اسلاميات

ما هى شروط زواج المسلم من مسيحية ؟

شروط زواج المسلم من مسيحية، هو من الأمور التي يتسائل عنها البعض الذين لديهم رغبة في الزواج من امرأة مسيحية، كما يرغب البعض أيضا في معرفة حكم الزواج من هذه المرأة، وسوف نتناول من خلال التالي بعض هذه الأمور بشكل أكثر تفصيلاً.

شروط زواج المسلم من مسيحية

يجوز للرجال المسلمين الزواج من النساء المسيحيات ولكنه يحرم على النساء المسلمات الزواج من الرجال المسيحيين، وهذا هو الأساس التشريعي الإسلامي الذي يقوم على الحكمة ويحقق المصالح مع مراعاة جميع الأطراف.

وهناك بعض الشروط التي يجب أن نأخذها في الاعتبار عند قرار الزواج من مسيحية، وهذه الشروط على النحو التالي:

أولاً، يجب أن تكون المرأة التي تنوي الزواج منها هي امرأة كتابية وذلك استناداً إلى قول الله سبحانه وتعالى: “أيما أحلَّ لكم الطيبات وطعام الذين أوتُوا الكتاب حلَّ لكم، وطعامكم حلٌّ لهم”،

وكذلك “المحصنات من المؤمنات والمحسنات من الذين أوتُوا الكتاب من قبلكم”. وفي هذه الآية تأكيد من الله سبحانه وتعالى على جواز الزواج من مسيحية، وذلك لأن الله حرم الزواج من الديانات الأخرى.

ثانياً، يجب أن تكون المرأة التي تنوي الزواج منها هي امرأة تراعي حقوق الله، محصنة وعفيفة، وذلك استناداً إلى قول الله تعالى: “والمحصنات من الذين أوتُوا الكتاب من قبلكم”. ونهى الله عز وجل عن الارتباط بامرأة تدعو إلى الفاحشة أو تسعى لها.

ثالثاً، يجب أن تكون المرأة محبة للدين الإسلامي وغير معادية له، وذلك لأن هذه المرأة ستشارك في تربية الأولاد، وقد تؤثر معتقداتها عليهم فيما بعد. لذا يجب التدقيق في هذا الأمر بشكل كبير.

هذه هي أغلب الشروط التي يجب ان تتوفر حتى يمكنك الزواج من امرأة مسيحية،

شاهد:ماذا يقال في عقد الزواج ؟

وهناك بعض الشروط الأخرى التي يجب حتى يكون الزواج صحيحا وهي كالتالي:

  1. العاقدان: وهما الزوج والزوجة أو من ينوب عنهما.
  2. ولي الأمر: وهو الشخص الذي يمثل الزوجة إذا كانت قاصراً أو غير قادرة على تمثيل نفسها في عقد الزواج.
  3. المعقود عليه: وهو المضمون الذي تتم المعاهدة بشأنه، ويجب أن يكون خالياً من كل ما يحرم الزواج.
  4. الشرط: وهو الرضا المتبادل بين العاقدين على الزواج.

يجب أن تتم الصيغة بشكل صحيح، وتتلخص في جملة “زوجتك ابنتي.. قبلت”، ويمكن استبدال “زوجتك” بأي كلمة تعبر عن الزوجة و “ابنتي” بأي كلمة تعبر عن اسم الزوجة، وما يحل محلهما.

حكم الزواج من مسيحية

إجازة جمهور العلماء الزواج من المرأة الكتابية، فهم بالتأكيد لن يحرموا الأمر الذي حلله الله سبحانه وتعالى، لكنهم لا يستحبون هذا الأمر، ويذهب أمر العلماء إلى أن المرأة الكتابية هي أقل ضلالًا من المرأة المشركة أو المُشكِّلة،

حيث أن المرأة الكتابية لها تعاليم ومرجعيات تستطيع أن ترجع إليها في حالة الخطأ، وهذا يجعل الزواج صحيحًا ومستقيمًا إلى حد ما، ولكن المرأة المشركة ليس لها دين ولا مرجعية يمكن أن ترجع إليها في حالة الزلل أو الخطأ.

ما الفرق بين المرأة الكتابية والمرأة المشركة ؟

والمرأة الكتابية هي التي تكون لها دين من الأديان الموالية التي أنزلها الله على البشر، بغض النظر عن ما إذا كان حدث في تحريفها أم لا.

أما المرأة المشركة فهي لا دين لها، كما ذكرنا سابقًا أن جمهور العلماء وتأكيدات الدينية يحرمون الزواج من المرأة المشركة ويجيزون الزواج من المرأة الكتابية.

هل يجوز الزواج من مسيحية أو يهودية ؟

بالطبع كما ذكرنا ان هذا الأمر جائز، لكن يترتب عليه مجموعة من الآثار الناجمة عن هذا الأمر والذي يجب أن تقوم بوضعها في الحسبان عند الإقدام عليه.

وهي كالتالي:

  • تتعدد الآثار السلبية لزواج المسلم من مسيحية، فمن بينها زيادة نسبة العنوسة بين بنات المسلمين، حيث يخشى البعض أن يتم انتشار هذا النوع من الزواج ويتسبب في ترك الفتيات بلا زواج، وبالتالي زيادة عدد العانس بينهن، وهذا قد يؤثر على المجتمع الإسلامي بشكل سلبي.
  • ويعود سبب هذا التأثير إلى تعاليم الدين الإسلامي، حيث يجوز للزوج الإسلامي أن يأمر زوجته المسيحية بما هو مباح عندها، ولكن عندما يتعارض الأمر الذي يطلبه الزوج مع تعاليم دين الزوجة، فإنه يجب أن يكون هناك اتفاق بين الطرفين على القواعد التي يجب اتباعها في البيت، لتجنب أي نوع من الخلافات والمشاكل.
  • ومن المخاطر التي يتعرض لها المسلم في هذا النوع من الزواج هي تأثيره على عقيدة أولاده، حيث قد يؤدي إلى تحولهم عن دينهم إذا وقع الطلاق وحكمت المحكمة بحضانة الأولاد للزوجة غير المسلمة، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة دينهم.
  • لذا يجب أن يحرص المسلم على التفكير جيدًا واتخاذ القرار الصائب قبل الزواج من مسيحية، والاتفاق معها على القواعد التي يجب اتباعها في البيت، وتوضيح الخطر الذي يتعرض له دينه وأولاده في حال وقوع الطلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!