قصص وروايات

حب أم احترام – اسكريبت – لمريم أيمن

 حبٌّ أم احترام

نص القصة ” حب أم احترام “

أمام مصعد العمارة فتاه و شاب ينتظران المصعد
ياسين : بنت الجيران شاغلالي أنا عينيا قال
ليان : مش عيب تتكلم علي بنات الناس
ياسين : و أنتٍ مين أصلًا
ليان : أنا بنت الجيران مش أنت من السكان الجداد
ياسين ( كان يرتدي نظارة شمسية ) : ايوه بس أنا لا شوفتكم و لا شايفك أصلًا
ليان : أنت اتخطيط حدودك أنت أزاي تقول عليا كده
ياسين : لأ دي حقيقة أنا أعمي
ليان بكسوف : أنا آسفة مكنتش أعرف أنه أنتي
ياسين : لأ عادي نازله
ليان : أيوه رايحه الجامعه
ياسين : أنا كمان رايح الجامعه اللي هنا بس ك معيد
ليان : بجد أنت المعيد الجديد
ياسين : أيوه
ليان : الأسانسير خلاص وصل أنا همشي
تركته و أمام محطة الأتوبيس
ليان : أنت أقصد دكتور أي اللي جابك هنا
ياسين : مش المفروض إني أركب مواصلات زيك و لا أي
ليان : لأ طبعا أقصد أيوه ينفع يلا الأتوبيس وصل
في الأتوبيس كان فيه كرسي واحد
ياسين : اقعدي أنتي يا ليان
 ليان : لأ مينفعش يا دكتور و بعدين عرفت اسمي منين
ياسين : جيرانا عندهم هشام و ليان هتكوني هشام مثلاً
ليان: أيوه صح طيب و أنت أسمك.. أستني أنا عارفه ماما قالتلي
ياسين : انا ياسين و اقعدي بقي
ليان: حاضر يا دكتور
بعد أن تحرك الأتوبيس قليلا، فتاه يبدو عليها أنها ليست مؤدبه نظرت لياسين وقالت
– الحقوني يا ناس بيعاكسني
ياسين : أنا معملتش كده أنا.. أنا
ليان : هو حد جه عندك هو أساساً كان بيكلمني و بعدين أنتي أساساً بعيد كان بيعاكسك بالبلوتوث
مرأه عجوز تجلس بجانب تلك الفتاه : يا بنتي حرام عليكي أساساً الواد مبصش مره ناحيتنا
ليان : حضرتك نزلنا هنا أحنا خلاص و صلنا
– حاضر يا بنتي
بعد ما نزلوا
ياسين : علي فكره مكنتيش مضطره تنزلي
ليان : لأ أساساً أنا مش بركب اتوبيسات بركب مع أخويا كل يوم بس النهاردة العربيه كان فيها مشكلة و أنا بتعب من الأتوبيسات
ياسين : بجد
ليان : ايوه كده كده قربنا نوصل
حاولت تغيير الموضوع
 صح أنا لما روحت عندكم امبارح مكنتش موجود تقريباً
ياسين : ايوه كنت عند الدكتور
ليان : أنا آسفة إني بدخل بس هو حد عندكم تعبان
ياسين : لأ أنا كنت بشوف دكتور العيون علشان العمليه
ليان : عمليه اي
ياسين : عمليه علشان نظري أصل أنا الموضوع كان حدثه من سنتين تقريبا
ليان : ايوه
حاولت تغير الموضوع مره أخرى
ليان : أنت علي فكره هتكون مدرس اكتر ماده بكرها
ياسين : ليه كده بس
ليان : مش بفهم منها حاجه
ياسين : لأ إن شاء الله هتفهميها أنا شاطر جدا
ليان : إن شاء الله خلاص أحنا قربنا نوصل استأذن
في المحاضره
ياسين : أهلا أنا المعيد الجديد النهارده أول يوم ليكم حابب اعرفكم بنفسي انا ياسين
فتاه كانت تجلس بجوار ليان : ده مز أوي
 فتاه أخري : بس بس أنا سمعت أنه اعمي
الفتاه الأولي: يا خساره.
ليان : علي فكره عيب اللي بتقوله ده ممكن أي حد فينا يكون مكانه، غير كده هو محترم و مؤدب و الإنسان مش بيتقاس غير بمقدار احترامه و أدبه
ردت عليها الفتاة: خلاص يا ستي آسفين أنتي هتدينا محاضره
غضبت ليان جدا و لكنها صمتت
بعد إنتهاء المحاضرة و خروج الجميع
ياسين : ليان
ليان : نعم يا دكتور
ياسين : كنتي بتتكلمي ليه في المحاضره
ليان : مش حاجة مهمه
ياسين : طيب لما هي مش مهمه ضيعتي عليكي المحاضرة ليه
ليان : أنا متكلمتش غير خمس دقايق و لو عاوزني أسمع المحاضرة هسمعها
ياسين : لأ خلاص المهم تكوني استفدتي
ليان : ايوه جدا
مرت الأيام و إحدي الأيام بالجامعة
ليلي ( صاحبة ليان ) : يا بنتي انتي بتقولي ابوكي و امك رافضين أن ياسين يتقدملك
ليان : ايوه فعلاً بس أنا موافقه
ليلي : طيب هتعملي أي
ليان : مش عارفه
ياسين : ليان
ليان : نعم يا دكتور
ياسين : قولتي أي
ليان : في أي
ياسين : في الخطوبه
ليان : أصل.. أنا .. أصل
ياسين : أنا عارف أنتي مش مضطره تقولي حاجة
ليان : لأ مش زي ما أنت فاهم أنا ابن عمي قرأ فاتحتي من أسبوع
ياسين : يعني أنتي الفتره دي كلها بتضحكي عليا
ليان : لأ أنا
ياسين : انتي زيهم كلهم أنا صعبان عليكي صح
ليان : لأ أرجوك
ياسين : أنا همشي مش من الجامعه بس من كل حياتك
ليان و قد بدأت الدموع تنهمر من عينيها : أنا أرجوك اسمعني
تركها و لم يلتفت لها
في اليوم التالي
ليان : ماما هو في أي يعني الجيران بينزلوا حاجات
امها ( ندي ) : أصل هما هينقلوا
ليان : أنا.. أنا لازم اوقفهم
ليان : ياسين.. ياسين أستني
ياسين : نعم علشان مشغول
ليان : متدخلش الأمور في بعض
ياسين : أنا مش مضطر اتكلم بس أنا جالي شغل كويس و علشان كده هننقل مش علشان حد
ليان : بس
ياسين : أنا مضطر أمشي سلام
بعد مرور عام و نصف في مكتب في شركه كبيره
السكرتيرة : مين حضرتك
– انا الموظفه الجديدة
السكرتيرة : ادخلي المدير مستنيكي
– شكرا
دخلت المكتب
– دكتور
ياسين : انتي تعرفيني
– انا ليلي صاحبة ليان
ياسين : احنا هنا في مكان شغل و أبقي قولي لصاحبتك ان العمليه نجحت و إني رجعت أشوف
ليلي : أنا كنت جايه علشان الشغل بس كده لازم احكيلك حاجة مهمه
ياسين : انا مش عاوز اسمع
ليلي : ليان عملت حدثه عربية
ياسين : امتي ده و أي اللي حصلها
ليلي : أنا هحكيلك من الأول ليان كانت بتحبك

ياسين : بس هي اتخطبت لابن عمها

ليلي : لأ دي كانت بتقول كده علشان باباها رفضك أساساً اكبر ابن عم ليها اصغر منها بخمس سنين
ياسين : يعني هي كانت بتحبني
ليلي : ايوه وعلشان كده هي فضلت مكتئبه و مضايقة في اوضتها شهر بعد ما أنت مشيت لحد ما في يوم
و أخذت تتذكر ما حدث
ندى : ليان أصحابك بره
ليان : مش عاوزه أقابل حد
ليلي : لأ هتقابلينا و هتنزلي معانا
ليان : لأ مش هنزل
ندى : لأ هتنزلي
ريم : يلا بس
ليان : حاضر
نزلنا روحنا مطعم و هناك
ليلي : هتطلبي أي
ريم : انا هطلب ا حوواشي و ببسي من الكبير و بيتزا من الحجم العائلي
ليلي : مش أنتي يا مفجوعه ليان
ليان : انا همشي
ليلي : بس
لقيناها مشيت و كانت سرحانه لكن لما مشينا ورها كانت بدأت تمشي في الطريق وهي سرحانه و فجأة عربيه ظهرت كانت ماشيه بسرعه جنونيه و حصلت الحادثة
ليلي : هو ده اللي حصل
ياسين : طيب حصلها أي
ليلي : الدكتور قال أن رجليها اتشلت بس النفسية هيكون ليها أثر في العلاج وهي من سئ لأسوء
ياسين : طيب.. طيب أكيد بعد ما اتخرجتوا بقيت أحسن
ليلي : للأسف هي متخرجتش
ليان : يعني أي
ليلي : مدخلتش امتحانات السنه اللي فاتت و مش عاوزه تدخل السنادي
ياسين و قد لف وجهه لكي لا تري ليلي الدموع : أنا السبب أيوه أنا السبب أنا لازم اروح ليها
ليلي : ايوه أرجوك
بعد ساعتين في بيت ليان
ندي: ليان. ليان تعالي شوفي مين عاوز يشوفك
ليان : مش عاوزه أقابل حد ( من وراء بابا غرفتها )
ندى : افتحي يا ليان
ياسين : سيبيها يا طنط دي مش عاوزاني اشوفها لأول مرة
ليان : هو أنت ياسين
ياسين : ايوه افتحي بقي
ليان فتحت
ليان ببكاء : ياسين أنا آسفة.. انا آسفة أنا غلطت في حقك
ياسين : أهدي أهدي ولا عاوزاني أشوفك لأول مرة بتعيطي
ليان ببكاء : و مين قالك أنك مكنتش شايفني أهم من رؤية العين رؤية القلب و العقل
ياسين : لأ بس طلعتي في الصور أحلي
ليان وقد تغيرت ملامحها الذهول ثم الغضب : أي
ياسين : أقصد في الحقيقة أحلي
ليان : شكرا علي الزياره أنا داخله
ياسين : أي ده مش هتقعدي مع خطيبك
ليان بذهول : خطيبي
ياسين : اه أنا طلبت ايدك و باباكي وافق
ليان ببكاء : صعبانه عليك صح
ياسين : افتكري إني عرضت عليكي قبل كده و أنت قولتلي إن ابن عمك اللي هو أساساً مخطبكيش خطبك
ليان : أنت عرفت
ياسين : ايوه
ليان : أنا آسفة
ياسين : هنقعد نقول أنا آسف و انا آسفة و في الآخر هتفضلي بمش مذاكرة
ليان : يعني أي
ياسين : يعني هتدخلي إمتحانات السنادي و تجيبي امتياز و لا عاوزه نقول لولادنا ان امهم فاشله
ليان : بس
ياسين : بس اي لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس يلا جيبي الكتب علشان اشرحلك
ليان : بجد أنت.. أنت إنسان مفيش زيك
ياسين : و أنت أفضل واحده قابلتها بعد أمي
ليان ذهبت للامتحانات و نجحت بتفوق و بعد مرور شهر تزوجت هي و ياسين وانجبت ليل و فرح
و بعد مرور ثلاثة عشر عاماً
ليان : بس كده يا ستي دي حكايتي أنا و باباكي لولا الاحترام اللي مبينا و تقدير الآخر مكناش هنعيش سعداء و أنتي لازم تعتذري لصاحبتك
فرح : أنا عارفه يا ماما إني غلطت مكنش قصدي أن الفصل كلوا يضحك عليها
ليان : أن هي تلبس نظاره مش عيب و الدكتور هو اللي قالها أنها تلبس نظاره
فرح : أنا آسفة يا ماما
ليان : لازم تتأسفي لصاحبتك
فرح : أيوه يا ماما أنا لازم أعتذر ليها انا هروح هعتذر ليها بكره في المدرسة
ليان : و ليه تستني كلميها في التليفون
فرح : حاضر شكرا يا ماما.. بحبك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!