اسلاميات

ما هو مقدار نصاب زكاة الزروع ؟

نصاب زكاة الزروع.  تجب زكاة الزروع في كل ما يستنبت من الأرض من الزروع، والثمار بشرط أن تبلغ النصاب، ونصابها خمسة أوسق، ولا شيء في ما دونها، وهذا مذهب جمهور أهل العلم.

مقدار زكاة الزروع والثمار

اولا: اذا كان الزرع يسقى بالسيل والمطر والأنهار يكون فيها العشر أي العشرة ألاف صاع عليها مائة صاع.

أما اذا كانت تسقى بالمكائن أو الحيوانات والمؤنة، ففيها نصف العشر بمعنى عشرة آلاف صاع فيها خمسمائة صاع والله أعلى وأعلم.

ما تجب فيه الزكاة ؟

  • تجب الزكاة في الذهب، والفضة، والنقود، وعروض التجارة التي تعد للتجارة من أراضي أو سيارات أو مكائن دافعه للماء، والزروع، والثمار إذا اشتدت وبلغت النصاب تزكى.
  • أيضا من تمر وعنب، وحب وأرز وغير هذا من الحبوب إذا بلغت النصاب تزكى.
  • وهكذا بهيمه الانعام من الابل والبقر والغنم اذا كانت ترعى في البر غالب السنة أو كل السنة ففيها الزكاة.

والمقصود بهذا أن النقود وعروض التجارة والخارج من الأرض من الثمار والحبوب وبهيمة الأنعام هذه كلها إذا بلغت النصاب ففيها الزكاة.

هل تجب الزكاة في العدس والحمص والعسل وغيرهم ؟

أخذ العلماء من أدلة الزكاة أن كل مكيل مطعوم تجب فيه الزكاة، مثل الحمص، والعدس، والذرة، وأشباههم من الحبوب كلها مكيالات مطعومه ففيها الزكاة إذا بلغت النصاب.

والنصاب هو: 300 صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم وهو أقل من صاعنا الموجود حاليا، وهو أربع حفنات باليدين المعتدلتين .

أما الزكاة في العسل فيه خلاف وليس هناك دليل على وجوب الزكاة فيه ويرى بعض أهل العلم أن فيه الزكاة فإذا زكاة احتياطيا كان أفضل.

مقدار الصاع:

الرسول صلى الله عليه وسلم أوضح النصاب في الزروع والحبوب، والثمار، وهو خمسة أوسق والوسق 60 صاعا فالنصاب 300 صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم مما تخرج الأرض والصاع أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين كل حفنة مد والمد 120 مثقالا تقريبا وبالوزن 480 مثقالا.

زكاة الحبوب بالكيلو:

الوسق 60 صاعا، والصاع، أربعة أمداد، والمد يساوي 560 جرام تقريبا، والصاع 2240 جرام من البر الجيد تقريبا، فالنصاب بالكيلو جرام يساوي تقريبا 672 كيلو جرام من البر الجيد تقريبا. والله اعلى واعلم.

ما هو وقت وجوب زكاة الحبوب ؟

ان وقت وجوب زكاة الحبوب هو يبوسها، واستغناؤه عن الماء، بحيث تصلح الادخار والاقتيات، وهذا مذهب الجمهور من العلماء.

وجاء في المهذب للشيرازي الشافعي: فإذا انعقد الحب وجبت، لأنه قبل ان ينعقد كالخضروات وبعد الانعقاد صار قوتا يصلح للادخار.

وقال ابن قدامة الحنبلي في المغني: ووقت وجوب الزكاة في الحب إذا اشتد، وفي الثمرة إذا بدا إصلاحها.

وقال ابن أبي موسى: تجب الزكاة في الحب يوم حصاده لقول الله تعالى” وآتوا حقه يوم حصاده”

وقال النووي في المجموع وهو شافعي: وقت زكاة الحبوب اشتدادها بعد الجفاف وفي الثمار وبعد التصفية في الحبوب

وعند الحنفية: ان الوجوب يستقر بمجرد خروج الحبوب من الأرض واستند  لقول الله تعالى” أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض  وأمر الله تعالى بالإنفاق مما أخرجه من الأرض فدل على الوجوب متعلق بالخروج.

هل يجوز التأخر في دفع الزكاة لظروف معينة؟

وما لم يدفع أحد زكاة زرعه جهلا بواجبها فماذا عليه بعد عدة سنوات؟

من آخر إخراج الزكاة سنين وهو يعلمها فإنها دين في ذمته تجب عليه المبادرة بإخراج ما في ذمته حتى يتمكن من أدائه

ولا تسقط الزكاة بالتقادم سواء كان عالما بالحكم او جاهلا

وإن عجز عن معرفة ما يلزمه إخراجه فيتحري ويخرج له به اليقين أو عليه غلبة الظن ببراءة ذمته.

شروط وجوب الزكاة :

أن تكون الزروع والثمار من زرع الإنسان أما ما نبت بنفسه فلا زكاة فيه.

أن تكون قوتا أي يتقوت به الناس.

أن يكون صالحا للادخار بحيث لا يفسد إذا ادخر.

أن يكون نصابا من جنس واحد فلا يضم نوع الى نوع اخر مثل القمح، والذرة.

من هم مستحقي الزكاة؟

مستحق الزكاه ثمانية اوجه ذكرها الله سبحانه وتعالى في القران الكريم في قوله تعالى”: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60]”

كما ورد ذكر الزكاة في الكثير من الآيات في القران الكريم في قوله تعالى” : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة:5]”

” ،وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ “[النور:56]

وما روي أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلمﷺ:” أن كل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز، يعذب به صاحبه”

كما صح عنه ﷺ” : أن كل صاحب إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي زكاتها فإنه يعذب بها يوم القيامة”[3].

وفي هذا الحديث الشريف حسن الرسول صلى الله عليه وسلم على أداء فريضة الزكاة وإلا يعذب مانعها.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. هذا والله اعلى واعلم

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!