متي يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها ؟
متى يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها؟ إن الاتحاد الزوجي من أقوى اتحادات البشر، ويعتبر أقوى هذه العلاقات، لأن هذا الاتحاد لا حدود له، وكل ما أمره الله تعالى بين الرجل والمرأة مسموح به، ولكن أحيانًا يكون هناك عدد من الأزمات والمشكلات.
وهذه النوبات تجعل الزوجة تمتنع عن زوجها، فما هو الشرع في هذا الصدد؟ ومتي يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها هذا ما سنعرفه من خلال هذا المقال.
متي يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها ؟
سنذكر متي يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها من خلال مايلي:
- هناك فتاوى وقوانين كثيرة تؤكد عدم جواز امتناع الزوجة عن فراش زوجها، إذ يعتبر ذلك إثمًا كبيرًا وخطأًا جسيمًا من جانب الزوجة وتتحمل مسؤوليته.
- وذلك ما دام عدم وجود سبب حقيقي أو مبرر للامتناع فهو مرفوض لأنه حق من حقوق الإنسان في جميع الأوقات، ولا ينبغي أن يكون الغضب والاضطراب بينهما سبباً في امتناع المرأة عن فراش زوجها.
- ويعتبر العذر الوحيد للزوجة في ترك فراش زوجها أو الامتناع عنه هو المرض أو الحيض وإلا وجب عليها إرادة زوجها.
- ولا يجوز للمرأة أن تمتنع عن زوجها عند عدم وجود مبرر ومبرر شرعي، ومن هذه الأعذار نذكر مايلي:
- الحيض: فرض دين الإسلام الامتناع عن الجماع أثناء الحيض، واستجابة المرأة لزوجها في هذا الوقت مخالف للشريعة.
- المرض: عندما تكون المرأة مريضة وليس لديها إمكانية جسدية للرد على زوجها، فإنها قد تمتنع عنه.
- الأذى: إذا تسبب الجماع في أذى واضح للمرأة، فيحق للمرأة الامتناع عن الجماع إلى الحد الذي يحميها من الأذى.
- الإلهاء عن الواجبات الشرعية: إذا ترتب على المعاشرة انحراف المرأة عن واجباتها الشرعية كالصلاة أو الفريضة، فلها الحق في الرفض والامتناع عنه.
هل يجوز امتناع الزوج عن زوجته ؟
بعد أن ذكرنا متي يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها، سنذكر هل يجوز للزوج الامتناع عن زوجته وذلك من خلال مايلي:
- للمرأة نفس الحقوق على الرجل حسب قول الله تعالى “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”
- ولءلك فلا يجوز للزوج أن يترك فراش زوجته ويمتنع عن الجماع معها لقلة الرغبة أو بغير عذر إلا أن له عليه تركها والامتناع عنها في حالة العصيان، وبالتالي فيكون الامتناع في هذه الحالة من باب الضبط الشرعي والله أعلم.
شاهد: دعاء يوم الاربعاء
شاهد: دعاء يوم الخميس
عقوبة المرأة التي تمتنع عن زوجها
بعد أن ذكرنا متي يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها سنذكر ماهي عقوبتها إذا قامت بالامتناع بدون سبب وذلك من خلال مايلي:
- من المسؤوليات الأساسية التي يجب على المرأة تجويع زوجها هي طاعتها والتمكين، والتي تشمل عصيان أوامر زوجها أو الابتعاد عن الفراش.
- ويعد ذلك خطيئة عظيمة فهي تنهى عن زوجها ما أباحه الله تعالى، فإذا دعاها الله وامتنعت عنه قام بلعنها الملائكة وذلك لما فيه من إثم عظيم، وذلك من خلال حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام: «باتت والملائكة تلعنها».
هل عدم الرغبة سبب للامتناع عن الزوج ؟
يعد أحد أسباب متي يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها هو مايلي:
- أن هناك سببًا قانونيًا واضحًا يمنع المعاشرة وأن عدم رغبة المرأة أو الإثارة لا يعتبر سببًا كافيًا للانفصال عن زوجها.
- ويجب علي الزوجة طاعة زوجها وتلبية كل ما يريده.
هل سوء معاملة الزوج سبب للامتناع عن معاشرته ؟
يعد من ضمن أسباب متي يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها حيث أنه:
- لا يعتبر سوء معاملة الزوج للزوجة سببًا كافيًا يمنع الزوجة من زوجها.
- ويجب على الزوجة المخلصة والطيبة أن تؤدي واجباتها كاملة وأن تتحمل بصبر سوء معاملة زوجها، وإذا أضرها زوجها بإيذاء، فيكون لها الحق في الامتناع عنه.
الحالات التي يجوز للمرأة الامتناع فيها عن زوجها
بعض حالات متي يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها تتمثل من خلال مايلي:
- أن يكون الزوج عاصٍ، ولا يتمتع بالحقوق الأساسية التي تتطلبها الحياة الزوجية.
- الجشع أو الرذيلة أو فساد الرجل يجعل المرأة تخشى الشر والمرض على نفسها.
- مثلا إذا كانت مريضة.
- أثناء الحيض أو الولادة.
- إذا لزم الأمر، مثل رمضان.
- إهمال الزوج لحقوق زوجته.
- إذا أخفى عنها خطأ أو شيء منها واكتشفته بعد الزواج فلها الامتناع.
- إذا فرضت عليه شرطاً في عقد النكاح ولم يحترمه وأرادت تأكيد حقها والوفاء بشرط الامتناع، فإن العلماء يسمونها “عصيان الشرع” أو «النشوز بحق».
- إذا أجبرت المرأة على الزواج من رجل ولا تريده أو لا تقبله كزوج، يمكنها أن ترفض، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس: “أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردِّين عليه حديقته؟ -وكان قد أمهرها حديقة- قالت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة، وطلقها تطليقة”.
