اسلاميات

ما مفهوم الأسرة في الإسلام ؟

ما مفهوم الأسرة في الإسلام،  تعتبر الأسرة من أهم ركائز المجتمع في الدين الإسلامي وتعرف بأبسط معانيها بأنها وحدة اجتماعية تتكون من الزوج و الزوجة، أو تصبح مجتمعا بين رجل وامرأة الي لفترة طويلة، وهذه الوحدة والصمت بينهما لا يمكن أن يتحقق إلا بإتمام وتحقيق جميع أركان الزواج القانوني.

ما مفهوم الأسرة في الإسلام
ما مفهوم الأسرة في الإسلام

ما مفهوم الأسرة في الإسلام ؟

ما مفهوم الأسرة في الإسلام، هناك مفهوم قوي جدا للأسرة في الإسلام وهو:

وتعريف الأسرة، أنها المجموعة التي يرتبط وجودها بالزواج القانوني، بالتزام كل طرف من أطرافه بالحقوق والالتزامات المرتبطة بها.

ويشير مفهوم الأسرة إلى ما ينبثق عن الأطفال وما يتصل بأسرة الأقارب، والأطفال الذين يعيشون في نفس المكان، والجد الأكبر هو المسؤول عن شؤون الأسرة وشؤونها ويقوم على تحقيق الأمن والاستقرار فيها وعلى أساس ما تقدم.

الأسرة تشمل الزوجين والأقارب على حد سواء حيث قال الله عز وجل (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ).

وينطبق مصطلح الأسرة حاليا على الأسرة القريبة المكونة من الزوج، الزوجة والأطفال، لكن الإسلام أظهر أن الأسرة هي التي تتفرع من الزوجين، كما يبين الإسلام الحقوق الواجبة لكل فرد من أفراد الأسرة ويوجههم إلى الطريق الذي يتم الوصول إليه.

شاهد: ماهو حكم الوشم في الاسلام

ما مفهوم الأسرة في الإسلام
ما مفهوم الأسرة في الإسلام

أهمية الأسرة في الإسلام

ما مفهوم الأسرة في الإسلام، الأسرة هي الأساس الأول الذي يبنى عليه المجتمع، حيث يتكون المجتمع من مجموعة من الأسر المرتبطة ببعضها البعض، وتقاس قوة المجتمع بمدى تماسك الأسرة وترابط علاقتها، وفيما يأتي بيان لبعضها:

تلبي الأسرة الحاجة والغريزة الفطرية والضرورة الإنسانية التي تتوافق مع طبيعة الحياة البشرية، مثال على ذلك هو عمل إشباع الرغبة الفطرية، والتي تتمثل في الميل الغريزي للذرية والأطفال والنسل، وكذلك العمل على تلبية حاجة الرجل إلى المرأة وحاجة المرأة إلى الرجل وكذلك الاحتياجات الجسدية والنفسية والعاطفية والروحية.

السعي لتحقيق العديد من المعاني الاجتماعية والشخصية التي لا يمكن تحقيقها إلا بوجود الأسرة، على سبيل المثال: الحفاظ على الأنساب وعدم خلطها، وحماية المجتمع وحفظه من الآفات والأمراض والأوبئة العقلية والبدنية، وتحقيق التضامن والتعاون الاجتماعي.

غرس وصون العديد من العادات النبيلة والفضائل الحسنة في الأفراد والجماعات، استناداً إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية حول الأسس الراسخة التي تقوم عليها الأسرة، بما في ذلك القول بأن أصل الخلق واحد، الرجال والنساء كلهم مخلوقات الله، خلقهم الله من الطين وكلهم يأتون من آدم عليه السلام حيث قال الله عز وجل:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً).

كما ذكر القرآن الكريم أن الأساس الذي تقوم عليه الأسرة، إنه مودة ورحمة وسلام وهدوء حيث قال عز وجل

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،

وينعكس ذلك إيجاباً في تنشئة الأطفال، وجعلهم لطفاء ولينين، ومهنيين وخضوعين لوالديهم، مطالبين بالرحمة والمغفرة لهم لحسن تربيتهم، وهو أحد المبادئ التي تقوم عليها الأسرة المسلمة، العدالة والمساواة بين الأفراد الذين يمارسون حقوقهم ويؤدون واجباتهم في المقابل، مثلما تقوم الأسرة على مبدأ التضامن والتعاون الاجتماعي بين أفرادها، ومن مظاهر ذلك، الأحكام القانونية المتعلقة بالنفقات والميراث والوصايا.

ما مفهوم الأسرة في الإسلام
ما مفهوم الأسرة في الإسلام

حقوق أفراد الأسرة في الإسلام

ما مفهوم الأسرة في الإسلام، ويقوم مبدأ العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة على المحبة والمودة والسلام والطمأنينة، ولكن الإسلام أظهر عدة حقوق إلزامية لجميع أطراف الأسرة، ويأتي شرح بعضهم فيما هو آتي:

  • يعطي الإسلام الكثير من الحقوق المستقلة للزوجة، لذلك يجب على الزوج الاعتناء بها ومعاملتها بلطف حيث قال الله عز وجل (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).

  • ومن واجب الرجل أيضا أن يعلم المرأة تعاليم ووصايا الإسلام وأن يلزمها بذلك حيث قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ).

  • كما أن إنفاق الزوج على زوجته هو من واجبات الزواج وحتى إن كانت غنية حيث قال الله عز وجل (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم).

  • ومن الواجب أيضا على الزوج أن يحفظ سر زوجته ومعاملتها هي وأقاربها وأهلها بإحسان.
  • وتظهر الشريعة الإسلامية العديد من الحقوق للزوج، ويجب على الزوجة أن تطيعه بلطف، أي بأقوال وأفعال غير خاطئة وفي رعاية منزله وشرفه وأمواله حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والمرأةُ في بيتِ زَوجِها راعيةٌ وهي مَسؤولةٌ عن رعيَّتِها).

  • وبالمثل، لا يُسمح للمرأة بمغادرة المنزل دون إذن زوجها أو الكشف عن سره أو عدم احترام أسرته وأقاربه، وقد وردت أحاديث مشرفة كثيرة توضح حقوق كل من الزوجين، وتطلب من كل منهما حماية حقوق الآخر ودعمها.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!