الحياة في المانيا

ما حاجة ألمانيا للمهاجرين ؟

حاجة ألمانيا للمهاجرين. أصبحت ألمانيا من أكثر الدول المرغوبة للمهاجرين والمستقطبة لليد العاملة وأصحاب الكفاءات والخبرات كما وأصبحث ملاذا أمانا للاجئين الهاربين من الحروب والازمات.

نعم لقد أصبحت ألمانيا واجهة لملايين الناس من مختلف أنحاء العالم للعمل أوالدراسة أو العيش في ألمانيا وسط التسهيلات التي تقدمها الحكومة .

حاجة ألمانيا للمهاجرين

هناك بعض الأسباب التي تدفع الحكومة الألمانية لاستقبال المهاجرين وأبرزها حل مشكلة

سد النقص في الأيدي العاملة ،تعاني ألمانيا من نقص في الأيدي العاملة وهذا يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة وتراجع في النموالاقتصادي،ووجدت أنه الحل الأمثل هو استقبال المهاجرين من أصحاب المؤهلات والكفاءات والاختصاصات المتعددة وذلك لتعويض

النقص في الأيدي العاملة 

تقول الحكومة الفيدرالية إنها تريد زيادة الهجرة لمعالجة نقص المهارات الذي يعيق اقتصاد البلاد في وقت يتباطأ فيه النمو،وفي الوقت نفسه،تؤدي شيخوخة السكان إلى زيادة الضغط على نظام التقاعد الحكومي.

بعد فترة طويلة من انخفاض معدلات المواليد والهجرةغيرالمتوازنة،تمثل القوى العاملة حلا متكاملا من أجل تنمية الاقتصاد في ألمانيا .

يقول الخبراء أنه مع تقلص قوة العمل المتقدّمة في البلاد ، تحتاج ألمانيا إلى حوالي 400 ألف مهاجر ماهر يصلون كل عام ، وخاصة لملء الوظائف الشاغرة في مجالات الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والبناء والهندسة بمختلف مجلاتها.

تخطط الحكومة للسماح بهجرة الأشخاص الذين قد لا تكون مؤهلاتهم معترف بها رسميًا في ألمانيا. لا تعتبرجميع الدرجات الأجنبية والمؤهلات الأخرى معادلة للدرجات الألمانية في الوقت الحالي. يمكن للأشخاص الذين لديهم خبرة مهنية لا تقل عن سنتين شغل المنصب لفترة زمنية محدودة ويتم الاعتراف بمؤهلاتهم في ألمانيا.

في السنوات الأخيرة،رأينا أن ألمانيا بدأت في تخفيف بعض قوانين هجرة العمالة للحد من نقص العمالة،وتحتاج السلطات إلى مزيد من تخفيف هذه القوانين وتقليل الإجراءات البيروقراطية “.

وفي هذا السياق اتفقت الحكومة الفيدرالية الألمانية مع النقابات والمؤسسات ورجال الأعمال على تهيئة ظروف العمل الايجابيةوالبيئة الاجتماعية المناسبة التي سوف تساهم في زيادة جذب العمال المهرة إلى ألمانيا .

كما دعا الاتحاد الألماني لنقابات العمال (DGB) الهيئة التشريعية إلى تطوير معايير وطنية أسرع وأكثر موثوقية من شأنها تمكين المهاجرين الذين يتمتعون بوضع قانوني “مسموح به” أو أولئك الذين يبقون في البلاد لأسباب إنسانية لدخول في سوق العمل وتأمين وظائف دائمة.

وتعمل الحكومة الألمانية إلى توفيركافة الوسائل الملائمة لقدوم المهاجرين وحتى تساعدهم في مسألة لم شمل العائلة من أجل توفيرالبيئة الاجتماعية والتعليمية للمهاجرين وعوائلهم وأطفالهم وتسجيلهم في المؤسسات التعليمية كدور الحضانة والمدراس والجامعات.

وفي وقت يزداد فيه الطلب على المهارات الرقمية بسرعة ويكافح سوق العمل الألماني لتلبية الطلب بالعمال أصحاب الخبرة،وقد أدى التقدم التكنولوجي في ألمانيا إلى خلق سوق عمل شديد التنوع،في حين أن العمال الموجودين حاليا يجدون صعوبة وتحدي كبير في مواكبة التحول الرقمي والتكنولوجي،الطلب على أصحاب الخبرة والكفاءات ذوي المهارات العالية يرتفع بشكل كبيربالاخص أننا نعيش في زمن التكنولوجيا والسرعةوهذايتطلب وجود خبرات مواكبة لهذا التطور.

كما أن هناك وظائف ومهن لا توجدعندالألمان الأصليين ويتطلب هذا أن يتم ملء هذه الوظائف بشكل فوري ووضروري.

وترى الحكومة الألمانية بأن التعددية الثقافية داخل المجتمع تساهم في بناء اقتصادي قوي ومتطوروهذا ما يدعم فكرة اكتساب المواهب من الخارج والتي تقوم ألمانيا به هو دعم تلك المواهب وتوفير فرص كبيرة لهم في مجال العمل.

المهاجرون في الاغلب يبحثون عن حياة متكاملة وذات ظروف ملائمة وفرص عمل جيدة، وبالمقابل فأن هؤلاء المهاجرون يساهمون في تقوية وتطوير الاقتصاد الألماني.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!