سبب صيام عاشوراء وما فضله ؟
سبب صيام عاشوراء، يعتبر اليوم العاشر من شهر محرم يوم عاشوراء للمسلمين، ووفقًا لمعظم العلماء والعديد من الأحاديث التي تذكر فضل صيام عاشوراء وأجرها، فأنه ستحب صيام عاشوراء، ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من أشهر الله الحرم، ومن خلال هذا المقال سنذكر سبب صيام عاشوراء وفضله.
سبب صيام عاشوراء
سبب صيام عاشوراء هو:
- أنه كان اليوم الذي أنقذ الله فيه موسى وأغرق فرعون وجنوده وغطىهم باليم ليصوم النبي صلى الله عليه وسلم اتباعا لموسى عليه الصلاة والسلام.
وصيام يوم عاشوراء له أجر عظيم من الله تعالى لأنه يكفر عن ذنوب السنة الماضية إن شاء الله كما جاء في الحديث النبوي الشريف في عهد أبي قتادة الحارث بن ريب قلت بذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال(صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ) .
فضل يوم عاشوراء
يعد سبب صيام عاشوراء أنه له فضل عظيم حيث أن:
- كان صوم يوم عاشوراء واجباً على المسلمين قبل أن يصوم الله تعالى عباده في شهر رمضان.
- ولما فرض الله تعالى عليهم الصوم، استحب صيام عاشوراء، فمن أراد أن يصوم في ذلك اليوم ومن لم يرد فعليه تركه.
- ويرغب المسلمون في صيام ذلك اليوم اقتداء بالنبي رضي الله عنه وكذلك أصحابه.
يوم عاشوراء يكفر الذنوب للسنة الماضية وهو من الأمور التي يغفل عنها كثير من المسلمين حيث أنه بحسب كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن يوم عاشوراء يكفر عن الذنوب: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».
- وصيام يوم عاشوراء هو أيضًا يوم عظيم مؤكد من السنة، فقد صام النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه بالصيام وهذا هو اليوم الذي بارك فيه الله نبيه موسى – صلى الله عليه وسلم – من فرعون وجنوده وصوم عاشوراء له أجر عظيم.
مراتب صيام عاشوراء
يعد ذلك أيضا سبب صيام عاشوراء حيث أن:
- صيام يوم عاشوراء من الأيام الموصى بها كسنة للصيام عند النبي صلى الله عليه وسلم.
- حيث صام الرسول صلى الله وسلم على قديما اقتداء بموسى عليه السلام.
- واستنادا إلى أحاديث كثيرة عرف أن صيام يوم عاشوراء له ثلاث مراحل وهي:
- أولها وأكملها يوم التسوع الذي يسبق يوم عاشوراء أي اليوم العاشر والحادي عشر.
- الثاني صوم تاسوعاء وعاشوراء.
- أما المرحلة الأخيرة من صيام عاشوراء فهي صيام عاشوراء نفسها.
- أن يوم عاشوراء اختلف فيه اقوال العلماء ثم اتفقوا على أنه اليوم العاشر من شهر محرم.
الحكمة من صيام تاسوعاء وعاشوراء معا
الحكمة من سبب صيام عاشوراء وتاسوعاء تتلخص فيما يلي:
- صيام يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء يتناقض مع النهج غير الإسلامي المتمثل في حصر الصيام في عاشوراء فقط.
- الصوم في يوم عاشوراء هو ضمانة حتى نتأكد من أننا لا نرتكب أخطاء بسبب عدم وجود الهلال.
- صيام اليوم التاسع من محرم هو مجرد ارتباط بيوم عاشوراء.
لماذا سمي عاشوراء بهذا الاسم
يأخذ يوم عاشوراء اسمه من اليوم العاشر من شهر محرم، حيث يُعرف يوم عاشوراء بشعار ديني فريد للإسلام.
- ويختلف يوم عاشوراء للمسلمين اختلافًا كبيرًا عن يوم عاشوراء عند اليهود، حيث يرى البعض أن سبب صيام عاشوراء هو أن:
- الصيام مستحب لأن أحداثًا عظيمة وقعت في ذلك اليوم تصف معجزة الله القدير التي أنقذ الله فيها موسى من الغرق.
- آخرون يعتبرون الصيام مستحباً لأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صام ذلك اليوم، وغطت الكعبة المشرفة في هذا اليوم في عصور ما قبل الإسلام.
- وأطهر خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم علمنا في هذا اليوم بأهمية الصوم وفضله، لأن الصوم يزيل ما تقدم من الذنوب ويشفي.
عاشوراء عند اليهود
يعد سبب صيام عاشوراء أنه كان يقال أن اليهود كانوا أول من صاموا يوم عاشوراء،وذلك لأنه:
- يعتبر هذا اليوم عطلة يهودية وهو اليوم العاشر من الشهر اليهودي (تشري).
- ويسمي هذا اليوم يوم الكفارة أو (يوم كيبور).
- ويعتقدون أن الصوم لم يفرض على كل اليهود.
- هو الصوم الوحيد الذي لم يكن موجودًا لأي صيام آخر بين اليهود.
- يعود أصل يوم عاشوراء في عهد فرعون إلى زمن بني إسرائيل، حيث عاش بنو إسرائيل في ذل في عهد فرعون.
- وهناك العديد من المصادر التي تؤكد صيام اليهود في يوم عاشوراء لكنها لا توضح تاريخه لأن شهر محرم في التاريخ الهجري لا يتزامن مع شهر تشري في التاريخ العبري.
- يعتبر هذا اليوم هو اليوم الذي يحتفل فيه اليهود بتحريرهم من ظلم فرعون.
اقرأ أيضا….
حكم الاحتفال بعاشوراء بغير الصيام
بجانب سبب صيام عاشوراء فما هو حكم الاحتفال به بغير صيام:
يستحب زيارة الأسرة في يوم عاشوراء، فلما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» رواه البيهقي في شعب الإيمان، وقال ابن عيينة: “جربنا قبل خمسين سنة أو ستين وما رأين إلا خيرًا.
- أما ما يتعلق بالتوسع الناشئ عن مظاهر لم يرد ذكرها في الشريعة، كضرب الجثث وسفك دماء بعض الشيعة بحجة مقتل معلمنا الحسين رضي الله عنه وأهله رضي الله عنهم في ذلك اليوم، هو بدعة لا تجوز.
