اسلاميات

فضل يوم النحر وأعمال الحجاج وغير الحجاج

يتساءل الكثير من الناس عن فضل يوم النحر، ويوم النحر هو أول ايام عيد الاضحى المبارك، حيث يؤدي فيه الحجاج طواف الإفاضة ورمي الجمرات، والذبح، وأيضا السعي بين الصفا والمروة، وسوف نتعرف معكم اليوم عن فضل يوم النحر، فتابعونا.

ما هو يوم النحر ؟

يوم النحر هو اليوم العاشر من ذي الحجة والموافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، والنحر يعني الذبح، وسمي يوم النحر بهذا الاسم لأنه يتم فيه نحر الاضاحي والهدي، كما يؤدي الحجاج في هذا اليوم مناسك الحج من الطواف والإفاضة.

وذبح الهدي ورمي الجمرات، و تقصير شعر الرأس أو الحلق، والسعي بين الصفا والمروة، كما يطلق على يوم النحر أيضا يوم الحج الأكبر.

فضل يوم النحر

أطلق بعض العلماء على يوم النحر اسم يوم الحج الاكبر، وذلك لما ورد في كتابه العزيز: (وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) (سورة التوبة).

كما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج، فقال: (أي يوم هذا؟) قالوا: يوم النحر، قال: (هذا يوم الحج الأكبر).

وورد عن علي رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن يوم الحج الأكبر، فقال: (يوم النحر) أخرجه الترمذي في سننه.

يوم النحر يوم الحج الأكبر

حيث اختلف العلماء في يوم الحج الأكبر، والصحيح هو أنه يوم النحر، لأن معظم اعمال المناسك تقع في هذا اليوم، وقد قيل عنه أنه يوم عرفة، والصواب الأول، وإنما قيل أيضا أنه يوم الحج الأكبر، وذلك نسبة لقول الناس في العمرة أنها الحج الأصغر.

كا ذكر الإمام ابن قدامة في (المغني) : عن فضل يوم النحر يوم الحج الأكبر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم النحر: (هذا يوم الحج الأكبر) رواه البخاري، وسمي بهذا الاسم لكثرة أفعال الحج فيه، من الوقوف بالمشعر، والرمي، والنحر، والدفع منه إلى منى، وطواف الافاضة، بالإضافة إلى ذلك فهو يوم عيد.

أعمال الحجاج في يوم النحر

من السنة النبوية في يوم النحر هو البدء في رمي جمرة العقبة وهي التي تقع بعد مكة، ويجب رميها بسبع حصيات وعليه أن يكبر مع كل حضارة يقوم برميها، وبعد ذلك يقوم بنحر هدي اذا كان عنده، ثم يقوم بحلق رأسه أو بتقصير شعره ولكن الحلق أفضل.

ثم يسعى ويطوف إذا كان عليه سعي فذلك الأفضل، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه رمى، ثم نحر، ثم حلق، ثم ذهب إلى مكة فطاف عليه افضل الصلاة والسلام.

لذلك يعد هذا الترتيب هو الأفضل في الرمي، ثم النحر، ثم الحلق أو التقصير، ثم الطواف والسعي، اذا كان عليه سعي، إذا قدم أحدهما على الآخر فلا حرج، مثلا أفاض قبل أن يرمي، أو نحر قبل أن يرمي، أو إذا حلق قبل أن يرمي، أو حلق قبل أن يذبح، فعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن من قدم أو آخر فقال: (لا حرج لا حرج).

أعمال غير الحجاج في يوم النحر

اولا صلاة عيد الأضحى: من المعروف أن صلاة العيد هي سنة مؤكدة كان يواظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، كما أمر الرجال والنساء حتى الحيض منهن بأن يخرجوا لها ولكن لا يؤدين الصلاة ويستمعن إلى الخطبة فقط.

أما وقت صلاة العيد، فعند الشافعية ما بين طلوع الشمس وزوالها، ودليلهم على أنها تبدأ بطلوع الشمس، هي أنها صلاة ذات سبب فلا يراعى فيها الأوقات التي لا تجوز فيها الصلاة.

أما عند الجمهور فوقتها يبدأ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة، وهذا هو الوقت الذي تحب فيه النافلة، كما يمتد وقتها إلى أن يبدأ الزوال.

ثانيا: ذبح الاضحية، تعد أضحية العيد سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ينال فاعلها ثواب ولا يعاقب تاركها، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز:

(إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر) سورة الكوثر، كما قال القرطبي في تفسيره، أي أقم الصلاة المفروضة عليك.

والأضحية هي أحد أهم الشعار الاسلامية، التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل بتقديمه ذبح الأنعام ابتداءا من أول أيام عيد الأضحى وحتى آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من ذي الحجة، وقد شرعت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي شرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال.

وافضل وقت لذبح الأضحية هو اليوم الأول قبل زوال الشمس، بمعنى قبل دخول وقت الظهر بقليل، وذلك لما روي عن البراء رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أضحى إلى البقيع، فصلى ركعتين.

ثم أقبل علينا بوجهه، وقال: (أن أول نسكنا في يومنا هذا، أن نبدأ بالصلاة، ثم نرجع، فننحر، فمن فعل ذلك فقد وافق سنتنا، ومن ذبح قبل ذلك، فإنما هو شيء عجله لأهله ليس من النسك في شيء) أخرجه البخاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!