هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان ؟
هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان؟ الإسلام قائم على أركان خمسة، والزكاة تعد ثالث ركن بعد الشهادتين والصلاة من أركان الإسلام الخمسة
ولا يكتمل إسلام المسلم إلا إذا أدى حقوق الله عليه، وهي ركن أساسي في الإسلام، ومن المعروف إن الزكاة يتم إخراجها في شهر رمضان، وقد يتبادر في ذهن البعض سؤال عن هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان؟ وهذا ما سوف نتعرف عليه في مقال اليوم.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان ؟
الزكاة فرض وواجب على كل مسلم مثلها مثل الصلاة والصيام، قد يتعجل البعض ويخرج زكاة الفطر في أول شهر رمضان، وقد اختلف العلماء كثيرا حول هذه المسألة.
وسوف نفصل الحديث عن هذه المسألة ونعرض لكم تفاصيل عن مقدار ما يتم إخراجه من الزكاة لكل فرد، ونتعرف أيضا على حكم من لم يخرج الزكاة.
موعد إخراج زكاة الفطر
اختلف الفقهاء كثيرا حول مسألة موعد إخراج الزكاة على عدة أقوال نذكرها فيما يلي:
- يرى الحنابلة والمالكية أنه يجب إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيومين، واستدلوا بحديث ابن عمر أنه قال:” وكانوا قبل الفطر بيوم أو يومين”
- يرى الحنفية والشافعية أنه يجوز إخراج الزكاة من أول شهر رمضان، فهم يرون أن سبب الزكاة الصوم والفطر عنه، فإذا وجد الصوم جاز الزكاة.
- أما الرأي الثالث يرى أنه يجوز إخراجها من أول الحول وهذا ما صرح به بعض من الأحناف والشافعية، لأنها تشبه زكاة المال والتي يجوز تقديمها من بداية الحول.
- الرأي الراجح هو إخراجها قبل الفطر بيوم ويكون وقتها بعد غروب شمس آخر يوم في رمضان.
أدلة وجوب إخراج زكاة الفطر في آخر يوم
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان؟ من خلال عرضنا للآراء التي وردت في هذه المسألة،
وسوف نتعرف على أدلة وجوب إخراجها آخر يوم:
- زكاة الفطر مقرونة بالفطر، لذا تم إضافتها إلى كلمة الفطر.
- عندما سأل رجل الشيخ محمد بن العثيمين أنه أدى زكاة الفطر في أول شهر رمضان فقال له أن عليه إخراجها ثانية قبل الفطر بيوم لأنه أداها قبل وقتها، والوقت مشروط بإخراجها.
- من المعروف أن المسلم يفطر في آخر يوم من رمضان من بعد غروب الشمس، لذا سميت الزكاة بزكاة الفطر لأنها تخرج في ذلك الوقت.
- يتم إخراجها قبل صلاة العيد، وقد ورد حديث رواه البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.
شاهد:هل يجوز إخراج زكاة الفطر للأقارب ؟
ما حكم من أخرج الزكاة في أول رمضان ؟
كما ذكرنا أن زكاة الفطر مرهونة بوقت الفطر لذا فهي سميت بذلك الاسم لأنها تخرج في وقت الفطر وهو آخر يوم في رمضان بعد المغرب، ولكن إذا أخطأ المسلم وقام بإخراجها قبل موعدها فهنا يجب عليه أن يخرجها مرة أخرى.
لأنه لم يؤديها في وقتها المخصص لها مثل فريضة الصلاة لا يجب أن تؤدى قبل الأذان، هكذا الأمر في الزكاة لا يجوز أن تخرج قبل وقتها، فلا يستعجل المسلم عليها حتى لا يضيع عليه ثوابها،
ولا بأس إذا أعطى المسلم الجمعيات الخيرية المسؤولة عن إخراج زكاة الفطر لأنها تخرجها في وقتها آخر يوم من رمضان، عندها يجوز له أن يعطي الزكاة لهذه المؤسسات الخيرية من بداية رمضان.
حكم من امتنع عن أداء زكاة الفطر
نعلم أن الزكاة من أركان الإسلام وهي ثالث ركن وأداء الزكاة واجب على كل مسلم ذكرا أو أنثى صغيرا أو كبيرا،
ولكن ما حكم من امتنع عن أداؤها هذا ما سوف نعرفه فيما يلي:
- من امتنع عن دفع الزكاة جحودا وهو يعلم بفرضها ولكنه لا يؤمن بها فهو يدخل في حكم الكافر وسوف يحشر معهم في جهنم.
- يجب على الوالي معاقبة كل من يمتنع عن أداء الزكاة وأخذها منه قهرا، فقد حارب أبو بكر الصديق رضي الله عنه من امتنع عن أداء الزكاة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- إذا امتنع الشخص عن أداء الزكاة بخلاف فسوف يعذب في النار قال تعالى:” والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون”
- أما في الدنيا سوف يجد العقاب في عدم البركة في ماله ويجد الابتلاءات محاطة به من كل جانب، فما امتنع قوم عن الزكاة إلا وابتلاهم الله بالقحط والفقر.
- عدم اتباع أوامر الله وأداء حق الله عليه فهو آثم وواقع في كبيرة من الكبائر.
هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان، وذكرنا لكم آراء الأئمة الأربعة المتعلقة بهذا الموضوع وحكم من ترك الزكاة متعمدا.
