء والخضاب
تعشق النساء التزيين بالحناء سواء باستخدامها في صبغ الشعر أو تطريف الأيدي أو الأصابع، أو نقش اليدين أو القدمين بالحنة، وهذا جائز للنساء ولا حرج فيه إن كان للتزيين للزوج، بينما لا يجوز للرجل لأن الرجل الذي يستخدم الحناء في التزيين والرسم والنقش في الأيدي، حيث فيه تشبه للرجال بالنساء، ويجب معرفة حكم الوشم في الاسلام.
اقرأ أيضا…….
لماذا خلقنا الله في هذه الحياه
أحكام خاصة بالوشم في الإسلام
حكم الوشم في الاسلام حيث اتفق جمهور العلماء أن الوشم نجاسة، وترجع نجاسته لاختلاط الوشم بالدم، أما بالنسبة لإزاله الوشم فهو غير واجب نظرا لصعوبته والمشقة التي تعود على صاحب الوشم.
- رأي الحنفية: يرى الحنفية أن الوشم يطهر بالغسل، وإذا تاب صاحبه تصح الصلاة به وليس من الضروري إزالته لأن في ذلك مشقة وضرر قد يصيب الشخص.
- رأي الشافعية: يرى الشافعية أن حكم الوشم في الإسلام هو النجاسة، ولابد من إزالته إذا أمكن تفادي الضرر، ولكن إذا كان الضرر شديد لا يجب إزالته، وتصح الصلاة ولكن يجب التوبة الخالصة والندم بصدق على فعل هذا الوشم.
- رأي المالكية: يرى أيضا المالكية حكم الوشم في الاسلام أنه إذا كان للتداوي أو قامت به المرأة لتتزين به لزوجها، فإنه من أنواع النجس ولكن المعفي عنه طالما تاب صاحب الوشم وتصح به الصلاة.
- رأي الحنابلة: يرى الحنابلة أن سلامة النفس والجسد واجبة، لذلك لا يجب إزالته، ويكفي التوبة الخالصة من هذا الذنب.
حكم أخذ الأجرة على فعل الوشم
إن الواشمة التي تقوم بالوشم وتأخذ أجرة على ذلك فهو فعل حرام والمال الذي تأخذه مال حرام أيضا، وهذا المكسب والمال يسمى سحت، لذلك فهي مذنبة، ويجب أن تتوب إلى الله عز وجل ولا تقوم بهذا العمل مرة أخرى، لأن الوشم محرم في القرآن والسنة ويجب أن تتحرى القيام بعمل آخر يكون ماله حلال، وتبتعد نهائيا عن الوشم، ولا تنسى الآية الكريمة التي تقول” ومن يتقي الله يجعل له مخرجا”، أي أنها تركت فعل الحرام خوفا من الله عز وجل فسوف يعوضها الله خيرا في الدنيا والآخرة.
