اسلاميات

ما حكم الشماتة في الموت ؟

لا يجوز الشماتة في الموت، ولا يجب على اي شخص أن يشمت في الموت أو في المرض، لأن هذه تعتبر ابتلاءات من الله سبحانه وتعالى، وعندما يشمت أي شخص في غيره في أي شيء يحدث له فإن الله يبتليه بما شمت فيه، لهذا يجب علينا أن نتحلى بالأخلاق الكريمة التي كان يفعلها رسولنا الكريم.

الشماتة في الموت

حيث صرحت دار الإفتاء المصرية بأن الموت هو أعظم ما يقع على أي شخص، حيث أنه ابتلاء من عند الله، كما بينت أنه عند المصاب يجب الابتعاد والاعتبار.

كما أجابت دار الإفتاء على سؤال ما حكم الشماتة في الموت، بأن الرحمة الإنسانية تحمل البكاء والحزن مهما كان عمل الميت في حياته، مشيرا أن النبي صلى الله عليه وسلم قام لجنازة، ولما قيل له: إنه ليهودي فقال (أليست نفسا)، رواه البخاري ومسلم.

كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الشماتة في الموت ليس من ديننا ولا أخلاقنا، فكما مات غيرنا سنموت نحن ايضا، كما استندت دار الإفتاء في توضيحها لحكم الشماتة في الموت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك)، رواه الترمذي وحسنه.

كما استكملت بأن الله سبحانه وتعالى قال عندما شمت الكافرون في المسلمين بغزوة أحد: (أن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس).

كما أكدت دار الإفتاء أن الشماتة في الموت أو المرض الذي يصيب الإنسان فهذا غير لائق بالأخلاق النبوية الشريفة، وأيضا لا يجوز في ديننا الإسلامي.

حكم سب الميت

حيث قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن ينال الاحياء أحد من الأموات أو أن يسبهم فقال النبي:

(لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)، أما إذا كان من الأموات أسرارا ولهم خطورة فإذا ذكرهم أحد الناس للتحذير منهم ليس ممنوعا.

كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر الأموات بالسوء، إذا كان هذا التشفي في أهله، فإن هذا قد يؤذيهم و يغيظهم، كما أن الإسلام نهانا عن إيذاء الغير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في قتلى بدر من المشركين: (لا تسبوا هؤلاء فإنه لا يخلص إليهم شيء مما تقولون، وتؤذون الأحياء)، لذلك يجب علينا عدم سب الميت.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!