اسلاميات

عمر بن الخطاب الفاروق عمر ثاني الخلفاء الراشدين

عمر بن الخطاب ابن نفيل القرشي العدوي المكنى أبو حفص ، ولد قبل البعثة النبوية بثلاثين عاما ، دخل الإسلام جهرا وكناه رسول الله بالفاروق. لأنه فرق بين الحق والباطل.

الفاروق وهو ثاني الخلافاء الراشدين وأول من لُقِبَ بـ أمير المؤمنين ، حيث كان الصحابة ينادون أبو بكر الصديق بخليفة رسول الله ، وهو من العشر المبشرين بالجنة.

عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب

شخصيته وخلافته

امتلك عمر بن الخطاب شخصية أهلته لأن يكون رجلا من الرجال الذين كان لهم دور في رسم خطوط التاريخ ، فقد كان ذو إرادة وحزم وهيبة بين الناس.

ولديه رجاحة عقل وحسن تصرف ، وقد أسلم في السنة الخامسة من البعثة ، كان رحيما وعادلا.

اقرأ ايضا: صحة حديث العشرة المبشرين بالجنة

عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب

أسرة عمر بن الخطاب

تزوج أربعة عشر إمرأة ، اثنتان قبل الإسلام قام بطلاقهما بعد صلح الحديبية، وكان لدى أمير المؤمنين ثمانية أولاد وسبع بنات. وكان أكبر أبناءه هو عبد الله وأصغرهم زيد.

إسلام عمر بن الخطاب

خرج عمر بن الخطاب عازما على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فصادفه رجل في طريقه معلما إياه أن أخته قد أسلمت.

فانطلق إليها غاضبا ، ووصل وإذ بها تقرأ آيات. فضربها وزوجها ، وسألها طالبا الذي كانت تقرأه وأعطته إياه ، بعد أن اغتسل تنفيذا لطلبها. فقرأ ما تيسر من ألايات من سورة طه وانطلق إلى الرسول ومن معه من الصحابة. وأعلن إسلامه وتوحيده لله ورسوله.

أسلم سيدنا عمر بن الخطاب في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة ، وهو في سن السادس والعشرين.

اقرأ ايضا: كم كان عمر خالد بن الوليد عندما أسلم

عمر بن الخطاب
إسلام عمر بن الخطاب

هجرة عمر بن الخطاب

هاجر عمر بن الخطاب من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة علنا وأمام أعين المشركين ، حيث تقلد عمر سيفه ومضى إلى الكعبة فطاف سبعاً ، ثم أتى المقام فصلى.

بعد ذلك نادى في جموع المشركين ” من أراد أن ينكل أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي.

جهاد عمر بن الخطاب مع النبي

شارك مع رسول الله صلى عليه وسلم في جميع الغزوات ، ولم يتخلف عن أي موقعة ، وقد كان له رضي الله عنه الكثير من المواقف. فقد واجه المشركون والمنافقون بكل قوة وفي لحظات ضعف المسلمين في غزوة أحد.

انطلق ابن الخطاب إلى هوازن ، وهي أقوى القبائل وأشدها ، حيث اعتمده نبي الله في المواقف الصعبة على حنكته العسكرية ، فظفر بالنصر عليهم وهروبهم.

  • قام ومجموعة من الصحابة بحماية الرسول في غزوة حنين عندما تراجع المسلمون.
  • تصدق بنصف أمواله في غزوة تبوك.

اعتماد الخليفة أبو بكر في بعض الأمور على عمر بن الخطاب ، ومن مواقفه:

  • إشارته على الخليفة أبو بكر بعدم قتال الذين ارتدوا عن الإسلام،. فرفض الخليفة ذلك
  • أخذ أبو بكر برأي عمر بن الخطاب.
  • عندما أشار له بعدم أخذ دية عن شهداء المسلمين في حرب الردة.
  • باعتبار أنهم قاتلوا جهادا في سبيل الله وطلبا لرضوانه فأجرهم عليه جل وعلا.

مواقف عمر بن الخطاب في خلافته

كان شديد الإهتمام بالرعية. حيث يخرج ليلا يتفقد أحوالهم.

  • عام الرمادة

وهو عام أصاب الناس فيه القحط وكاد يصيبهم الهلاك وسمي بعام الرمادة ، لأن الأرض أصبحت جرداء سوداء كرماد من قلة المطر. فمشى الناس في الصحارى والوديان قاصدين المدينة المنورة.

قدم الفاروق كل ما هو موجود في بيت الله للناس وازداد همه وحزنه على المسلمين ، ولم يقبل أن يأكل إلا الزيت والخل.
حتى ضعف جسده واسود وجهه ، وبقي الحال على ذلك تسعة أشهر حتى هيأ الله تعالى أسباب الفرج ، وصلى الفاروق والمسلمون صلاة الإستسقاء.

  • توسعة المسجد النبوي والمسجد الحرام

قام عمر بن الخطاب بتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي ، في السنة السابعة عشر من الهجرة ، حيث أن عدد المسلمين والمصلين قد ازداد.

اشترى عمر كل ما هو حول المسجد النبوي باستثناء حجرات أمهات المؤمنين. وبيت العباس عم الرسول الكريم ،
الذي قدمه صدقة ، إلا أن الفاروق بنى له دار من بيت مال المسلمين ، وزاد في توسعة مسجد النبي .

اشترى البيوت التي تحيط به وهدمها ووسع بيت الله وأحاطه بجدار ووضع له الأبواب وأضاف ردما في أعلى مكة المكرمة لحماية المسجد من السيول.

  • الفتوحات الإسلامية

توسعت الفتوحات الإسلامية وازدهرت في زمن عمر بن الخطاب ، وتوسعت الدولة الإسلامية ، حيث فتحت الجيوش الإسلامية بلاد الشام وإيران والعراق ومصر وليبيا.

فكان ذو موهبة في القيادة العليا، وقدرة عالية في اختيار قادة الجيوش ، حيث كان يقوم بجمع صحابة الرسول ويستشيرهم وينتفع من آرائهم ، ويحرص على جمع المعلومات من كل مكان بما يخص الأعداء.

  • تدوين الدواوين

حيث استخدم العرب والمسلمون الدواوين لأول مرة في عهده ، فقد أمر بإنشاء الدواوين. عندما رأى كثرة المال الذي يرد إلى بيت المال.

كان ذلك سنة 20 هجرية. حيث بدأ بإنشائها بتسجيل بني هاشم ثم الأقرب فالأقرب من نبي الله ، ثم تقديم السابقين إلى الإسلام حتى وصل إلى الأنصار.

فبدأ بأهل سعد بن معاذ ثم الأقرب فالأقرب ، وفرض الأموال وسجلها ، حيث قدم من شهد غزوة بدر من المجاهدين والأنصار.

كذلك فرض المال لمن هاجر إلى الحبشة ولأبنائهم من حضر بدر ، ولأمهات المؤمنين وللغلمان ولكثير من المسلمين ، حتى أنه فرض المال لمن لا أهل لهم من الأطفال واعتنى بهم.

عمر بن الخطاب
مواقف عمر بن الخطاب في خلافته

استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

حيث كان يصلي الفجر بالمسلمين فطعن غدرا بيد أبو لؤلؤة ، فأمسك يد عبد الرحمن ابن عوف وقدمه لٱقامة الصلاة ، وحمد الله تعالى أنه لم يقتل على يد مسلم .

ثم بعث ابنه عبد الله إلى أم المؤمنين عائشة ، يستأذنها أن يدفن بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق فأذنت له بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!