توزيع الميراث بين الذكور والإناث
من الحالات الهامة ف علم المواريث هي توزيع الميراث بين الذكور والإناث، حيث يتعرض لتلك المسئلة الكثير من الأسر والعائلات التي تحدث عندها حالات وفاة، لذا سوف نتعرف معكم اليوم على تفاصيل هذا الموضوع.
حيث أن الشريعة الإسلامية تناولت الكثير من القوانين الخاصة بالميراث الوضعي وطريقة توزيعه، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم علم المواريث في كتب الفقه بعلم الفرائض، ولذا عند وجودها ينبغي تطبيق أحكامها دون أي اجتهاد من أحد.
وعلم المواريث أو الفرائض يعتبر واحداً من أهم العلوم التي لا يمكن للإنسان الاستغناء عنها، حيث أننا نحتاج إليها لأن فيها قواعد خاصة وأحكام تحدد حق ونصيب كل شخص من الورثة، واليوم نتعرف معكم على كافة التشريعات الإسلامية المتعلقة بالميراث وطرق توزيعه بالتفصيل، فتابعونا.
ما هو توزيع الميراث بين الذكور والإناث؟
نتعرف معكم عبر موقعكم ياهلا على المعنى المقصود بتوزيع الميراث بين الذكور والإناث، حيث أن قسمت الميراث وتوزيعه في الشريعة الإسلامية تعتبر قسمة إلهية لا دخل لأي عبداً فيها فقد تولاها المولى سبحانه وتعالى وذكرها في القرآن الكريم بكل عدل وحكمة ورحمة، وهذا لكي تصل الحقوق إلى أصحابها بطريقة تحقق التوازن والعدالة بين الورثة.
حيث أن الإسلام ضمن للمرأة حقها في الميراث، لكن لا ينبغي لأحد أن يسيء فهم حصول المرأة على نصف الميراث الذي يحصل عليه الذكر، وقد ذكر هذا في توزيع الميراث بين الذكور والإناث في نظام الفرائض في الإسلام، وهناك العديد من النقاط التي تم ذكرها في الميراث الإسلامي في توزيع الميراث بين الذكور والإناث والتي يتجاهلها العديد ممن ينتقدون هذا التوزيع، وسوف نتناول معكم البعض منها فيما يلي:
عدد الورثة ومدى درجة العلاقة الأسرية، وليس عدم التحيز للذكور على حساب الإناث، حيث أن الآية الكريمة التي نصت على مضاعفة نصيب الذكر تنطبق فقط على الأبناء الذين يستحقون الميراث من الوالدين بعد وفاتهما.
في ظل النظام الاقتصادي الكامل للإسلام يكون من الطبيعي والمنطقي حصول الذكر على ضعف نصيب الأنثى، وذلك لأنه يصبح المسؤول عنها مالياً بعد وفاة الوالدين، لأن الأخ يطلب منه الإنفاق على أخته ورعايتها، ولذا يكون لها الحق بمواجهته، كما يمكن للمحاكم الإسلامية أن تقوم بتطبيقه، ولذلك يكون من العدل أن يحصل الأخ على النصيب الأكبر.
وهناك أربع حالات فقط ترث فيها الأنثى نصف نصيب الذكر، في المقابل هناك ما يزيد عن ثلاثين حالة يحق للأنثى فيها أن ترث نفس ميراث الذكر، علاوة على وجود عشر حالات بالتقريب يحق للأنثى فيها أن ترث أكثر من نصيب الذكر، بالإضافة إلى وجود حالة واحدة فقط يحق للأنثى فيها إن ترث كل شئ ولا يرث الذكر فيها أي شيء.
شاهد: فوائد ذكر الله وفوائد قراءة القران الكريم
ما هي طريقة تقسيم الميراث بعد وفاة الأم؟
في ظل الحديث عن توزيع الميراث بين الذكور والإناث يمكننا أن نتعرف أيضاً على طريقة تقسيم الميراث بعد وفاة الأم، حيث أن تقسيم الميراث عقب وفاة الأم لا يجوز تأخيره تحت أي ظرف من الظروف، ولكن يمكن تأخيره في حال اتفق جميع الورثة على أن تأجيل القسمة، ولكن من يتنازل عن حقه فلا يمكنه المطالبة به مرة أخرى.
كما أن هناك البعض من الأمهات تقوم بتخصيص بعض من أملاكها إلى أحد ابنائها وهي على قيد الحياة، ولكن في حالة عدم القيام بتثبيت هذا الأمر قبل الوفاة فإن تلك الهدية تسحب بعد وفاة الأم على الفور.
وعلى حسب نظام الميراث الشرعي في الإسلام فإن من حق الابنة التي تكون وحيدة لأمها أن تحصل على نصف ميراثها، ولكن في حالة وجود ابنتين أو أكثر فيتم الحصول على الثلثين، وفي حالة وجود ذكر فإن نصيبه الشرعي يكون ضعف نصيب الأنثى.
ما هو تقسيم الميراث في سورة النساء؟
ذكر لنا المولى عز وجل في سورة النساء كافة التفاصيل الخاصة بتقسيم التركة، حيث حدد سبحانه الحصص الواجبة للوارث، وهذا يكون على حسب درجته قرابته والعدد الخاص بالورثة الموجودين، وقد حدد سبحانه تقسيم الميراث في سورة النساء في ثلاث آيات، وهم:
- الآية الأولى: وقد بدأت بـ ” يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ” وحتى نهايتها.
- الآية الثانية: حيث أنها بدأت بـ “ولكم نصف ما ترك أزواجكم” وحتى نهايتها.
- والآية الثالثة: وقد بدأت بـ “يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة” إلى نهاية الآية.
ما هي أسهل طريقة لِتقسيم الميراث؟
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها معرفة تقسيم الميراث لكن أسهل طريقة هي الطريقة الإلكترونية، حيث أنها توفر عليك الجهد والوقت، والتي تكون من خلال الموقع الرسمي لوزارة العدل، حيث أن الوزارة قدمت خدمة إلكترونية تحسب الميراث الشرعي لكل وارث على حسب الشريعة الإسلامية، وهذا يكون على حسب حصة الشخص في الميراث، علاوة على توضيح نصيب وحالة كل وارث وكل شيء يتعلق بتقسيم الإرث، حيث يقوم الشخص باتباع بعض الخطوات بعد الدخول إلى الموقع الخاص بالوزارة.
