فضل إسعاد الأطفال
فضل إسعاد الأطفال. الإسلام اهتم بالأطفال كثيرا منذ الصغر وحتى الكبر، وفضل إسعاد الأطفال كبير عند الله، النشأة مهمة جدا وتربية طفل سليم نفسيا يساعد في زرع شاب يفيد المجتمع ويصلح على يديه حال الأمة، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، كان أرحم الناس على الأطفال ويسعى دائما في إسعادهم.
فضل إسعاد الأطفال
يدخل إسعاد الأطفال في إدخال السرور على قلب مسلم وما أعظمها من طاعة تلك التي تسعد بها قلب طفل بريء لم يحمل من الذنوب شيء، ولم يحمل من الغل والكره، وأكون سببا في تعليمه الرحمة والعادات الطيبة، وتربي بداخله حب الغير فالأطفال مثل القلم يكتبون كل ما يرونه ويقلدونه، وسوف نتعرف على فضل إسعاد الأطفال في السطور القادمة.
أجر إسعاد الأطفال
فضل إسعاد الأطفال عظيم، إدخال السرور على قلب الأطفال يعد من الطاعات السهلة الجميلة التي يأجرك الله عليها في الدنيا والآخرة، وإليك أجرها:
- يؤجر الله كل من أسعد طفلا، لأنه اقتدى بفعل النبي عليه الصلاة والسلام حيث كان النبي أحن البشر على الأطفال وكان يصبر كثيرا على تعليمهم، ويحب ملاعبتهم.
- يعد من إدخال السرور على قلب مسلم، وفضل إسعاد الأطفال له أجر كبير عند الله يوم القيامة.
- تأخذ أجر صدقة فقد جعل الله الابتسامة في وجه أخيك صدقة، فكيف بإسعاد طفل صغير.
- يكون سببا في محبة الله لك، لأن الأطفال أحباب الله ومن سعى لاسعادهم كان أجره كبير.
- يكون سبب في خلق المودة والحب في قلوب الأطفال الصغار وتربيتهم على الأخلاق الحسنة وحب الخير للغير.
- رحم الله كل هين لين سهل قريب من الناس، ومن الاقتراب من الأطفال وإسعادهم يكون سبب في رحمة الله بك.
- إدخال السرور على الطفل يكون سبب في لين القلب وكلنا بحاجة إلى أن تلين قلوبنا.
شاهد: من الصفات التي يتحلى بها المسلم
وصايا النبي للاهتمام بالأطفال
وصى النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا بالأطفال حتى قبل ولادتهم، ومن أهم وصاياه ما يلي:
- فقد أوصى بحسن اختيار الزوجة الصالحة لتكون أم صالحة للأبناء.
- أوصى الفتاة بالانتظار حتى يأتي إليها شاب ذو خلق حسن حتى يكون نعم الأب.
- أوصى الوالدين بحسن اختيار اسم للأطفال لأنهم سوف يحاسبون عليه.
- وأوصى بحسن تنشأتهم وتربيتهم على الأخلاق الحميدة، والصبر عليهم في التعليم.
- عمل عقيقة للأطفال عند ولادتهم.
- أوصى بعدم التفرقة بين الأطفال.
- التفريق بين الإناث والذكور في الفراش.
- الاهتمام بتعليم الأطفال كافة التعاليم الإسلامية والصبر عليه حتى يفهم.
- الاهتمام بتعليمه القرآن الكريم وحفظه، فالحفظ في الصغر سهل عن الكبر، والقرآن يربي صاحبه.
- الإنفاق على الطفل وعدم البخل عليه في الملبس والمأكل لأن جسده في صغره يحتاج إلى الطعام حتى ينشأ ويكبر صحيحا من غير علل.
- تعليم الطفل الصلاة من سن السابعة وعدم محاسبته عليها إلا في سن العاشرة.
- الرحمة والرأفة بالطفل واللعب معه، ومشاركته أحزانه، وهذا من فضل إسعاد الأطفال.
مواقف النبي مع الأطفال
كان النبي أحن البشر وكان يحب المرح واللعب مع الأطفال بالرغم أنه كان يحمل رسالة الكون وكان في انشغال دائم بالأمة، وردت الكثير من المواقف في حياة النبي التي تدل على رأفته وحرصه على إسعاد الأطفال نذكرها فيما يلي:
كان النبي لا يطيل في الصلاة رأفة بالأطفال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إني لأدخل في الصلاة وأريد إطلالتها، فأسمع بكاء الصبي، فاتجوز في صلاتي مما أعلم من وجد أمه من بكائه” حبيبي يا رسول الله ما أرحمك.
كان يواسي الأطفال ويلاعبهم، عن أنس قال: “كان لي أخ يقال له أبو عمير، كان إذا جاءنا رسول الله قال: يا أبا عمير ما فعل النغير” النغير طائر صغير.
كان نبي الله لين القلب حتى في نصحه للأطفال، ورد عن عمر بن سلمة أنه كان صغيرا وكانت يده تطيش ف الطبق الذي يأكل فيه، فقال له النبي يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما بليك.
كان يهتم بالجانب المعنوي لديهم، ومما ذكر أن النبي أتي بشراب فشرب منه وكان على يمينه غلام، وعلى يساره أشياخ فاستأذن منه ليعطي الشيوخ، فقال له الغلام لا أؤثر بتصيبي منك أحدا فأعطاه النبي الإناء.
ومما ورد عن عطفه بالأطفال خاصة مع الحسن والحسين، عندما كان يصلي وكان معه الحسن أو الحسين، وأثناء صلاته أطال السجود كثيرا فظن الناس أن الرسول يوحى إليه، فلما انتهى من الصلاة سأله الناس عن سبب الإطالة فقال لهم صلى الله عليه وسلم: “ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته”
وعندما جاء النعمان ليشهد الرسول على هدية يعطيها لإحدى أبنائه فقال له رسول الله: ألك ولد سواه؟ فقال: نعم، فقال النبي: أكلهم وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، قال النبي: فلا تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور”
هنا نكون قد انتهينا من مقالنا بعد أن تعرفنا على فضل إسعاد الأطفال، وذكرنا لكم مواقف من حياة النبي مع الأطفال، كما تحدثنا عن بعض وصايا النبي للاهتمام بالأطفال.
