حكم المكالمات الهاتفية بين المخطوبين

المكالمات الهاتفية بين المخطوبين من الأمور المعتادة، حيث أنها من وسائل الاتصال بينهم بالاضافة لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ولكن يعتبر الهاتف من أكثر هذه الوسائل للتواصل والتحدث والتعبير على المشاعر بصورة مباشرة.

لكن يجب أن تتم هذه المكالمات تحت ضوابط وتكون في حدود الاحترام ولا يتم التطرق لأي مواضيع لايصح التحدث فيها، ومن خلال هذا المقال سوف نوضح حكم المكالمات الهاتفية بين المخطوبين، و شروط جواز المكالمات الهاتفية بين المخطوبين.

المكالمات الهاتفية بين المخطوبين

المكالمات الهاتفية بين المخطوبين يجب أن تتم بالضوابط الشرعية، حيث يتم التواصل بينهما لمعرفة كل منهما لسلوكالآخر، ولكن يجب أن يكون في حدود الأداب الشرعية، فلا يتحدثوا في أمر يثير الشهوات.

أو أن يكون هناك تجاوز في الحديث، حيث لايوجد مانع من التواصل بين المخطوبين سواء في الهاتف أو عبر وسائل التواصل المختلفة سواء الرسائل الهاتفية أو وسائل التواصل المختلفة عبر الانترنت، بشرط أن تكون في اطار الاحترام.

حيث يجب على الخاطب أن يتعامل مع خطيبته على اعتبارها أجنبية عنه، فلا يتحدث معها في أمور لاتصح، ولا يراسلها الا للضرورة، أو للحديث في أمر يتعلق بحياتهم، ويكون بعلم أهلها، فكما يعرف الجميع الخطوبة لاتحلل حراما ولاتحرم حلالا.

حكم المكالمات الهاتفية بين المخطوبين

ما حكم الشرع في المكالمات الهاتفية بين المخطوبين؟، قال أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية الدكتور محمد شلبي، أن التحدث وقت الخطوبة بين المخطوبين عبر الهاتف أو وجها لوجه هو جائز شرعا بشرط عدم الخروج عن الآداب الشرعية، ولا يتطرق لأمور فيها تجاوز وتثير الشهوات.

كما أجاب الشيخ عبد الله المطلق وهو عضو من هيئة كبار العلماء عن ذلك، قائلا أن المكالمات الهاتفية بين المخطوبين تجوز طالما الهدف منها معرفة الطرف الآخر والتأكد من ملائمة كلا منهما للآخر، وتكون بعلم ورضا الولي، وأن يتعرف كلا منهما على عقل ودين وأخلاق الطرف الآخر.

مركز الأزهر العالمي للفتوى

رد مركز الأزهر العالمي للفتوى على سؤال حكم المكالمات الهاتفية بين المخطوبين؟، وأجاب بأنه الحكم لايمكن أن يكون مطلقا، بمعنى أنه جائز بشرط أن تكون هذه المكالمات يحكمها الضوابط والأداب الشرعية، أما اذا كان الحديث يتطرق للغزل الحرام وكلام خادش للحياء وكلام غير مباح تكون المكالمة في هذه الحالة حرام ولا تجوز.

حيث أن المخطوبة مازالت أجنبية ولا تحل للخاطب، ويجب عليهما مراقبة الله عز وجل في جميع أفعالهما، ومن الأمور التي لاتجوز بين المخطوبين الخلوة والخضوع بالقول والتلامس والتلاصق، والدليل على ذلك قول الله عز وجل :

“فلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا”.

»وإذا سألتموهن متاعًا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن«.

وترشدنا الآية القرآنية أن الأصل هو الاباحة بين الرجل والمرأة بشرط أن يكون قولا معروفا، ولا يقصد من وراءه فتنه، وهو ما أفتى به جمهور العلماء، ويفضل أن تكون المحادثات تحت اشراف الولي، أما اذا كان الحديث مباشر بينهما وجها لوجه يكون في وجود محرم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء” متفق عليه.

ملحوظة:

يجب على الأهل التمسك بالدين وشرع الله عز وجل، حيث أن الخطوبة هي فترة للتعارف على سلوك وصفات وأخلاق كلا منهما ولكن يتم ذلك تحت اشراف الأهل وبعلمهم، لأن المخطوبة تظل أجنبية على الخاطب حتى يتم عقد القرآن، بعدها تصبح زوجته ويحل لهما كل شيء، لذلك يجب التروي حتى يتم الزواج، لأن في هذا الزمان انحدرت الأخلاق ونرى أن الانفصال يتم دون اتمام الزواج ويتم استخدام الرسائل وغيرها لاتهام الناس في اعراضها لذلك يجب الالتزام بالشرع والدين.

شروط جواز المكالمات الهاتفية بين المخطوبين

• يجب أن تكون المكالمات الهاتفية بين المخطوبين بعلم أهل المخطوبة.
• يجب أن يكون الكلام معروف وواضح،( لا تخضع بالقول )ولا تتحدث الفتاة بلين أو أن ترقق صوتها.
• يجب البعد عن الخوض في أي نقاشات تؤدي لاثارة الغرائز، حتى لايحدث أي تجاوزات تؤدي لحدوث خلافات تنهي مشروع الزواج قبل أن يبدأ بسبب الجرأة والتفريط في شرع الله.

 نصائح للمكالمات الهاتفية بين المخطوبين

يجب أن تساهم المكالمات الهاتفية بين المخطوبين على فهم كل منهم للآخر، ولكن اذا سارت في الاتجاه الخطأ قد تؤدي لتوتر العلاقة وانتهائها، وحتى تكون المكالمات في صالح التعارف وتقريب كلامنهما للآخر، يجب أن تسير في السياق التالي وتتضمن الآتي:

• تتضمن أسئلة حول العلاقة بينكما

يمكن سؤال الشريك عن ما ينتظره منك، حتى يسود بينكما الحب مستقبلا، وأكثر صفه يراها الأفضل، وما الشيء الذي يزعجه منكي حتى تتجنبيه.

قد يهمك أيضا…………

أقوى كولكشن فساتين خطوبة 

• أسئلة تساعد في فهم شخصية شريكك

أسئلة عامة لتتعرف على شخصية الخاطب، مثل الصفة التي يفضلها في نفسه أو الميزة التي يتميز بها، واسأليه عن العيب الذي يريد التخلص منه، وهل يحب قراءة الكتب، واذا كان بنعم ماهي نوعية الكتب التي يفضلها.

ما الأكلة التي يفضلها، والألوان التي يحبها، والأماكن المميزة لديه، وما الى ذلك من الأسئلة التي تساعد في فهم شخصية الخاطب.

• أسئلة عن عائلته

يمكن السؤال عن أقاربه والأشخاص المقربة منه، ويتحدث عن أهله واخوته وما يميزهم، وشعوره تجاه عائلتها وما الى ذلك من الأشئلة.

• التحدث في موضوعات عامة

يمكن التطرق للحديث عن أفضل البرامج التي يفضل مشاهدتها، والهواية التي يمارسها في وقت فراغه، وأثناء الدراسة ماهي المواد الدراسية التي كان يفضلها وذكرياته مع المدرسين وهكذا.