اسلاميات

ما نسبة الربح في البيع بالقسط وهل هو حرام ؟

نسبة الربح في البيع بالقسط من أهم القضايا التي تشغل بال الناس في هذا العصر، فالبعض يرى فيها مصدرًا للرزق الحلال وآخرون يرونه صفقة غير مشروعة تستغل الفقراء والمحتاجين.

حيث أن البيع بالقسط نوع من أنواع البيع ويتم فيه دفع المبلغ المشترى عليه بأقساط متفق عليها بين البائع والمشتري ويحدد فيها نسبة الربح المترتبة على البائع لتغطية تكاليف البيع والربح المشروع من الناحية الشرعية.

نسبة الربح في البيع بالقسط
نسبة الربح في البيع بالقسط

نسبة الربح في البيع بالقسط

نسبة الربح في البيع بالقسط الذي هو نوع من أنواع البيع وقد يطلق عليه بيع المرابحة تحدد كالتالي:

  • يشترط في بيع التقسيط لمي يكون حلالا علم الطرفين برأس المال المباع، ويتم استخدام هذا النوع من البيع في العديد من المجالات، بما في ذلك البنوك الإسلامية.
  • بالرغم من عدم ذكر بيع المرابحة بشكل صريح في الكتب الفقهية القديمة، إلا أنه يعتبر جائزاً ومشروعاً، وذلك بناءً على الأدلة العامة من القرآن والسنة وآراء السلف الصالح التي تقرر جواز البيع والشراء في الإسلام.
  • من الأدلة التي تؤيد جواز بيع المرابحة هو قوله تعالى: “وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ”، وهذا يعني أن البيع جائز في الإسلام، بشرط أن يتم بشكل شرعي ومشروع.
  • يتم استخدام بيع المرابحة ونسبة الربح في البيع بالقسط بشكل واسع في البنوك الإسلامية، حيث يتم تطبيقه في عمليات التمويل والاستثمار.
  • في هذا النوع من البيع، يتم بيع رأس المال بمبلغ محدد ومعلوم، ويتم تحديد نسبة الربح بشكل مسبق بين البنك والعميل.
  • بالنسبة للآمر بالشراء الذي تجريه البنوك الإسلامية، فإنه لا يختلف عن المرابحة عند الفقهاء القدامى، حيث يتم بيع رأس المال بمبلغ معلوم، ويتم تحديد نسبة الربح بشكل مسبق بين البنك والعميل.
  • من المهم أن يتم تطبيق نسبة الربح في البيع بالقسط بشكل شرعي ومشروع، ويجب على الجهات المعنية أن تلتزم بالأحكام الشرعية في جميع عمليات البيع والشراء، وعلى العملاء أن يتحلوا بالحذر والحرص عند التعاقد مع البنوك الإسلامية، والتأكد من شفافية جميع الشروط والأحكام المتعلقة بالمرابحة والبيع.

شاهد: دعاء يوم الاربعاء

شاهد: دعاء يوم الخميس

نسبة الربح في البيع بالقسط
نسبة الربح في البيع بالقسط

متى يكون البيع بالتقسيط حرام ؟

البيع بالتقسيط يعتبر من الصفقات الشائعة في المجتمعات الحديثة، وهو يتميز بأنه يسمح للمشتري بالحصول على ما يحتاجه بشكل تدريجي وبأقساط معينة، ولكن قد يصبح هذا النوع من الصفقات وأخذ نسبة الربح في البيع بالقسط حراماً في بعض الحالات:

  • البيع بالتقسيط يصبح حراماً عندما يتضمن أي شكل من أشكال الربا، وذلك لأن الربا يعتبر من المحرمات الشرعية، ويحظرها الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • فالربا هو أي زيادة تتحقق عندما يُعطى الدين مع عودة مُحددة، وهو يتضمن عدة أنواع منها الربا الفوائد، والربا المؤجل، والربا المقدم، وغيرها.
  • من الأمور التي يجب أن ينتبه لها المسلمون عند القيام بالبيع بالتقسيط هي تحديد نسبة الربح التي يتم الحصول عليها، إذ يجب أن تكون هذه النسبة متفق عليها بشكل مستقل ومستقيم، ولا يجوز أن تكون مبالغ فيها، أو تفوق الحدود الشرعية التي حددها الله عز وجل.
  • يجب أن يتم الاتفاق على شروط وأحكام البيع بالتقسيط بشكل واضح وصريح، وأن يكون العقد مُعد بشكل شرعي ويحتوي على جميع الشروط والأحكام التي تحفظ حقوق الطرفين، ولا يجوز الغش والتلاعب في العقود والاتفاقيات.

ضوابط تحديد الثمن في للبيع بالتقسيط

من الضوابط التي يجب على البائع الالتزام بها في تحديد نسبة الربح في البيع بالقسط هي:

  • الصدق والوضوح في تحديد الثمن والأقساط، وعدم تضخيم الثمن وإخفاء الأسعار الحقيقية.
  • التأكد من قدرة المشتري على سداد الأقساط المتفق عليها، وعدم تحميله بأقساط غير قادر على سدادها.
  • تحديد نسبة الربح في البيع بالقسط بشكل معقول ومناسب، وعدم الاستغلال في مصلحة البائع على حساب المشتري.
  • عدم فرض شروط غير معقولة أو تحميل المشتري بمصاريف إضافية دون وجه حق.
  • الالتزام بالبيانات والشروط المتفق عليها بين الطرفين، وعدم التراجع عنها فيما بعد.
  • إن هذه الضوابط يجب على البائع الالتزام بها، وعلى المشتري أن يتحلى بالحذر والحرص في التعامل، وأن يتأكد من جميع الشروط والأحكام المتعلقة بالبيع بالتقسيط.
نسبة الربح في البيع بالقسط
نسبة الربح في البيع بالقسط

العقوبات المترتبة على عدم الالتزام بالضوابط

إذا لم يلتزم البائع بالضوابط المحددة في تحديد الثمن والأقساط في البيع بالتقسيط، فإن ذلك يعتبر خروجاً عن الشروط المتفق عليها بين الطرفين، ويترتب على ذلك عدة عقوبات، منها:

  • إلغاء البيع: يحق للمشتري إلغاء البيع إذا تبين له أن البائع لم يلتزم بالضوابط المحددة، ويجب على البائع إعادة المبلغ المدفوع من قبل المشتري.
  • المساءلة الشرعية: يتحمل البائع المسؤولية الشرعية عن عدم الالتزام بالضوابط المحددة، ويمكن أن يتم مساءلته قانونياً عن الأضرار التي قد تلحق بالمشتري نتيجة عدم الالتزام بالضوابط.
  • العقوبات القانونية: يمكن أن يتعرض البائع للعقوبات القانونية إذا تبين أنه قام بخرق الضوابط المحددة، وتشمل ذلك الغرامات والعقوبات الأخرى المحددة في القوانين الخاصة بالتجارة وحماية المستهلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!