اسلاميات

ما معنى الثقافة الإسلامية ؟

ما معنى الثقافة الإسلامية ، الثقافة الإسلامية هي مصطلح أو تعبير يستخدم غالبًا لوصف جميع المظاهر الثقافية والحضارية المشتركة المرتبطة تاريخيًا بالمسلمين في جميع أنحاء العالم، أي أنه علم معياري وواقعي في نفس الوقت.

ما معنى الثقافة الإسلامية ؟

هناك أكثر من مفهوم ومعنى للثقافة الاسلامية وهذا جواب لسؤال ما معنى الثقافة الإسلامية:

مفهوم الثقافة لغوياً: مفهوم كلمة ثقافة في اللغة العربية أصله في كلمة ثقف، وهذا يعني علاج ومقاومة الانحناء والعمل على الاستقامة في الاخلاق والتعامل، ويقال للرمح، عندما يتم تعديل انحنائه عن طريق زراعة الرمح، أو تغيير في الشخص، تنقيح شخصيته وإعادة صياغة شخصيته.

مفهوم الثقافة الإسلامية هو المعرفة القانونية الاصطلاحية وفهم شؤون الدين الحنيف، لذا فهذه الثقافة هي أسلوب حياة للمسلم الذي يعرف معرفة المسلمين بدينهم، وممارستهم وتكوينهم للإسلام يشمل التفكير القائم على الفهم الصحيح للكتاب والسنة، وبالتالي، في الإسلام، سلوك يتسم بالاعتدال، أي أنها طريقة الحياة المتكاملة للفرد المسلم.

اهم خصائص الثقافة الإسلامية

ما معني الثقافة الإسلامية، للثقافة الإسلامية خصائص تميزها عن الثقافات الأخرى، حيث جعلتها شخصية مستقلة وشخصية فريدة، وفيما يلي شرح لهذه الخصائص:

  1. أنها ربانية المصدر: تعتمد الثقافة الإسلامية على الوحي من الكتاب الذي أنزله الله تعالى على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – بعيدًا عن التفكير الفلسفي، وأن هذا المصدر الإلهي من خلال الخلود والصدق والأصالة مميز لأن الكتب السماوية الأخرى وقعت في بعض التشويه الذي حرمها من هذه الصفة، وظل القرآن الكريم فريدًا، فقد قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

  2. الثبات: وتعني هذه الصفة دوام المصدر الذي تخرج منه الثقافة الإسلامية، ووحدة رسالتها، التي تؤمن بوحدة الله – عز وجل – وبوجودها وقدراته وجميع صفاته وأسماءه إيمان راسخ لا يتغير، أما ثمرة هذه الخاصية المتمثلة في السيطرة على الحركة البشرية وتقييد سلوكه في إطار معين، فهو لا يتخلى عن المقاييس الإلهية.
  3. الشمول: اتسمت الثقافة الإسلامية بالشمولية، لأنه يمثل مفهوما كاملا للإيمان للفرد ونهجا شاملا لجميع جوانب الحياة وصالحا للتطبيق في جميع الأوقات وفي أي مكان.

التوازن في الثقافة الإسلامية

ما معني الثقافة الإسلامية، هناك عدة شروحات ل جانب التوازن في الثقافة الإسلامية:

  • أي أنها ثقافة لا يوجد فيها إفراط ولا تفريط ولا مبالغة ولا إهمال وتقصير، والثقافة الإسلامية بهذه الصفة توازن بين عبودية الإنسان إلى الله الواحد – تبارك وتعالى – وبين المكانة المشرفة للإنسان فيه الكون.
  • الثقافة الإسلامية هي ثقافة معتدلة وتقدم نفسها كوسيط بين الثقافات، بما أن الاعتدال هو أسلوب الإسلام، فإن الثقافة الإسلامية تتماشى مع أصل الدين وتفكيره الصحيح، والثقافة الإسلامية تنتج أجيالاً معتدلة بعيدة عن التطرف الفكري.
  • وتعطي ثقافتنا الإسلامية الشخصية الإسلامية المرونة والقدرة على التكيف مع احتياجات الحياة، وتعطينا التوازن، نظرًا لأن قانوننا قانون متوازن يجمع بين الاحتياجات الروحية والحاجات المادية، فلا يوجد قيود على الدين على الإنسان أو تقييد حريته، ولكنه دين يوجد فيه التنوع، ما يجعله دينًا فطريًا مناسبًا لجميع الناس.

الإيجابية في الثقافة الإسلامية

ما معني الثقافة الإسلامية، تبين هذه الخاصية أن الشخص الذي يعبد الله – عز وجل – له صفات وأسماء، وكل هذه الصفات والأسماء تدل على فعاليتها وإيجابيتها، مثل الرازق والبصير والسامع، الثقافة الإسلامية إيجابية.

لأنها تكلف الفرد حسب قدراته ومواهبه وقدراته وتحذره من الرضا عن النفس والكسل، لذلك وفقًا للثقافة الإسلامية فإن المسلم ليس شخصًا سلبيًا، ولكنه يعيش من أجل أمته ويسعى جاهدًا لتغيير كل حقيقة لا تخضع لقضاء الله ولا تتبع دين الحق.

أهمية الثقافة الإسلامية

ما معني الثقافة الإسلامية،  وتكتسي الثقافة الإسلامية أهمية كبيرة في حياة الفرد المسلم، ويرجع تفسير ذلك على النحو التالي:

  • يعتبر نهجًا إلهيًا تمامًا يمكنه حل جميع المشاكل التي يواجهها الناس في طريق حياتهم.
  • وهي تعتبر سببا للسعادة في هذا العالم وفي الآخرة لمن يتشبث بها، وكسبب للبؤس والشقاء فيها لمن يبتعد عنها.
  • ويخلق هذا النهج أسسا اجتماعية تقوم على الشعور الأخوي، وعلى الرحمة البشرية لكل شخص حي وعلى أساس المساواة بين الناس، لأنه لا توجد مقارنة إلا بالتقوى.
  • إنها الطريقة الوحيدة للإجابة على جميع الأسئلة التي طالما أربكت الإنسانية المضللة بسبب مصدريها، الكتاب والسنة النبوية.

تجديد الثقافة الإسلامية

  • اتخذت الثقافة الإسلامية مسارات جديدة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى اهتمام بعض الجامعات العربية بتدريس الثقافة الإسلامية كمادة تأسيسية في مناهج بعض كلياتها، المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة (الإيسيسكو) تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي التي تأسست في الرباط، من ناحية لتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية بنزعة إنسانية إلى العالم بأسره، من خلال إبراز المضمون الثقافي والقيم الإنسانية لهذه الحضارة.
  • منذ عام 2005، أطلقت الإيسيسكو برنامج «عواصم الثقافة الإسلامية»، الذي أقره في عام 2004 المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة في الإيسيسكو في الجزائر.
  • تم الاحتفال بمكة المكرمة في هذا السياق باعتبارها أول عاصمة لبرنامج الثقافة الإسلامية، الذي تهتم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بتنفيذها ورعايتها ومتابعة أنشطتها، والتي يتم توزيعها كل عام بعد عام 2005 على ثلاث عواصم من المناطق الثلاث: العربية والآسيوية والأفريقية، بالإضافة إلى العاصمة التي تستضيف المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي يعقد كل سنتين.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!