اسلاميات
الحياء من الإيمان وما انواعه ؟
الحياء هو تغيير وانهيار وجه المسلم عندما يتذكر ما يغمره أو ينقص مصداقيته، وبهذا المعنى، فهو تحول وشعور بالكسر وفقدان الله القدير لأنه في وضع لا يحسد عليه.
ويعد هذا الخلق بهذا الوصف هو جزء من العادات والقيم التي يحبها الله تعالى، والله يحيا ويحب التواضع ويكافئ كل متواضع بتواضع لا وجود له لصفات أخرى، ومن خلال هذا المقال سنذكر الحياء من الإيمان بالتفصيل.
الحياء من الإيمان
يتمثل الحياء من الإيمان من خلال مايلي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)
- معنى الحياء في هذا الحديث قولان، أحدهما عندما تريد أن تفعل شيئا فتحقق هل ما تريده هو الذي يجعلك تخجل منه بين الناس أم لا؟ فإن لم يخجل منه بين الناس، فافعله، أي خير لا شر، وهذا القول ضعيف، وهذا يعني أنه ليس من الغريب أن تفعل ذلك إذا لم تشعر بالخجل.
- فالعبد يخشى الله أكثر ، والحياء من الإيمان وهو أهم صفة الإيمان، والإيمان إثبات وتأكيد، والخجل يدفع الإنسان إلى فعل الخير.
- وبما أنه ينبع من القلب، فإن الطارد داخلي في حد ذاته، وهو أيضًا الذي يحمي نفسه من الشر والفساد، ومن هنا جاءت فكرة أن الحياء فرع من الإيمان، وبما أن الإنسان فيها هو الذي يمتنع عن أكل المحرمات، ويحفظ نفسه وأعضائه من المعاصي ويذكر الموت، فإنه حتى الآن يخجل أمام الله من كل قول أو فعل يخرج منه ويؤثر، إلا الآخرة ونعيمها.
أنواع الحياء
للحياء عشرة جوانب ومنها مايلي:
- الحياء جناية: يمكن أن يكون عملاً من أعمال العنف.
- حياء تقصير: عندما يسقط الرجل يخجل من خالقه.
- حياء إجلال: وهذا يتفق مع معرفة العبد عن سيده، فكلما عرف الخادم خالقه، كلما اقترب منه وزاد تواضعه.
- حياء الكرم: حياء كرم الله وصلاحه.
- حياء حشمة: نستحي من الخالق فسبحانه الذي يغطينا بدرعه.
- حياء اشتصغار للنفس واستحقار لها: لوم النفس على العصيان والازدراء لانتهاك شريعة الله تعالى لأنه عالم فاني لا يستحقه.
- حياء المحبة: تواضع المحبين.
- حياء العبودية: إنه تواضع الحب والخوف، فاعلم أن الله هو الذي يستحق المجد وأنا أخاف من الهجران، لذلك أخجل من جسامة قوته.
- حياء الكرامة والكبرياء: وهو تواضع الروح عندما تفعل شيئًا أقل مما يستحق، سواء بالعطاء أو البذل.
- حساء المرء من نفسه: اعتقاد الشخص بأن كل ما يفعله هو إهمال ويعتبر نفسه غير مكتمل، وأنه مقتنع بدونيته، فيشعر بالخجل من نفسه، وهذا هو أفضل وأكمل شيء في الخجل.
