ما هو فضل سورة الرعد وقراءتها ؟
فضل سورة الرعد، اختلف العلماء في كون سورة الرعد مكية أم مدنية فبعضهم قالوا إنها مدنية نزلت في المدينة المنورة في الفترة الواقعة بين غزوة تبوك وصلح الحديبية وقيل أنها سورة مكية والأصح الذي ذهب إليه العلماء أنها سورة مكية بالإجماع.
فضل سورة الرعد
سنتحدث أولاً عن لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم وكم عدد آياتها وأهداف السورة ومقاصدها:
- سميت سورة الرعد بهذا الاسم نسبة إلى ما ورد في الآية الثالثة عشر منها في قوله تعالى (ويسبح الرعد بحمده)
- يبلغ عدد آياتها ٤٣ آية.
- تتحدث سورة الرعد عن خلق الله سبحانه وتعالى للكون وبديع مظاهر خلقه مما يدل على توحيد العبودية لله تعالى، فنري آياتها تتحدث عن خلق الله تعالى للسموات والأرض، والجنين في رحم امه والأشجار والسحب في السماء والرعد والبرق وغير ذلك من مظاهر الخلق في الكون.
- وورد أيضاً في سورة الرعد مصير كلا من المؤمنين والكافرين، والرد على من يعبدون الأصنام، وما سوف ينعم به المؤمنين من النعيم الدائم في جنة الخلد، والعذاب الذي سوف يلحق ايضا بالكافرين في نار جهنم.
ذكر فضل سورة الرعد الكثير من الأحاديث الموضوعة والتي لا يجوز أن تنسب للرسول صلى الله عليه وسلم أنه قالها ونذكر من هذه الأحاديث ما يلي:
حديث جابر بن زيد أنه قال (كان يستحب أن تقرأ سورة الرعد عند الميت)
- وذكر أيضاً في فضل السورة أنها من السور المثاني التي أعطيت للنبي صلى الله عليه وسلم بدلاً من التوراة.
وهناك أيضاً حديث جعفر الصادق (من قراها لم تصبه صاعقة ابدا، ودخل الجنة بغير حساب).
- ويجب التنويه مرة أخرى أنه لا يوجد أحاديث صحيحة وردت في فضل سورة الرعد، ولكن كلها أحاديث ضعيفة لا يجوز نسبتها للرسول صلى الله عليه وسلم.
شاهد:فضل سورة الأعلى
سورة الرعد الكثير من الآثار الإيجابية التي تلحق بالمسلم المواظب على قراءتها ومن هذه الإيجابيات:
- إدراك المؤمن لعلم الله تعالى وقدرته في خلق السماوات والأرض وما فيهما من مظاهر خلق الله التي تدل على توحيد العبودية لله تعالى.
- استشعار المؤمن آيات الله في السورة وإدراك قدرة الله في خلقه يقوي ذلك من إيمان المسلم ويقوي علاقته بربه.
- إدراك المسلم أيضاً لقدرة الله في الأرحام فهو العاطي الوهاب يرزق من يشاء ذكورا ويرزق من يشاء اناثا ويجعل من يشاء عقيما.
وفي النهاية يجب علينا جميعا أن نعلم ان جميع آيات القرآن الكريم معجزة من الله تعالى وتلاوة جميع آيات وسور القرآن له فضل وثواب عظيم، ويكفي في فضل قراءة القرآن وتدبيره أن كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ويضاعف الله لمن يشاء.
