حكم التحيات بعد الصلاة
التحيات بعد الصلاة.تعد التحيات ركن من أركان الإسلام ولا تصح الصلاة بدونها، وكل من يفكر في كلام التشهد يجد الراحة والثقة، فهذه هي الكلمات التي استعملها الملائكة في تحية رسول الله،
ولله الحم ، والسلام عليه محمد بن عبد الله في رحلة الإسراء والمعراج، ومن خلال هذا المقال سنوضح التحيات بعد الصلاة وماهو موضعها في الصلاة.
التحيات في الصلاة
تتمثل التحيات في الصلاة من خلال مايلي:
- وردت في تحيات الصلاة العديد من الصيغ في الحديث النبوي الشريف، فاختار الحنفي والحنبلي الشاهد ابن مسعود – رضي الله عنه – وهذا هو أصح الأحاديث الواردة في التشهد.
- والشافعي اختار حديث ابن عباس ووردت شهادة ابن عباس في صحيح مسلم واختار الإمام مالك تشهد عمر رضي الله عنه في موطأ ذكر الإمام مالك.
- والفرق بين هذه الأحاديث هو اختلاف التنوع، وقد ورد في التشهد ثلاثة أشكال:
تشهّد ابن مسعود -رضي الله عنه-: (عَلَّمَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَفِّي بيْنَ كَفَّيْهِ، التَّشَهُّدَ، كما يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ وهو بيْنَ ظَهْرَانَيْنَا، فَلَمَّا قُبِضَ قُلْنَا: السَّلَامُ – يَعْنِي – علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)،[٣] وفي رواية قال: (فإنَّكُمْ إذَا فَعَلْتُمْ ذلكَ فقَدْ سَلَّمْتُمْ علَى كُلِّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ في السَّمَاءِ والأرْضِ)
تشهد ابن عباس -رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ فَكانَ يقولُ: التَّحِيَّاتُ المُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ. وفي رِوَايَةِ ابْنِ رُمْحٍ: كما يُعَلِّمُنَا القُرْآنَ
تشهد ابن عمر -رضي الله عنه-: (التَّحياتُ للهِ، الصَّلواتُ الطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليك أيها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، قال: قال ابنُ عمرَ: زدتُ فيها وبركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ، أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ، قال ابنُ عمرَ: زدتُ فيها وحدهُ لا شريك لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه)
حكم التشهد في الصلاة
بعد أن ذكرنا التحيات بعد الصلاة سنذكر الأن ماهو حكمها في الصلاة من خلال الأتي:
التشهد الأخير في الصلاة من أركان الصلاة، فالصلاة بدونه تبطل، وتركه يبطل الصلاة كسائر أركان الصلاة، لأن الأمر في الحديث الشريف كان على شكل فعل الأمر والمرتبط ب، ومعناه واجب الأمر، ودُلَّ على التشهد بهذا الاسم لذكر الشهادتين فيه، ويقال في آخر ووسط كل صلاة، وأعظم ما يقال في التشهد الإقرار بوحدانية الله حتى بدون شريك.
