فضل التصدق بالملابس و15 فائدة لها
فضل التصدق بالملابس يرفع شأن صحابه درجات في الجنة، حيث ان الصدقة تعني العطاء للفقراء والمحتاجين، وهي طهرة للنفس والروح، وقد أمرنا الله عز وجل بالصدقات ووعد المتصدقين بمكانة عظيمة في الآخرة باذن الله.
”قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”، وسوف نوضح فضل التصدق وعلى من تجب الصدقة.
فضل الصدقة من الغني للفقير والمحتاج، تدفع الشرور وتحقق التوازن الاجتماعي، ويقدم الشخص الصدقة دون أن يطلبها أحد فمتى وجدت من يحتاج شيء عليك بالتصدق دون طلب، والتصدق بالملابس له فضل كبير فمن ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الاخرة، كما أن المتصدق هو من السبعة حيث يظله الله في ظله يوم القيامة.
فضل التصدق تحمي المسلم وتعينه على الأهوال في القبر وأهوال يوم القيامة لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الحسن: “إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ ، وإنَّما يَستَظلُّ المؤمِنُ يومَ القيامةِ في ظلِّ صدقتِهِ”.
فضل التصدق بالملابس
فضل التصدق كثيرة ولا يدركها الا من استشعر معنى العطاء والتصدق، فمثلا من يتصدق بالملابس يمنح الدفيء والستر للفقير ويسعده ويحميه من البرد، أو منح فقير طعاما يسد جوعه ويمنحه السعادة فيشعر المتصدق بانشراح الصدر والسعادة في الدنيا والآخرة.
من فضل التصدق في الدنيا أنها تزيد البركة والنماء في المال، كما أنها تدفع البلاء عن المسلم وعن أهل بيته، هذا بالاضافة للوقاية من ميتة السوء، وتحمي من غضب الرب، وتزيد من صلة الرحم وتبارك في العمر، وفي الآخرة يدخل الجنة من باب الصدقة، ولكن يجب ان يتعرف الشخص على مفسدات النية في العبادات وتجنبها حتى لايحبط عمله.
ويجب عند اخراج الصدقة التحري والبحث عن المحتاجين والفقراء، والأفضل أن تبحث عن الأقارب كون الصدقة عليهم فضلها عظيم منها فضل الصدقة وصلة الرحم، قال صلى الله عليه وسلم (إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ).
ويجب عدم استصغار الصدقة بل يجب الانفاق، حيث أن الصدقة مهما صغرت فضلها عظيم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فمَن لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ).
قال صلى الله عليه وسلم (( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه )).
كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه».
وجاء في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل أمرئ في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس».
وتجب الصدقة على ثمانية فئات وهم كالآتي:
- الفقراء
- المساكين
- العاملين عليها
- المؤلفة قلوبهم
- في الرقاب
- الغارمون
- في سبيل الله
- ابن السبيل
فوائد الصدقة
- فضل التصدق يطفيء غضب الرب سبحانه وتعالى.
- الصدقة تمحو الخطيئة كما تطفيء الماء النار.
- الصدقة فيها دواء للأمراض، وفي الحديث الشريف { داووا مرضاكم بالصدقة }، ويوجد العديد من القصص لأصحاب الأمراض المزمنة الميؤوس من علاجها، والتي برأت بفضل الصدقة.
- الصدقة تدفع البلاء عن الشخص المتصدق كما تحميه من ميتة السوء.
- الصدقة تقي من النار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا النار ولو بشق تمرة.
- الصدقة تلين القلب، فعندما يخرج المتصدق صدقته ويمسح على رأس اليتيم يلين ويرق قلبه.
- الرجل يتصدق في الدنيا ويأتي يوم القيامة في ظل صدقته، حيث أن المتصدق من السبعة الذي يظلهم الله بظله يوم القيامه يوم لاظل الا ظله.
- الصدقة تطهر المال من اللغو و الغفلة.
- الصدقة من مكفّرات الذنوب و من أسباب النجاة من النار والدخول الى الجنة والنجاة من النار.
- الصدقة تجلب البركة، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن الصدقة تزيد وتبارك المال، فقال صلى الله عليه وسلم، { ما نقصت صدقة من مال }.
- المتصدق يصل للبر بفضل صدقته (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ).
- التصدق يساعد في انشراح الصدر.
- فضل التصدق تنزل ملكان يدعوا للمتصدق بأن يعوض المنفق والمتصدق خلفا، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً }.
- يضاعف الله أجر المتصدقق أضعافا كثيرة و سبب في بسط الرزق و في نزول الأمطار.
- الصدقة تدل على صدق العبد وعلى قوة ايمانه.
شروط قبول الصدقة
من شروط الصدقة مايلي:
- الاخلاص لله، حيث أنه لايتم قبول أي عمل الا اذا كان خالصا لوجه الله تعالى وذلك لقوله (فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).
- الايمان بالله تعالى، حيث لاتقبل الصدقة الا من مؤمن وذلك لقوله تعالى، (وَمَن يَعمَل مِنَ الصّالِحاتِ وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلمًا وَلا هَضمًا).
- يجب أن تتوافق مع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
