الحيوانات

لماذا تهاجر بعض الحيوانات ؟

لماذا تهاجر بعض الحيوانات ؟ هجرة الحيوانات هي تحرك الحيوانات دورياً أو فصلياً استجابة لتغيرات مناخية أو لتوافر الغذاء أو لتأمين تكاثرها. وتكون الهجرة من منطقة إلى أخرى والعودة إلى الموقع الأول. قد تكون هذه الحركة ذات طبيعة فصلية، كما في هجرة الربيع والخريف لكثير من الطيور.

لماذا تهاجر بعض الحيوانات ؟

تقوم الكثير من الحيوانات بالهجرة، ويعتبرالنمط الدوري من الهجرات. وهناك هجرات غير منتظمة تعتمد على الظروف المحلية المؤقتة, حيث تنطلق الحيوانات ولا تعود إلى موقعها الأصلي مرة أخرى.

وهناك نمط آخر من الهجرات هي الهجرات وحيدة الاتجاه إلى مواقع جديدة، ونادراً ما تعود إلى موطنها الأصلي.

وهناك نوع من الهجرة يسمى الهجرة المتقطعة تحدث بسبب تغيرات الطقس الفصلية.
ويموت الكثير منها في الطريق، ولا يبقى منها إلا القليل الذي يعيش؛ ليعيد الدورة ثانية.
وهناك نوع آخر من الهجرة هو الهجرة بـ«الدور»، حيث يتم تقاسم الهجرات حسب أجيال المجموعة، فيهاجر الجيل الأول إلى منطقة يتكاثر فيها، لتقوم ذريتها برحلة العودة.

أسباب الهجرة

يميَّز بين سببين رئيسيين لهجرة الحيوانات، هما البحث عن الطعام والماء والهجرة من أجل التكاثر:

1 – الهجرة للبحث عن الطعام والماء

وهي هجرة الحيوانات من أجل الغذاء . فالشتاء يوقف تكاثر الحشرات فيتوجب على الطيور التي تتغذى بها الذهاب إلى المواقع التي تتوافر فيها الحشرات.
وعندما يستقر الشتاء تندر القوارض الصغيرة والطيور التي تتغذى بها الطيور الجارحة، فتضطرالطيور للهجرة حيث الغذاء الوافر.

2 – الهجرة من أجل التكاثر

ومن أسباب هجرة الحيوانات هو حمل صغارها إلى مواقع آمنة بعيداً عن الحيوانات المفترسة.
وهناك أنواع من الحيوانات تهاجر للتكاثر.

شاهد: عبارات عن العائلة مميزة

متطلبات الهجرة

يجب أن تكون الحيوانات قادرة على الحركة لفترات طويلةفي حال الهجرة؛ ويتطلب هذا طاقة كبيرة.
فعلى الطيور المهاجرة تخزين كميات كبيرة من الطاقة قبل البدء بهجرتها.
فتقوم بتكديس دهون جسمها لتُكَوِّن لها طاقة تساعدها على الطيران.

أما الثدييات البرية فتحتاج لأن تكون خفيفة الوزن لتتمكن من الإفلات من الحيوانات المفترسة التي يمكن أن تصادفها.

الدافع لهجرة الحيوانات

هجرة الحيوانات تكون بسبب مؤشرات داخلية تهيِّئها للهجرة. فتزداد شهية الحيوانات المهاجرة في فصل الهجرة، وتزداد كمية دهونها. بسبب الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، حيث تقوم هذه الغدة بالتحكم بالغدد التناسلية التي تفرز الهرمونات الجنسية والخلايا التناسلية.
فتدفع هذه الغدة الحيوان إلى الهجرة والتكاثر بتواتر وانتظام منسَّقين.
و يبدأ الحيوان بالهجرة. ولا تحدث في الحيوانات غير المهاجرة.

وتعتمد الحيوانات على عوامل خارجية، مثل الرياح والتيارات المائية لتدفعها نحو هدفها.

وبعض الحيوانات تتبع بعض الملامح الأرضية، مثل خطوط الشواطئ أو سلاسل الجبال.
وتقوم صغار سمك السلمون بحفظ رائحة الجداول التي ولدت فيها في أوائل الأيام من الهجرة. وبعد فترة طويلة ينطلق السمك البالغ في المحيط لمصب النهر الذي تم هجره اعتماداً على الرائحة.

تهاجر بعض الحيوانات ليلاً عندما تكون المفترسات قليلة. في الظلام تقوم النجوم بتوجيه الحيوانات.
فالطيور تعرف أنماط توزع النجوم في السماء، وتستطيع تمييز الشمال الحقيقي حتى عندما لا يرى إلا جزء من السماء. يسمى هذا النمط من الآليات البوصلة النجمية.

وهناك بلورات صغيرة من المغنتيت وهي مادة مغنطيسية – في دماغ بعض الحيوانات. تُمَكِّن الحيوان من استخدام مغنطيسية الأرض في طيرانها.

أخطار الهجرة

هناك بعض الأخطار التي تواجهها الطيور أثناء رحلة الهجرة ، وتنقسم مجموعتين من الأخطار: الأخطار الطبيعية والأخطار البشرية. وتتضمن الأخطار عادة التغيرات المناخية والجفاف وندرة الغذاء والافتراس والمتطلبات الفردية للحيوان المهاجر.

وقد تشكل الحيوانات المهاجرة خطراً شديدا على بعضهاً. فقد تتعثر بعضها البعض ولا تنجو من خطر الموت.

و الإنسان يشكل خطراً كبيراً على الحيوانات المهاجرة. حيث تمر في أراضيهم، وهم يعرفون موعد هجرتها. كذلك ممارسة الصيد تستهدف الكثير من الحيوانات المهاجرة.

وقد تحد السدود التي تبنى على مجاري الأنهار من هجرة الأسماك إلى منابع النهر للتكاثر.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!