حكم صيام يوم عاشوراء منفردا
صيام يوم عاشوراء منفردا، هو يوم يتميز بفضل عظيم وحرمة قديمة في الإسلام، فقد صامه الأنبياءُ عليهم السلام، ونصح به النبي صلى الله عليه وسلم،
ويعد صيامه فرصةً لتطهير النفس واكتساب الثواب والمغفرة من الله تعالى، وهو من أشهر الأيام التي يستحب صيامها و سنتعرف على تفاصيل أكثر عن حكم صيامه من خلال التالي، تابع معنا.
صيام يوم عاشوراء منفردا
نعم، يجوز صيام يوم عاشوراء بمفرده دون صيام أيام مجاورة له، ويُثاب الصائم عليه بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في صوم يوم عاشوراء: “أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”
ومع ذلك، ينصح بالصوم مع اليوم الذي يسبقه أو الذي يليه، لأنها السنة المطلقة التي نص عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- بخلاف يوم عاشوراء.
يجوز للشخص الذي يفعل ذلك بسبب جهله بالأحكام الشرعية، ولكن ينبغي عليه أن يستعين بالعلماء ويبحث عن الأحكام الشرعية قدر الإمكان لتفادي الخطأ في المستقبل.
وبالنسبة لشخص يجب عليه قضاء صيام رمضان، فيجوز له صيام يوم عاشوراء بعد قضاء أيام الصيام المفروضة، ويجوز له أيضًا صيام يوم عرفة وأيام البيض، ومع ذلك، فإن الأفضل له البدء بقضاء الأيام المفروضة قبل الصيام النافل.
فضل صيام يوم عاشوراء
قد أكد أغلب الأنبياء على فضل صيام يوم عاشوراء منهم نبي الله نوح وموسى عليهما السلام، وأنهم كانوا يقوموا بصيام هذا اليوم،
وقد ذكروا أنهم كانوا يصومون هذا اليوم لفضله الكبير وأهميته، كما أن السيدة عائشة قالت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذا اليوم، وهو ما يؤكد عظم هذا اليوم وفضله.
شاهد:حكم صيام عاشوراء فقط
الإفطار في يوم عاشوراء عن عمد
صوم يوم عاشوراء هو من صيام النوافل، ولذلك فإنه يحق للمسلمين الافطار في هذا اليوم إذا شاءوا ذلك.
ومع ذلك، فإنه يجب على المسلم الذي يتلبس بصيام النفل عدم الإفطار بنية متعمدة، وذلك حرصا على عدم إبطال الأعمال.
وفي حالة نسيان المسلم لصيام يوم عاشوراء أو صيام نفل آخر وافطاره، فإنه لا يلزمه القضاء وصومه صحيح، وذلك بحكم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أكل أو شرب ناسيًا فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه”.
باختصار، فإن صيام يوم عاشوراء منفردا له فضل عظيم في الإسلام، فهو سنة مؤكدة وعمل نبوي مشهود له، ولذلك، فإن الالتزام بصيام هذا اليوم يعد من الأعمال الصالحة التي تزيد الإيمان وترفع الدرجات في الدنيا والآخرة،
لذا، يجب علينا جميعًا أن نحرص على الصيام والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بهذا العمل النبيل.
