قصص وروايات
كل جريحٍ تُرْجي سلامته إلا فؤادي دهته عيناه
لهواة قراءة القصص الحوارية(اسكريبتات) التي تكتب باللهجة المصرية، إليكم القصة الحوارية “كل جريح ترجى سلامته إلا فؤادي دهته عيناه”
بقلم/ جهاد سليمان
= كنت ماشيه في الشارع بعد يوم جامعي مرهق من عادتي وانا ماشيه اكون مبتسمة فجأة لقيت طفل صغير قرب مني ومسك في الدريس بتاعي وكان ماسك جواب اصفر وورده صفرا وقالي اتفضلي
إستغربت وسألته مين ال ادهملك
قالي ان في واحد قالي اديهم للانسه ال لابسه دريس بنفسجي وفيه ورد كشمير ولابسه خمار كشمير
اخدتهم وجسمي كان بيرتعش بشكل ومشيت
رجعت البيت وانا مرهقه فعلا ونمت وانا مش حاسه بحاجه
صحيت علي الساعه ١٠ دخلت اكلت وصليت
كنت رايحه أراجع على المحاضرات ولقيت الجواب والورده
مسكت الجواب وانا متوترة وكان مكتوب
” سلام الله عليكي .. وبعد
فجر
رجاءًا حاولي ال تتجملي فإني أغار وربي من عيون الناس
وانتي جميلة بخمارك ذا الألوان فكيف يا سيدتي لا يغار مثلي علي مثلك ..
يكفي جمال عيناك السوداويتين ولا تلك الغمازه علي خدك الأيسار
اتمن ان احبسكي في قلبي ولا يراكي احد
فمتي القاء ؟؟
كنت بقرا الجواب لرابع مره فرحت بعد كدا خوفت ومحستش بنفسي إلا وانا ببكي وبتصل ب ندي دقايق وردت
– الو
” ندي “
– جهاد مالك
= حكيت كل حاجه ليها ندي بتكون صحبتي من سنة تقريبا اتعرفت بيها وانا في الترم التاني من الكليه في سنه اولي
هيا وحيده ملهاش اخوات زي ما انا وحيده
– جهاد حبيبتي إهدي يمكن حد بيهزر او مثلا واحد معجب
” انا خايفه دا عارف لون الهدوم بتاعتي وعيني ومعني كدا انه مراقبني انا مش عارفه اتصرف إزاي “
– طيب إهدي الأول وبكرا هنشوف هنعمل إيه
” ماشي سلام “
– سلام
قاعدة أفكر كتير ولما زهقت نمت مهو الأحلام افضل من الواقع
تاني يوم في الكليه
ندي
– صباح الخير
” صباح الورد “
-إنتي كويسه
” ايوا متخافيش “
ندي بضحك – بس مين ال ليها معجب سري
” ندا مش وقت هزار”
– حاضر
– يلا المحاضره هتبدأ
” يلا “
= خلصت يومي من الكليه وكنت تعبانه
من عادتي وانا ركبه الباص احط الهاندي فري واسمع شعر
مهو انا برجع البيت في اخر محطه لوحدي
مكنتش مركزه ان في شاب جمبه كان كل تركيزي أني اركز في الشعر وابص من الشباك
لغايه لما نزلت عند محطتي ومشيت للبيت
قبل رجوعي للبيت لقيت طفل صغير بيديني جواب وبيجري بسرعه
كان نفس الجواب الأصفر والورده الصفرا
رجعت بسرعه وغيرت هدومي وفتحت الجواب وكان مكتوب
” دام سجودي لله وكثرا الدعاء فرُبَ وصلٍ يريح الفؤاد
ورُبَ ضحكة تذيبُ القلوب ..
و عانقي فؤادى بلطفٍ و لين ،فقلبى يحبُ العِناق الطويل 💚
فمتي القاء..
= في السبوع التاني بعتلي جواب كان مع ماما قالتلي ان طفل صغير قالها تدهولي مسكت الجواب وكان مكتوب في الجواب
” عندما أشرب القهوه اتذكر عيناكِ واتذكر حبك للقهوه يا سيدتي وباين عليكي سكنتي القلب وسيطرتي أتدرين قول الشاعر
أبلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزلاً
أني وإن كنت لن ألقاه سالقاه
الله يعلم أني لستُ اذكره
فكيف أذكره إن لم اكن انساه
إنه يتحدث عني وعنك “
= وبعدها بيومين كنت رايحه الجامعه وانا خارجه لقيته قدام الباب مسكت الجواب وانا طايره من الفرح وفي نفس الوقت خايفه مهو الفرح دا بيعني ان انا هحب وهتعلق وانا مش عايزة حاجه حرام كان مكتوب في الجواب
” إلهي قلبي ازهر ورداً بحب فتاة بالعفافي تجملت ولكن هواي يحثني عن القرب
والله ما ارغب عن شئٍ حرام فرضا الله اولي من قلبٍ محب
ولكن خوفي من بُعدِها يداهمنه
فكل جريحٍ ترجي سلامته
إلا فؤادي دهته عيناه
فمتي القاء ..”
كان دا الجواب الرابع وباين عليا هقع ياربي هو كان بيغريني
كان عارف كل التفاصيل الخاصه بيا زي حبي للورد الأصفر والجوابات وخماري البنفسجي وحبي لشعر والقهوه
وطبعا عرفت دا كله من الجوابات
كان بيلعتلي لشهرين بس
عدي أسبوعين من غير ما يبعت
روحت الجامعه وكنت منهاره وقعدت ابكي في حضن ندي
– جهاد إهدي ليه البكا دا مالك يا بنتي
” انا حبيته يا ندي وتعلقت بيه وبهتمامه بتفاصيلي بس هو إختفي “
– انا مش عارفه اقولك ايه بس خير بإذن الله خير
انا مكنتش فاهمه قصدها إيه بخير
بعد شويه طلعت تلفونها وقالت لحد يجي ياخدها
” ندي إنتي اتصلتي بمين ومين ال هياخدك “
– دا ابن خالتي
” إنتي مش عارفه ان حرام تركبي مع حد مش محرم ليكي “
– بس دا مش غريب دا ابن خالتي و
قطع كلامها شاب نادي إسمها بس من غير كدب كان حلو وبدقنه ووو غضيت بصري بسرعه مهو النظره الأولي ليا والتانيا عليا كفايه ذنوب بقا
الشاب – يلا
ندي – ماشي
” ندي انا همشي اشوفك في يوم تاني “
ندي – تعالي اركبي معانا
” لا شكرا “
الشاب – اتفضلي يا انسه معانا احنا مش هنخطفك مثلا
= إتفاجئت من رده مش كفايه انه هيركب مع ندي وهو مش محرم لا وكمان عايزني اركب معاهم
بصيت ليه وقولتله بتحدي
” اسفه انا مش بركب مع حد مش محرم مش زي ناس
يلا سلام يا ندي”
مشيت بس انا متأكده ان انا لمحته بيبتسم
= رجعت البيت واتفاجئة ب بابا بيقول في عريس هياجي بليل الساعة ٧
” بس يا بابا انا مش عايزة أتجوز دلوقتي “
– يا قلب بابا إنتي بس هتشوفيه كان في قبول علي بركه الله مفيش نرفض
” بس”
– علشان خاطري انا ادتله كلمه
“حاضر يا بابا بس لو مفيش قبول هرفض ماشي “
– ماشي
= اتصلت ب ندي وقولتلها علي العريس وقولتلها انه لازم تيجي بعد كدا اخدت حمام ونمت وانا زعلانه انه مش صاحب الرسايل صحيت علي صوت ندي وهيا بتقول بفرح
– يلا يا ست فجر العريس هايجي بعد ساعه
” حاضر حاضر انا مش عارفه إنتي فرحانه كدا ليه “
= قومت لبست وطبعا لما جي العريس دخلت بصنية العصير كنت في قمة الكسوف قعدت جمب بابا وطبعا كنت منزله راسي من الكسوف وسرحت في السجاده
محستش بنفسي ال وبابا بيقول
– يلا يا جماعه نسبهم مع بعض ١٠ دقايق
إيه يسبني لا استني يا ربي كنت هبكي
عدي ٥ دقايق وسمعت صوته بيقول
– كل جريحٍ ترجي سلامته
إلا فؤادي دهته عيناه
رفعت راسي لقيت نفسي الشخص ال هو ابن خالة ندي الخاينه كانت مفاجئه بس المفاجئة بقت صدمه وزهول قولت
” صاحب الجوابات “
ابتسم بفخر – ايوا
” بس إزاي و عرفتني من فين وو “
– إهدي انا هقولك كل حاجه
انا عارفك من سنتين ونتي في تالته ثانوي شوفتك بتحاول تخلي طفل صغير يضحك كان بيبكي لانه وقع وبعد محاولات ضحك ونتي كمان ضحكتي وقعت في ضحكتك
كنت برقبك من بعيد في صمت كنت بحبك بس مكنتش في المستوي المادي ال يسمح إني اتجوزك
كنت مسافر برا مصر علشان اجهز نفسي بس كنت خايف لحد ياخدك مني فتقدمت لابوكي وخليته يديني مده علشان اجهز وكانت المده سنه بس
بعد سنه كامله من الشغل والتعب وسفر برا مصر مستواي اتحسن بس علشان اتأكد انك هتكوني كويسه من غيري بعتلك ندي بنت خالتي علشان تكون صحبتك وعلشان اكون مرتاح ومتأكد انك هتكوني بأمان غير ان ندي بتكون بنت خالتي هيا اختي برضاعه جهاد لا انا عارف انك بتحبي اسم فجر جدا فعلشان كدا فجر ااانا بحبك من قلبي والله انا هخليكي سعيده وهتقي الله فيكي إنتي هتكوني بنتي وحبيبتي وامي إنتي هتكوني كل حاجه
= كانت المفاجئة مسيطره عليه بس كنت فرحانه بحبه وفرحان اكتر انه يكون اخو ندي برضاعه
سألته ببتسامه
” ممكن اعرف اسمك “
– انا يوسف اسمي يوسف
كنت لسه هسأله تاني بس لقيت بابا دخل وقال
– ها يا جهاد إيه رائيك
” اتكسفت ووشي حمر وقولت ال تشوفه يا بابا “
وجريت علي اوضتي وكنت سامعه ضحكه بابا وزغاريط ماما وحماتي المستقبلية
” وعانق فؤادى بلطفٍ و لين ،فقلبى يحبُ العِناق الطويل ” 💚
#بنت_سليمان
