اسلاميات

من هو الغارم الشرعي وما حكمة إعطاء الزّكاة للغارمين ؟

من هو الغارم الشرعي سؤال يتسألوا العديد من الناس، حيث جعل الإسلام مساعدة الغترمين والفقراء من الفضائل التي يكافأ عليها من يفعلها حفاظا على التوازن الاجتماعي وأمن البشرية واستقرارها، وبدلاً من ذلك.

قدم التزام الزكاة، وأجبر الأغنياء على التبرع بجزء صغير من أموالهم لمساعدة الفقراء والأشخاص الأكثر احتياجًا،وصنفهم إلى ثماني فئات.

حيث لم يطلب منهم دفع الزكاة إلى آخرين غيرهم، ويعد الغارمين منهم، ولذلك من خلال هذا المقال سنذكر من هو الغارم الشرعي.

من هو الغارم الشرعي
من هو الغارم الشرعي

من هو الغارم الشرعي ؟

سنوضح من هو الغارم الشرعي من خلال مايلي:

  • الغريمون هو جمع المدينين وفي اللغة تقول: إنه شخص عليه دين وحان وقت سداده.
  • والدائنون هم أصحاب الدين أي حسب قولهم الدائن، وذلك بمعنى الالتزام ؛ لأنه يلزم المدين بدفع المال المستحق له.
  • وأما تعريفه في هذا المصطلح، فهو يختلف قليلاً بالمعنى اللغوي: فهو مدين غير قادر على سداد الدين، وهو مدين وحان وقت السداد بسبب فقره أو اختفاء ماله.
  • وهناك نوعان من المدينين أو الغارمين، الأول هو: مدين لغيره، والآخر مدين بالديون لتسوية الخلاف نفسه، مثل الدية أو تسوية الخلافات أو الصلح بين المتخاصمين وما إلى ذلك، ويمكنه الاقتراض من أجل الإصلاح أو الدخول في الديون.
  • أما النوع الثاني فهو مذنب بشيء، فهذا غير ممنوع، وبالنسبة إلى ديونه، فهي من المحرمات، ولا يأخذ الزكاة حتى توبته، وذلك لأنه يعينه على المعصية.

وتعد هاتان الطريقتان وردتا في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا قَبِيصَةُ إنَّ المَسْأَلَةَ لا تَحِلُّ إلَّا لأَحَدِ ثَلاثَةٍ: رَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمالَةً، فَحَلَّتْ له المَسْأَلَةُ حتَّى يُصِيبَها، ثُمَّ يُمْسِكُ، ورَجُلٌ أصابَتْهُ جائِحَةٌ اجْتاحَتْ مالَهُ، فَحَلَّتْ له المَسْأَلَةُ حتَّى يُصِيبَ قِوامًا مِن عَيْشٍ، أوْ قالَ: سِدادًا مِن عَيْشٍ، ورَجُلٌ أصابَتْهُ فاقَةٌ حتَّى يَقُومَ ثَلاثَةٌ مِن ذَوِي الحِجا مِن قَوْمِهِ: لقَدْ أصابَتْ فُلانًا فاقَةٌ، فَحَلَّتْ له المَسْأَلَةُ حتَّى يُصِيبَ قِوامًا مِن عَيْشٍ، أوْ قالَ سِدادًا مِن عَيْشٍ)

حكمة إعطاء الزّكاة للغارمين

بعد أن ذكرنا من هو الغارم الشرعي سنذكر حكمة إعطائه الزكاة حيث يتلقى المدينون أو الغارمين أحكامًا كثيرة في أموال الزكاة، منها ما يلي:

  • لتطهير أنفسهم من الكراهية والاستياء تجاه مجتمعهم وأفرادهم، مما يفيدهم، ويطهر قلوبهم من الغيرة، وبالتالي لا يتمني من أولئك الذين هم أفضل منه في المال أن يفقدوا أموالهم وحظهم.
  • أن يضيعون فيها كرامة السائل، فكانت الزكاة حلاً يحفظ لقب مروءة المسلم دون التقليل من السؤال، وإشباع حاجاته النفسية، وإحساسه بالأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية.
  • وإلي جانب ذلك تساعده الزكاة على سداد ديونه، وذلك حتى لا يفكر في ما يدين به بطريقة غير مشروعة، وأيضا إبعاده عن الفتن والمحرمات كالانتحار والسرقة ونحو ذلك لأنها تقلل البطالة.
  • رفع الإحساس بالمسؤولية لديه ليصبح عنصراً فعالاً وعادلاً وإصلاحياً في مجتمعه أتاح له الفرصة للحفاظ على وضعه الاجتماعي والاقتصادي ودفعه إلى تطوير العمل التجاري دون خوف على أمواله.
  • الضمان الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع في حالة الحوادث والأخطار وفي أداء حق الزمالة في الإيمان والوفاء بواجب التعاون حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام بإخراج الزكاة، وذلك للرجل إذا زادت ديونه مع تلف الثمرة التي اشتراها، وكذلك تحقيق الألفة والمحبة بين الناس.
  • إحساسه بالأمل والثقة في سداد الديون لأنه يبني ثقة الناس وخاصة المقرض.

شاهد: دعاء يوم الاربعاء

شاهد: دعاء يوم الخميس

من هو الغارم الشرعي
من هو الغارم الشرعي

الغارمون الذين يستحقون الزكاة

سنذكر من هم الغارمون الذين يستحقون الزكاة ومن هو الغارم الشرعي من خلال الأتي:

الغارمون هم الذين لا يستطيعون سداد ديونهم وهم الذين يصرفون الزكاة ويتقاضون مال الزكاة كما ورد في آية شريفة في كلام الله تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)،

ينقسم المدينون أو الغارمون إلى نوعين هما:

  • مدين لآخر: هو الذي يترتب عليه دين لتسوية الخلاف نفسه، على سبيل المثال للتوفيق بين طائفتين أو قبيلتين أو لإنهاء الخلافات، إلخ.
  • مدين ذاتيًا: من اقترض مالًا لسبب مشروع كالزواج والعلاج ونحو ذلك، ولم يكن قادرًا على سداد ديونه، فيحصل على زكاة المال، أما إذا اقترض مالًا لفعل محظور فهو قد لا يحصل على أي زكاة مالية قبل أن يتوب أمام الله تعالى لأنه نصير في المعصية.
  • وبذلك نكون قد ذكرنا من هو الغارم الشرعي الذي يستحق الزكاة عن غيره من الأشخاص الآخرين.
من هو الغارم الشرعي
من هو الغارم الشرعي

شروط دفع الزكاة للغارم

بعد أن ذكرنا من هو الغارم الشرعي سنذكر ماهي شروط أعطائه الزكاة، حيث وضع الفقهاء عدة شروط لاستلام المدين بنوعي الزكاة، وخلاصة هذه الشروط كالتالي:

المصلحة الذاتية للمدين: إقرار المصلحة الذاتية للمدين على النحو التالي:

  • أن يكون المدين مسلم.
  • يكون من أهل البيت بخلاف الحنابلة حيث أجازوا ذلك.
  • لا ينبغي للمدين أن يقترض ليأخذ من الزكاة مالاً يكفي لنفسه إلا إذا أحسن صنعاً بإصدار ديون بنية أخذ الزكاة.
  • أن لا يقترض المدين من اجل ذنوب مثل شرب الخمر والزنا ونحو ذلك،لأن ذلك مساعدة له علي الذنوب، وهو شرط عند المالكية والشافعية والحنابلة على عكس الحنفية.
  • أن يكون الدين فورياً وليس مؤجلاً وهذا مطلب من أهل الشافعي من المجتمع لأنهم سمحوا بدفع الزكاة للمدين قبل أن يحين موعد سداد الدين وهذا من بين الشافعيين كما قيل بذلك.
  • المدين محتاج ولا يقدر أن يسدد ديونه لأنه لا يملك إلا رغباته وحاجاته.

شروط الغارم لغيره منها مايلي:

  • لم يكن عليه أن يسدد جميع الديون من ماله الخاص، فيبقى بيدقه مرهوناً بالدين، فإذا سدد جميع الديون نوى اقتطاعها من مال الزكاة.
  • لا يجوز أن يكون المدين أحد طرفي النزاع بغض النظر عما إذا كان هو المعتدي أو سبب النزاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!