قصص وروايات

تضحية قبلت بخذلان قصة حزينة

تضحية قبلت بخذلان إلي أصحاب الأفئدة المدمرة هنيئا لكم، فقد وجدتم من تألم مثلكم فكتب فصنع من الآلام نجاحا، إليكم قصة صغيرة باللغة العربية الفصحى(العربية الأم)

بقلم/ أسماء أبو خلف

تضحية قبلت بخذلان
تضحية قبلت بخذلان

تضحية قبلت بخذلان

مرت ثلاثة أشهر منذ عرفت بزواجه من أخرى، مروا كثلاث سنوات وأنا أحاول أن أبدو طبيعية أمامه، جاهلة بحقيقته الماكرة! أفعل ما يمليه علي عقلي كي استطيع الاستمرار! أما عن قلبي فقد وأدته ودفنته بين طيات من الندم والحسرة، أتذكر يوم صُدمت بخبر زواجه من أخرى، آلمني الأمر كثيرا، توجع قلبي حتى شعرت بجمود أطرافي وكأني أواجه سكرات الموت، هكذا جاء خذلانه قاتل، سرت أهذي وأنا أفكر لمَ؟
لمَ فعل بي هذا! لم أفعل شيء سوى أنني أحببته من أعماق قلبي واستغنيت به عن الناس أجمع، عاديت عائلتي لأتزوجه، وافق أبي على مضض، بعد أن حذرني منه، لا يملك بيت ولا وظيفة ثابتة! كيف لي أن أعيش معه، لكني أخبرته برعونة أني أحبه وهو يحبني وسيرزقنا الله، ليس عليه أن يقلق ف حبيبي رجل شهم، سيحاول جاهدا كي يوفر لي عيشة رغدة، أضحك بسخرية مريرة عندما أفكر بإجابتي تلك، كم كنت حمقاء!
تضحية قبلت بخذلان بالعيش بمنزل من غرفة واحدة وحمام جعلتُ جزء منه مطبخ، لكني كنت أشعر كأنه قصر وأنا ملكته! لكن ما به الآن بات كالسجن وأنا حبيسة داخله، اختنق بين جدرانه، كل يوم تهاجمني نوبة بكاء عنيفة ما أن يغادر هو وطفلي، كاستراحة من تلك الابتسامة السخيفة التي أقابلهم بها!
شعور مرير بالذل والهوان كلما دعاني إلى الفراش واضطر صاغرة إجابته! لا أملك خيار آخر، توفي أبي منذ سنتين وأمي سيدة عجوز يتكفل بها أخي مضطر، تظل أمي تشتكي اهانات زوجته لها! تمنيتُ لو أخبر شقيقي يجد لي حلا أو اذهب للعيش معه، لكن كنت اعلم بإجابته، كان سيخذلني مثله! وسيكون الخذلان ثانية قاتل!
عاجزة أنا، لا أملك من الدنيا غيره! حياتي كلها تتوقف عنده، ملَّكته روحي وها هو يخنقها بيديه ويقيدها بخداعه!
أضحك بمرارة كلما تذكرت تلك الأيام التي قضيتها ساهرة أدعو له، بالرزق الوفير! أخبرني بأنه سيعمل ليلا، تزداد ساعات عمله نهارا وكل هذا لأجلنا، لأجل أن ينقلنا لبيت كبير ننعم به مع طفلنا! وها هو اشترى البيت وأسكنه أخرى! لم أكن أنا من شاركته إياه! تركني وطفلي نتعفن بهذا البيت المتهالك.
يعود من عمله المزعوم، يبتسم لي ويلاعب طفلنا ويصبرني قائلا أنه يعمل جاهدا ليشتري منزلا كبيرا لنا ،أكبح دموعي بداخلي، أكتم صرخات قلبي، وابتسم!
لا يجب أن يعلم بمعرفتي! أفضل كوني حمقاء مخدوعة عن أن أبدو خاضعة ذليلة.
……………………………..

قصة تضحية قبلت بخذلان

تظن أني لم ألاحظ شرودها الدائم، عينيها اللامعة تخفي بكائها!
أعلم أنها علمت بزواجي من غيرها! لكنها صامتة مضطرة هي! وكم يفرحني هذا! ليس لها غيري، يعني أنها لن تطلب الطلاق يوما، رغم أني أعلم أنها تتمناه! لكني لا استطيع أنا أحبها صدقا أحبها كما لم أحب امرأة يوما. تؤلمني نظرات عينيها كأنها تسبني وتحقرني، وأعلم يقينا أني استحق على ما فعلت بها بل بنا، ليتني استطيع مواجهتها لكني خائف! أخشى المواجهة، أعري نفسي أمامها! ابكي بين يديها معتذرا نادما، أرجوها أن تسامحني وتعود مضيئة كما كانت!
كنت فرح كثيرا بهذا البيت الكبير الذي اشتريته وقررتُ أن اسجله باسمها كهدية لها على صبرها ووفائها . لكني لم أكن أعلم أن كل هذا سيحدث وأن حياتي ستدمر بتلك البشاعة!
شاهد: قصة طير
خطأ بل خطيئة! ما فعلته خطيئة لا تغتفر! منذ قابلت منال موظفة جديدة انضمت لمكتبي، سحرتني بجمالها وحيائها، ولسانها العذب، كانت تنتهز الفرص وتجلس معي تحدثني وأحادثها، أخذت أراقب كيف تبتسم، تضحك وتعبس، أعجبت بها كثيرا فهي عكس زوجتي المطيعة، هي دائما شعلة متحركة، تجادل كثيرا، تعمل بجد تبدو امرأة عاملة من الطراز الأول، لطبيعة العمل احتجتُ رقمها و تبادلنا الأرقام، ورحنا نتحدث في أمور العمل في بداية الأمر، إلا أن اتخذ حديثنا منحنى آخر، أخبرتها عن زوجتي الطيبة التي أحبها كثيرا، وأخبرتني عن طليقها الذي تركها بعد معرفة أنها لا تستطيع الإنجاب، واسيتها وأثنت هي علي كزوج وأب، تعددت الاتصالات بداع وبدون، وبدأت المقابلات، شعرت أني أميل لها وخشيتُ أن أقع في الحرام و أظلمها معي فعرضت عليها الزواج وقبلت، ورحت أفكر أين سنعيش.
فكرت بذلك البيت الجديد الذي لم أوثقه بعد! فرحتْ كثيرا بهذا الخبر وأخبرتني أن لها شرط واحد أن اسجله باسمها هي لا باسم زوجتي، متعللة بغيرتها الشديدة علي، ولشدة ما رغبتها وبدون تفكير سجلته باسمها، لا أعلم أي شيطان تلبسني لأطيعها! كالمغيب شقائي وكدي كل تلك السنوات بإمضاء قلم صار ملك لأخرى! لا أعلم عنها شيء!
تضحية قبلت بخذلان قضيتُ أول أسبوع معها وشعرت أني في النعيم! لكني أفقت على وجع قاتل من تضحية قبلت بخذلان، وندم مرير، بدأت تظهر على حقيقتها امرأة معقدة، سوداء حاقدة، لا تحب الخير لأحد! تغتاب الناس لا تدع أحد وشأنه! لسانها سليط تسبني أحيانا فتثور رجولتي وأضربها وأنا الذي لم يرفع يده على امرأة قط، كشيطان أسود تلبستني! هددتها بأني سأطلقها فضحكت قائلة بسخرية لاذعة: طلقني وارحل عني لا أريد رؤيتك في بيتي..
نظرت لها بصدمة قائلا: بيتك؟؟
قالت بتأكيد ساخرة : نعم ألم تكتبه باسمي!
تضحية قبلت بخذلان وها أنا ألعن الساعة التي تعرفت عليها فيها ورغبتها! أشعر بعجز مميت وبندم شديد اتمنى لو يكون كل هذا مجرد كابوس. أكاد لا أستطيع النظر لمريم زوجتي الجميلة، ليتني أخبرها، ليتني أستطيع أن اشكوها نفسي وقلة حيلتي، ليتني لا أبصر هذا الألم العميق بعينيها والذي أنا على يقين أنني سببه..
احتضنتها بقوة وتنفستُ بعمق وأغلقت عيني اهرب من عينيها
وقبلت جبينها قائلا: أحبك مريم..
ابتلعت غصة بحلقها شعرت بها بداخلي تخنقني أنا، وقالت بصوت خافت: وأنا أيضا.
إلي هنا انتهينا من قصة تضحية قبلت بخذلان.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!