اسلاميات

فضل سورة ق وقراءتها

جدول المحتويات

سورة “ق” من القرآن الكريم تحتوي على 45 آية، وهي مكية، تتحدث عن تكذيب الكفار للرسل والعذاب الذي أصابهم، وتعتبر من السور المؤثرة والتي يحرص المسلمون على قراءتها في صلاتهم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأها في صلاة الفجر وفي العيدين.

فضل سورة ق

فضل سورة ق وردت في سنّة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- جملةٌ من الأحاديث الصحيحة الدالّة على فضل سورة ق، وفيما يلي ذكرها:

أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ بها في صلاة الفجر، بدليل ما رواه جابر بن سمرة رضي الله عنه: “إنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في الفَجْرِ بـ {ق والْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وكانَ صَلَاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا”.

يتحدث هذا الحديث عن فضل سورة “ق” ويرد في سنة النبي – صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ بها في صلاة الفجر، وذلك بناء على رواية جابر بن سمرة، ويشير الحديث أيضا إلى أن صلاة النبي – صلى الله عليه وسلم – كانت بعد تخفيفٍ، مما يشير إلى أنها صلاة خفيفة وسريعة، وقراءة سورة “ق” فيها تعد من الأمور الهامة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وبهذا الحديث يتبين لنا فضل سورة “ق” وأهميتها في الصلاة الفجر، وهذا يعد دليلاً على أن قراءة هذه السورة في هذه الصلاة لها فضلٌ كبيرٌ وأجرٌ عظيمٌ، وقد رغب فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

ما روته أم هشام بنت حارثة بن النعمان -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّها قالت: “ما حَفِظْتُ ق، إلَّا مِن في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَخْطُبُ بهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، قالَتْ: وَكانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَاحِدًا”.

هذا الحديث يروي أن أم هشام بنت حارثة رضي الله عنها قالت إنها لم تحفظ سورة “ق” حتى سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتلوها في خطبة كل جمعة، وأضافت أن المطبخ الذي كان يطبخون فيه الخبز (التنور) كان واحدًا بينهم وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المدينة، مما يعني أنهم كانوا أقرب إلى الأحداث التي يحدثها ويعلمها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتلو سورة “ق” في خطبته الأسبوعية، يتضح من الحديث أيضاً أن سورة “ق” من السور التي لها فضل عظيم في قراءتها حتى يقوم الرسول بقراءتها في خطبة الجمعة.

قراءة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لها في العيدين؛ لما رُوي: “أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}”.

يشير هذا الحديث إلى القراءة التي كان يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العيدين، وهي قراءة سورة ق وآيات من سورة القمر، ويعتبر هذا الحديث من الأدلة التي تؤكد على أن هذه القراءة هي السنة المثالية للصلاة في صلاة العيدين، وأنها تعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وبذلك نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا عن فضل سورة ق وقد ذكرنا بالأدلة من السنة النبوية الفضل الكبير والعظيم لهذه السورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!