قصص وروايات

رواية عادوا

قصة عادوا عبارة عن كلماتٍ ينبع منها الشرُّ وتستمد الشياطين خبثها من أحرف تلك الكلمات. لا يحتاج الاسم إلى تفسيرٍ فقد فُسِّرَ من تلقاء نفسه.

بقلم/أميرة حسان عبد الستار.

عادوا
عادوا

قصة عادوا

هناك متسع من الوقت سيأتي غيرهم …
______
هكذا بدأت الحكاية، منذ قديم الأزل كان هناك قرية صغيرة كثرت فيها الحوادث وحالات الاختطاف والقتل بأبشع الأنواع .. حاولت السلطات العليا معرفة ماذا يحدث إلا أنها لم تتوصل لأي دليل ..ولكن بعض الأشخاص يقولون إنها مخلوقات غريبة تأتي ليلاً وتفعل كل ذلك، لكن القوات العسكرية لم تصدقهم و اهتموا بجمع الادلة للقبض على القاتل ،وأهل القرية يعيشوا طبيعين كل شخص في حياته لا أحد يتدخل في حياة الأخرين  ..وفي إحدي الأيام أضاء نور جديد منزل في هذه القرية يدل على وجود سكان جدد جاءوا من بلد بعيدة ليسكنوا في بلدتهم الأم وهي عائلة مكونة من أم وأب وطفلة صغيرة تبلغ من العمر سبعة  أعوام  ..
وئام: هذا بيت جدي ورثته عن أبي القرية هادئة وأيضاً الأشجار والطبيعة خلابة انظروا ..
رزان: صدقت ..أفضل بكثير من بيتنا القديم ولكن لماذا بعد كل هذا الوقت قررت العودة؟!
وئام: لأنِ نقلت كل أعمالي هنا منذ فترة قليلة وشعرت بالحنين إلي هنا ..
رزان: لا عليك يبدوا المكان جميل، ما هو رأيك عزيزتي جودي!؟
جودي:  المكان رائع أمي، أريد أن أري غرفتي.
وئام: هيا فلنري غرفتك فهي في الطابق العلوي ..
ثم صعدوا إلي أعلي وشاهدت غرفتها وأعجبت بها وقاموا بترتيب المنزل وبينما تتفقد جودي المكان ، شاهدت مكتبة كبيرة ففرحت كثيراً فهي تحب القراءة والتصوير ..
مضي الوقت وقرر وئام إقامة حفلة للتعرف علي الجيران، ولكن الشئ الذي لا تعلمه هذه الأسره ما سيحل لها بعد دقائق
بعد تجهيز كل شئ قام وئام بدعوة بعض الأشخاص وبينما هم يتحدثون سمعت رزان صراخ إبنتها وما لبث أن ارتفع صوت صراخها تطلب النجدة، ذهبوا سريعاً حيث مصدر صوتها وكانت في المكتبة وتستغيث بوالديها وعندما كانوا يريدون فتح الباب وجدوه مقفل بإحكام ..وهي بالداخل تصرخ وتحاول الاختباء وبيدها كاميرا تلتقط صور لبعض المخلوقات التي تهاجمها وعندما يخرج ضوء من الكاميرا تبتعد هذه المخلوقات، وهم بالخارج يحاولون نزع الباب ويتحدثون إلي جودي ولكنها لا تجيب سوي ب ساعدوني  وهي تصرخ من الداخل وعلى حين غفلة اختفى صوت جودي ..
هنا خاف الأب وكاد يجن، لا يسمع صوت إبنته والباب مغلق زاد قوة الدفع ومعه بعض الرجال وقبل فتح الباب سمعوا صرخة عالية يصاحبها ألم في صوتها كان صوت جودي وفتحت الباب وبحثوا عنها بين الكتب الملقاة على الأرض، كما لو أن معركة أقامت هنا وبعد فترة قليلة وجدوها تحت بعض الكتب فاقدة الوعي ..
أخذتها رزان ومن ثم حملها وئام واستاذن من الجيران  وصعد  إلي غرفتها وطلب طبيب ليري ما بها ورزان تجلس بجوارها ثم شاهدت آثار بعض الأصابع الصغيرة علي يد جودي أصابها الخوف ،وجاء الطبيب وتفحص حالتها ومن ثم طلب من والديها أت ترتاح قليلاً، لأنها يبدوا أنها كانت خائفة من شئ ثم ذهب وجلس وئام ورزان بجانبها وإذا بها الكاميرا تصدر ضوء فالتقطها وئام وشاهد الصور كانت لإبنته وهي خائفة وصور أخري ليست واضحة.
رزان: سأجلس بجوارها إلي أن تفيق
وئام :لا اتركيها تأخذ بعض الراحة وهيا لننام قليلاً كان اليوم متعب.
رران:  لكن ..
وئام: بدون لكن هيا فلنذهب
“وأطفأ الضوء وتركتها لتنام “
في الصباح
إستيقظت جودي ونزلت إلي أسفل وجدت والديها يجلسان ،وعندما سمعوا صوتها أسرعوا يتفحصون حالها
وئام: هل أنتِ بخير طفلتي
جودي: نعم بخير، لكن لماذا تسألني وأنت خائف هكذا هل حدث شئ؟
رزان: أباكِ يسألك عما حدث بالأمس في المكتبة، قصِ علينا ماذا رأيتي؟
جودي: ماذا حدث، لم يحدث شئ ولم أرى أي شئ، بعدما تركتكم ودخلت المكتبة جلست أقري بعض الكتب ولم أشعر بشئ غير وأنا في غرفتي الآن يبدوا أنِ غفوت وأنا أقرأ.
نظرت رزان إلي وئام وتقول: لا تتذكر شيئاً
وئام: لا يهم كل ما يهمني أنها بخير ..
جودي: علي ماذا تتحدثان؟
وئام: لا شئ ستعد والدتكِ الطعام الذي تحبينه فلتذهبي وتساعدي.
جودي بفرحة : حسناً
مضي يومين وتناسوا الأمر وعندما كان الأب يتفقد الأخبار في إحدى الأيام قرأ عن خبر قتل  أحد جيرانه بطريقة بشعة  ..حزن كثيراً وقرر  الذهاب لمعرفة ماذا حدث ؟!
ذهب إلى هناك وقام بأخذ العزاء وسأل أحد أبنائه عن ماذا حدث ، أخذه إلى غرفة أبيه وقال وجدناه هنا وآثار خربشات على الأرض كما ترى وهو رقبتة تم تكسيرها دون أي علامات على جسده علامات الخوف على وجهه ..وتركه وذهب وبينما كاد أن يخرج لمح جهاز تسجيل وبعض الأوراق بجانب المكتب، فأخذها وذهب وعاد إلي منزله وسمع كل شئ فيه هناك صوت صراخ عالي ومن ثم قرأ الكلام الموجود على الورق وإذا بها مذكرات، يقول فيها
“تأتي كل ليلة أرى عيناها السوداوتين وكبيرة مخيفتان، هي بومة تدخل غرفتي عندما أكون وحيداً وأصرخ عالياً ومن ثم أستيقظ لا أتذكر شيئاً ..قررت التسجيل وعندما سمعته في البداية كان صوتي ولكن ما لبث أن تحول إلي صرخات عالية لكن هذا ليس صوتِ إنه مختلف كمن كان بيه جان، في الصباح أستيقظ أجد بعض العلامات علي جسدي ومن ثم تختفي ولكن هذه الحبيبات لا تختفي ..قررت تصوير ما يحدث في غرفتي لكن عندما إستيقظت وجدت كل شئ غير واضح ومشفر ..كل ليلة في نفس التوقيت الساعة الثالثة ودقيقتين  بعد منتصف الليل ..”
وانتهي من قراءة الكلام ووجد باقي الورق تم قطعة، دخلت رزان وجدته منكث رأسه علي المكتب
رزان: ماذا تفعل.

قصة عادوا بقلم/أميرة حسان عبد الستار

وئام: إنظري لهذا!
سمعت رزان التسجيل وقرأت الكلام ومن ثم تذكرت أنها قرأت شيئاً بخصوص هذا الشئ من قبل وبحثت ووجدت عدد ضحايا كُثر هنا في القرية والسبب مجهول ..وبينما هم مندمجين سمعوا صراخ جودي يأتي من الخارج أسرعوا للخروج لها ووجدتها نائمة ولا يوجد شئ في غرفتها ..
رزان: ما هذا كل شئ في مكانه وجودي نائمة أيضاً.
وئام :ربما تخيل لي
رزان: انا سمعته أيضاً
وئام: فلنذهب يجب معرفة ماذا يحدث في هذه البلدة
رزان:  أتتذكر چين الذي كان هنا قبل يومين ؟
وئام: نعم ، ماذا بهِ
رزان: قصته مشابهه لهذه القصة، عندما بدأ يقص لي ما يحدث كل شئ وحتي عدم تذكره ما يحدث والتسجيلات إنتظر..فلتأتي معي لنسمع تسجيلات چين أيضاً
وئام:  حسناً
ذهبوا إلي مكان عملها ف رزان تعمل طبيبة نفسية ..وهناك بدأت بتشغيل تسجيلات چين وتسجيلات جارهم نفس الصوت نفس اللغة ما هي هذه اللغة؟! ليست هيروغليفية أو لاتينية أو يونانية ما هي إذا؟ !
وئام: لا أعلم يجب إستشارة شخص متخصص في اللغات ..تذكرت صديقي ديفيد هو يعرف لغات كثيرة
رزان: تحدث معه الآن وحالاً
وئام:  حسناً
تحدث معه وقرر المجئ إلي منزلهم..وبعد عدة ساعات وصل ديفيد وجلس وسمع التسجيلات
ديفيد: هذه اللغة أقدم اللغات المصرية القديمة تسمى سامرية
وجدت منذ الاف سنة قبل مجيء سيدنا عيسى…وهي رسومات من الطبيعة
وئام: تعلم ما هي الكلمات هذه؟
ديفيد: عادوا لينتقموا
رزان:  ينتقموا من ماذا ومن من؟!
ديفيد: لا أعلم
هاتف رزان شخص يتصل انها زوجة چين تتصل
أسيل: دكتورة رزان چين يصرخ عالياً ومن ثم فقد الوعي
رزان:  سآتي حالاً
ذهبوا جميعاً إلي هناك ومن ثم جلسوا بجوار چين
رزان: ماذا حدث؟!
چين: لا أتذكر شيئاً سوى هاتين العينين ..
وئام: چين سنجلس معك اليوم وسندون ما يحدث
في هذه الليلة جلسوا بجواره وعند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ..شاهدوا شيئاً انخلع لهم قلبهم شاهدوا جين يرتفع لأعلي ويصرخ عالياً ويصدر أصوات غريبة، ومن ثم وقع على الأرض ومات ..!
خرجوا جميعاً وعادت مسرعة إلي المنزل هي ووئام وديفيد
في المنزل
جلسوا أمام بعضهم البعض وإذا الباب يدق عالياً والشرطة تقتحم المكان
شرطي: أنتم كنتم موجودون في منزل چين قبل وفاته وسيتم القبض عليكم
رزان: أنت لا تعلم شيئاً، رأيت شيئاً غريباً إنظر صورناها
عندما بدأ الفيديو لا يوجد شئ.
الشرطي: تمزحين وتضيعين الوقت
وئام: هذا ليس صحيحاً رأيناه نحن أيضاً.
ديفيد: نعم وأنا أيضاً ورزان لم تقتله ..
الشرطي: لا أصدق هذا الكلام ، سيتم تعقبك لأي مكان لكن لن يتم القبض عليكِ  لأنِ أعرف وئام جيدا ً ..
رزان: شكرا
خرج الشرطي ومن ثم ازداد صراخ جودي بالاعلي ، ذهبوا سريعاً لها وهنا كانت الصدمة ..
وجدوها تجلس بأرضية الغرفة وتضع أرجلها خلف رأسها وعيناها اختفي الحجر الأسود بهما ..وتنطق بكلمات مبهمة وتخربش الأرض بأظافرها وفجأة قفزت عالياً وأمسكت رأس رزان وتمتمت في أذنها وذهبت إلي سريرها مجددا ً وفقدت الوعي ، تحت صدمة رزان عادوا
وئام: ماذا قالت لكِ؟
رزان: ق ق قالت سوف أخذ إبنتكِ هي التالية ..أرجوك وئام لا أريد فقدان إبنتي
وئام: هيا سنرحل الآن
بينما هم يهمون ويرحلون، شاهدوا جودي تسير من أمامهم وعندما أمسكها ديفيد دفعته بقوة كبيرة رأسة اصتدم في الحائط ونزف من رأسه ..وجودي ضحكت عالياً وكانت تسير علي أرجلها ويديها معاً مقلوبة الجسد، وأسرعت عالياً إلي الخارج داخل الأشجار ومن بعدها وئام ورزان حتى أمسكها وئام من الخلف أحكم القبض عليها جيداً كانت تريد الهرب لكن لم تستطيع، حمل وئام إبنته وبينما هم عائدون فتحت جودي عيناها فجأة ودفعت وئام إلي الخلف وعادت مسرعة إلى البيت وعادوا إلى البيت مرة أخرى وجدوها تاكل حيوان بطريقة وحشية والدم يسقط من فمها وتضحك بصوت عالي و عادوا
رزان بصدمه وبكاء: ماذا تفعلين ؟
جودي وصوتها تغير ضخم غريب: لن أتركها هي أصبحت لي الآن
وئام: قرأ بعض الكلمات غير مفهومة
جودي :إصمت
لم يصمت وئام واستمر وانضم إليه ديفيد
جودي : عادوا وتوقفا وزاد صراخها وخربشاته في الحائط والأرض  واندفعت إلى فوق ..أسرعت رزان خلفها أولاً فحبستها جودي بداخل الخزانة وأغلقت الباب وأغلقت باب غرفتها ورزان تطلب المساعدة وإذا بداخل الخزانة تري دمية صغيرة انقضت عليها وهي تصرخ وكسر وئام الباب وجد جودي معلقة بسقف الحائط من أرجلها ورزان تصرخ
ديفيد: انقذ انت رزان واترك لي جودي
وئام: فتح الباب ل زران وجدها تنزف من يديها وجسدها أثر أصابع الدمية التي هربت و عادوا
وديفيد أمسك بجودي وقيدها ب  بعض الحبال
رزان: أريد إبنتي ..
والمصابيح تنكسر والشبابيك تفتح هناك صراخ وصوت عالي وضحكات وهمهمات مبهمة ورياح عاتية ..
وئام :لقد عادوا يجب أنا نخرج من هنا سريعاً، أعلم أنه ليس الوقت المناسب ولكن يجب أن نغادر. سيقتلون إبنتي …!
ديفيد: فلنهرب
كانوا يحاولون الهروب لكن جودي استيقظت وفتحت أعينها وهربت منهم وأمسكت سكيناً وتريد قتلهم لكنهم تفادوها، وبينما هم يسرعون جاءت السكين في ذراع وئام وفي هذه اللحظة جاء من الخلف ديفيد وقيض جودي ووضع قماشة على ووجهها وحملوها وخرجوا من المنزل تحت صراخها ودفعها لهم لكنهم كانوا أقوي وكان ديفيد يقرأ بعض الكلمات فيزيد من صراخها ولكنه يضعفها حتى خارت قواها عادوا وسكنت بين أيديهم ..كانت السيارة تسير إلي خارج القرية .. ووصلت مدينتهم وعادت جودي إلي طبيعتها بعد علاجها من هذا السحر، لكن لا تتذكر شيئاً ..
عدت الأيام وفي إحدي الليالي كانت جودي في غرفتها نائمة ..فتحت أعينها ثم ابتسمت ابتسامة تدل على الشر.
إلي هنا انتهت قصة عادوا نتمني أن تكون نالت إعجابكم.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!