اسلاميات

قصة قوم لوط بالتفصيل

قصة قوم لوط النبي لوط. هو لوط بن هاران بن تارح.ابن أخ نبي الله إبراهيم. وهو في الإسلام نبي الله.وبار بالمسيحية وباليهودية.

وسمي لوط لأن قلب عمه النبي إبراهيم التصق بحبه .
وكان النبي إبراهيم يحبه حبا شديدا.

_ رفض قوم لوط لكلام الله

لم يتقبل القوم كلام لوط الذي نقله عن الله بأنه نبيه.فازدادت المعاصي .

.. كذب قوم لوط نبيهم واستكبروا .وكفروا به وبربه.وهددوه بالطرد من قريتهم إذا اعترض على فسادهم.

.. قاموا بارتكاب المعاصي في العلن.وأقاموا أماكن عامة لإرتكاب الفواحش.

.. وكانوا يشركون بالله ويعبدون ٱلهة كثيرة ويقومون بفعل المنكرات.

.. كانوا يشربون الخمور ويقطعون الطرقات ويرتكبون أعظم الفواحش.
فكانوا يجامعون الرجال من دون النساء .

.. كانوا يخرجون الريح والأصوات القبيحة من دبرهم أمام الجميع ويتضاحكون بلا حياء.

.. لقد كانت قرية لوط ذات نعم كثيرة ورزق وافر.

..كان الناس يتوافدون إليها لخصبة أرضها وثمارها ولقصد التجارة من هذه النعم.

.. لم يسلم الناس الذين توافدوا إلى هذه القرية من أذى قوم لوط وإتيان الفاحشة والمنكرات بهم.
مما جعل نبي الله لوط يغضب من قومه لما يفعلونه مع الناس.

.. وما كان بيد لوط من عمل إلا دعوة قومه لعبادة الله والإبتعاد عن هذه الموبقات.ولكن قومه تمادوا في أعمالهم وطغيانهم.

.. كان قوم لوط ينظرون إليه على أنه غريب عنهم لأنه لا يفعل أفعالهم ويقوم بإنكارها.

.. كان هناك حلا أمام قوم لوط بأن يطردوه خارج قريتهم .فهو لا يستحق العيش معهم.

.. طلب قومه منه مغادرة القرية وإلا سيأذونه.
فدعا ربه أن ينجيه وعائلته من هؤلاء .

_ موقف إمرأة لوط من الدعوة إلى الله.

قابلت إمرأة لوط دعوة نبي الله زوجها لوط بالخيانة والخبث .
فكانت إذا رأت غريبا دخل القرية كانت اسرع لقومها وتخبرهم حتى يفجروا بالضيف.
فلا يسلم من فجرهم وفعلهم القبيح .

وقد طلب قوم لوط منه ومن تبعه مغادرة القرية إلى سدوم
إلا أن الله أرسل ثلاثة من الملائكة لنبيه لوط .

_ قدوم الملائكة إلى النبي لوط.

جاء الملائكة إلى النبي لوط بأمر من ربهم وهم جبرائيل واسرافيل وميكائيل على هيئة شباب جميلين. فقام نبي الله بقابلتهم خارج القرية من أحد أطرافها.
وقابلهم عند غروب الشمس وحاول أن يكرههم بالقربة .وروى لهم أفعال أهل القرية السيئة حتى يبتعدوا عن القرية.

وقد رأى نبي الله أن الليل قد دخل وأن الضيوف بحاجة لضيافة ومنامة .
فقام باستضافتهم في بيته دون أن يشعر أحدا من أهل القرية بوجودهم وهو يعلم أنه أمر صعب.

وقد علمت إمرأة لوط أن لديه ضيوف غرباء جميلي المظهر.
فخرجت لتخبر قومها بوجود غرباء عند زوجها من دون أن يعلم بخروجها .ففرح القوم بهذا الخبر لكي يستمتعوا بهم.

فأسرعوا لمنزل النبي لوط محاولين اقتحامه للنيل من ضيوفه.
فمنعهم نبي الله وحاول أن يوجههم للطريق الصحيح.

.. قال لهم نبي الله لوط.في القرية يوجد الكثير من النساء الجميلات.تزوجوا منهن وكلهن مثل بناتي.
أفضل لكم من هذه الأفعال.

فلم يستمعوا لأقوال النبي لوط وحاولوا إيذاء ضيوفه لعدم سماعه لتحذيرهم له بعدم استقبال الضيوف في بيته.
فحزن نبي الله ولم يكن لديه قوة أو أهل يستطيعون الوقوف معه ويمنعونهم من إيذاء ضيوفه.
وقد سمع جبرائيل الحوار بين النبي لوط وقومه.
فقال له لا تخف إن الله معك ونحن ملائكة من لدنه ولن يصيبنا خطر.

_ عذاب قوم لوط.

خرج جبرائبل إلى القوم وضرب أعينهم بجناحه فإذا هم لا يرون.فذهبوا إلى بيوتهم متوعدين لوط وضيوفه بالأذى الشديد.
فدعا نبي الله لوط ربه أن ينصره على هؤلاء القوم.
فأخبره الملائكة أنهم حضروا لإخباره بأن الله سيذيقهم العذاب أجمعين.
وأمر الله الملائكة بأن يطلبوا من لوط الخروج هو وأهله لأن العذاب سيقع على أهل القرية.

فخرج النبي لوط من القرية ومعه زوجته وابنتيه ومن ٱمن بالله .
و أخبره الملائكة بأن لا ينظر أحد خلفه حتى لا يصيبه العذاب.

وعندما كانوا يمشون نظرت إمرأة لوط خلفها لتسمع صوت العذاب فأخذها العذاب مع قومها فهي كانت من الخبيثين الغابرين.

حيث أمطر الله على القوم حجارة من السماء تهلك من تصيبه وجعل سافلها الأرض عاليها .
وقام جبرائيل باقتلاع هذه القرية مع سبع من القرى التي تأثرت بقرية لوط وقلب عاليها سافلها .
وعاد نبي الله إلى سدوم وأخذ يدعو لعبادة الله وكان عمره أربعون سنه وتزوج وأنجب الذرية الصالحة التي تؤمن بالله وتوحيده

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!